دشنت الإمارات انطلاق فعاليات مهرجان القرين الثقافي السادس عشر بأوبريت "جسر المحبة"، الذي عكس العلاقات الأخوية والأواصر والروابط بين الشعبين الكويتي والإماراتي، مستذكراً بعض المراحل التاريخية، عرفاناً ووفاءً للكويت التي كانت سبَّاقة في مبادراتها بالوقوف إلى جانب الإمارات.
ازدان مسرح الدسمة في افتتاحه بعلمَي الكويت والإمارات، واشتعلت الأجواء دفئاً وحماسة في محبة الشقيقين، وبإبداع طاقم أوبريت "جسر المحبة" المتواصل.بدأ الأوبريت وهو عبارة عن ثلاث لوحات غنائية تصاحبها مشاهد تمثيلية، من خلال شاشة عرض فيديو واسعة في عمق المسرح، تحتوي على مناظر للبلدين مع المؤثرات الضوئية وظهور المؤدين على الخشبة، مستهلاً اللوحة الأولى (جسر المحبة) باليامال بصوت حسين الجسمي، ليتناصف الأداء الكلامي الممثلون أحمد الجسمي وسميرة أحمد وحبيب غلوم، مؤكدين أن نغمة صدى النهام واليامال والبحر قد جمعت الكويتيين والإماراتيين على شاطئ المحبة، ومهما كانت المسافة بعيدة فإن العلاقة ممتدة منذ زمن بعيد، فهي ليست علاقة نسب فحسب إنما أهل واسرة واحدة، فمحبة الإماراتيين للكويتيين مزروعة في قلوبهم منذ الصغر.بعدها ظهرت على شاشة العرض صورتا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس دولة الإمارات صاحب السمو خليفة بن زايد آل نهيان، ثم صعد الخشبة حسين الجسمي ليؤدي أغنية اللوحة الأولى ويتبعه في فقرة تالية جاسم محمد ثم فايز السعيد، اقتطفنا منها:من دار بوسلطان جينا/ يا كويتنا والشوق فينا، جينا على جسر المحبة/ اللي عليه أمس التقينا ...، قلب و وله ع اللي يحبه/ ولدار بو ناصر لفينا/ يا كويتنا الحرة الأبية/ لك من إماراتي تحية.وفي مقطع آخر يؤكد متانة العلاقة منذ عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم: من عهد عبدالله وزايد/ واحنا غلا شعب وقايد، نلبس محبتنا قلايد/ واسمى الوفا فيكم وفينا.أما اللوحة الثانية (روح العروبة) التي تعبر عن الفخر والاعتزاز بخليجي العرب، فارتفعت الأعلام الكويتية والاماراتية بين جمهور المسرح في تفاعل وحماسة مع أغنية اللوحة الثانية: يا كبر مجدي ويا كبر الفخر فيّه/ إني إماراتي... إني من السعودية/ إني كويتي قطري بحريني عُماني/ إني خليجي.. ولي روح خليجية.وفي لوحة الاختتام (اتحاد)، قال حبيب غلوم للجمهور الذي تجاوب معه: أبا من يحب داره أشوف رافع إيده/ نعم هذا الغلا والله يبارك فيه ويزيده/ ومن يعشق إماراتي بعد يرفع إيده/ رفعتوا إيدكم طيب أنا برفع لها الثنتين.ثم غنى المطربون أغنية اللوحة الختامية التي تعكس عشقهم لبلادهم وحبهم للاتحاد: بيّض الله ويه من يعشق بلادي/ وبيّض الله ويه من بالحب زاد/ وان سألتوني أنا رجل اتحادي/ أعشق بلادي.. وأحب الاتحاد.صاغ كلمات أوبريت "جسر المحبة" الشاعران علي الخوار وحسان العبيدلي، أما مهمة التلحين فهي لخالد ناصر، وشارك في الأداء التمثيلي الفنانون: أحمد الجسمي وسميرة أحمد وحبيب غلوم، والغناء: حسين الجسمي وفايز السعيد وجاسم محمد، وأداء الرقصات الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، والإخراج المسرحي للدكتور حبيب غلوم.
توابل
أوبريت «جسر المحبة» يعكس العلاقة بين شعبَي الكويت والإمارات
08-01-2010