التركيت: 510 ملايين دولار أرباح «إيكويت» في 2009 رغم الأزمة

نشر في 22-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 22-02-2010 | 00:01
No Image Caption
استطاعت تحقيق 4.4 مليارات دولار منذ 1996
قال التركيت إن أرباح "ايكويت" منذ إنشائها فاقت رأس المال بمقدار 6 أضعاف، مبيناً أن الشركة دفعت أيضاً 5 مليارات دولار كالتزامات، 89 في المئة منها للمقاولين المحليين، و11 في المئة لاستيراد المواد من الخارج.

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "إيكويت للبتروكيماويات" حمد التركيت أمس، أن الشركة حققت صافي ربح بلغ 510 ملايين دولار لعام 2009 على الرغم من الأزمة التي مرت بالاقتصاد العالمي وبصناعة البتروكيماويات.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقدته الشركة أمس بمناسبة اقتراب موعد الافتتاح الرسمي لعدد من مشاريع البتروكيماويات التي تديرها شركة ايكويت، والتي تندرج تحت مظلة ما يُعرَف بمشروع (ايكويت 2).

وبيَّن التركيت أن الشركة استطاعت تحقيق 4.4 مليارات دولار منذ عام 1996، وهو ما يفوق 6 أضعاف رأسمال الشركة، مبيناً أن الشركة دفعت أيضا 5 مليارات دولار كالتزامات 89 في المئة منها للمقاولين المحليين و11 في المئة لاستيراد المواد من الخارج. وأضاف التركيت أن أرباح ايكويت منذ إنشائها فاقت رأس المال بمقدار 6 أضعاف، مبينا أن الشركة دفعت أيضا 5 مليارات دولار كالتزامات 89 في المئة منها للمقاولين المحليين و11 في المئة لاستيراد المواد من الخارج. أكد أن هذه الأرقام تعكس مدى الاستفادة التي تحققت للاقتصاد الوطني من هذا المشروع الكبير، مشيرا الى أن 55 في المئة من عمالة الشركة مواطنون كويتيون، كما ان بعض الإدارات تصل نسبة العمالة الوطنية فيها إلى 90 في المئة.

وتقوم ايكويت على شراكة عالمية بين شركة صناعة الكيماويات البترولية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وشركة (داو كيميكال)، وتمتلك كل منهما 5ر42 في المئة من (ايكويت)، بينما تمتلك شركة (بوبيان) للبتروكيماويات نسبة تسعة في المئة وشركة (القرين) لصناعة الكيماويات البترولية نسبة ستة في المئة منها.

وتؤدي الشركة كذلك دور المشغل الوحيد لمشروع (ايكويت 2) الذي يتضمن زيادة الطاقة الإنتاجية لمادتي البولي ايثيلين والايثيلين جلايكول، وكذلك استحداث إنتاج مواد "ستايرين مونيمر" و"البرازيلين" و"البنزين". وقال التركيت، إن إيكويت تمكنت من تحقيق 21 مليون ساعة عمل آمنة دون أن تحدث اي اصابة تمنع صاحبها من العمل في اليوم التالي، مؤكدا أن هذا العنصر (أي عنصر السلامة) هو العنصر رقم 1 الذي تركز عليه الشركة وتوليه عناية خاصة. واشار إلى أن المستقبل في الصناعات النفطية هو للبتروكيماويات "التي تدخل في كل شيء يحيط بنا من البلاستيك للملابس للبولي استر للمكاتب إلى كل شيء نستخدمه تقريبا"، موضحاً أن أسواق الشركة تنحصر في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط حيث يستحوذ السوق الآسيوي على 60 في المئة من الإنتاج.

التكامل مع مصافي النفط

من جانبه، أوضح نائب العضو المنتدب للاوليفينات في الشركة الكويتية لصناعة الكيماويات البترولية يوسف العتيقي، أن مشروع ايكويت يعد من أنجح المشاريع، مبينا أن مشاركة القطاع الخاص الكويتي فيه تهدف إلى تنمية وتدعيم القطاع الخاص المحلي.

وأضاف العتيقي ان ايكويت تسعى الى الصناعات الأكثر تخصصية في المستقبل، كما تسعى إلى تدعيم وتنمية الصناعات اللاحقة في الكويت كما تسعى الشركة الى عمل نوع من التكامل مع مصافي النفط التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية.

من جهته أوضح نائب العضو المنتدب للعطريات في ايكويت أحمد الحبيب، أن الشركة تحرص بشكل دائم على اتباع سياسات غير ضارة بالبيئة، مشيرا إلى أنها حققت في هذا الأمر أرقاما عالية جدا.

وأضاف الحبيب ان مجمع العطريات تم تشغيله بنسبة 100 في المئة في وقت سابق، لكنه الآن يعمل بطاقة انتاجية قدرها 70 في المئة، وسيصل الى طاقته القصوى مرة أخرى في مارس المقبل.

تراجع أرباح «إيكويت» وسداد القرض

عن تراجع أرباح ايكويت خلال عام 2009 بيَّن التركيت، أن الأزمة المالية ساهمت في تراجع الطلب على منتجات الشركة كحال باقي المنتجات على مستوى العالم، ورغم تراجع الأرباح بنسبة 25 في المئة، فإنها تظل أفضل مما كان مخططا له بنسبة تفوق 30 في المئة تقريبا. وعن الملاءة المالية للشركة قال التركيت، إن آخر قرض اخذته ايكويت كان بمبلغ 2.5 مليون دولار من 35 بنك لغرض توسعت مصانع ايكويت حيث يتم دفع كل الالتزامات، ولا يوجد أي عجز في السداد.

لا جديد حول الشراكة مع «داو»

وجهت "الجريدة" سؤالا عن آخر تطورات قضية إلغاء مشروع  "كيه داو"  قال العتيقي إن الوضع مازال مجمدا حتى الآن، ولا يوجد أي جديد على صعيد الشراكة ولا ترغب الشركة في الخوض في أية تفاصيل أخرى لحساسية الموضوع، أما ما يخص الغرامات والشرط الجزائي مع "داو" فهو محل التقاضي بين الطرفين والأمر يأخذ مجراه.

الشراكة مع «غرين كاربون»

تطرق التركيت إلى الشراكة مع شركة "غرين كاربون" إذ تسعى "إيكويت" إلى تطبيق فكرة هي الأولى من نوعها بمنطقة الخليج، من خلال إعادة استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقليل الانبعاثات الضارة من مصانعها قدر المستطاع، وتطبيق تكنولوجيا حديثة للمحافظة على نظافة البيئة وسلامتها ولم تحدد أن تكلفة المشروع بعد وتجري دراسة الفكرة.

«إيكويت» والصناعات اللاحقة

رحب التركيت بزيادة عدد المصانع للصناعات اللاحقة على منتجات "ايكويت" مشيرا الى أن استهلاك الكويت للمواد البتروكيماويات عام 1997 وصل إلى 13 ألف طن، بينما في نهاية 2009 وصل الى 35 ألف طن أي بزيادة 200 في المئة، ومعظم هذه المواد تُباع من قبل "ايكويت" مما يعزز من تضاعف الصناعات اللاحقة على المنتجات لاحقاً.

back to top