بودي: «الإسكان والتعمير» بدأت تشغيل مصنع الطابوق في البحرين منذ أبريل

نشر في 22-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 22-06-2010 | 00:01
مناقصة واحدة ترسو على الشركة ستعيد 200% من رأس المال
قال بودي إن مصنع الطابوق في البحرين سيكون الوحيد المملوك للقطاع الخاص في الخليج، بطاقة إنتاجية تقدر بنحو مليون متر في العام، مبيناً أن مساحته تبلغ 8 آلاف متر، متوقعاً أن تصل إلى 16 ألفاً بعد الحصول على مساحة مجاورة تبلغ 8 آلاف متر.

أكد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب للشركة الكويتية للاسكان والتعمير فايز احمد بودي إعادة النظر في بند الشهرة الأمر الذي يفرض نفسه على الجميع، إذ ان الشهرة التي تم تقديرها في 2006 من الطبيعي ان تختلف قيمتها في 2009.

واضاف بودي في كلمته امام الجمعية العموية للشركة: "نظرا إلى متطلبات اعمال تدقيق الميزانية العمومية للشركة خفض بند الشهرة بنسبة 50 في المئة  من قيمتها وهو أحد الأسباب الرئيسية للخسارة المحققة بالميزانية فإن الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل انه مع بداية هذا العام فإن الشركة بدأت باكورة أعمالها المدرة للربح في البحرين متمثلة في مصنع الطابوق، وكذلك أعمال التطوير العقاري الجديدة.

وقال إن الشركة تطلب مساندة مساهميها حتى تمر من الأزمة العاصفة، مشيرا الى ان مصنع الطابوق التابع لها بدأ الانتاج الفعلي اعتبارا من شهر ابريل الماضي، واصفا اياه بأنه نموذج مشرف والاوحد على مستوى الشرق الاوسط.

ووصف الخسارة التي منيت بها الشركة والبالغة 10.3 ملايين دينار كويتي تقريبا بأنها امر طبيعي في ظل ما اصاب سوق العقار من انخفاض وتعذر توافر السيولة في أغلب الاحيان.

خفض المطلوبات إلى الصفر

وقال بودي في معرض رده على استفسارات بعض المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية لـ "الإسكان والتعمير" إن ديون الشركة لم تعد شيئا يذكر، مبينا انه يسعى الى جعل مطلوبات الشركة دون الـ800 الف دينار كويتي مع نهاية هذا العام.

وأكد انه عاقد العزم على عدم الاستثمار في السوق العقاري الكويتي، بالنظر الى انعدام التسهيلات من كل النواحي التمويلية والرسمية على مختلف المستويات، مشيرا إلى ان الشركة قدمت ضمانات لجهات تمويلية بنكية كبرى في الكويت بنحو 1.5 مليون دينار كويتي لم تحصل منها الا على 100 الف دينار كويتي، وذلك بعد مضي نحو 6 اشهر من الأخذ والرد.

واضاف ان احد البنوك الكبرى المحلية قام بتقييم ثلاث عمارات للشركة بـ3.5 ملايين دينار كويتي ولم يعط الشركة تمويلا الا بـ350 الف دينار كويتي فقط مما دفع الى تسييل بعض اصول الشركة من اجل التخلص من بعض الديون المترتبة عليها.

وبين ان الشركة كانت عرضت على جهات تمويلية كثيرة ضمانات بنحو 4 ملايين دينار كويتي مقابل الحصول على تمويل بمقدار 200 ألف دينار غير ان طلباتها كانت تقابل بالرفض.

وقال إن الشركة لجأت الى الاستنجاد بعقارات مدارة من قبل الغير (صناديق) غير انها لم تستفد شيئا، مما جعل الشركة تقف امام خيار صعب وهو ايقاف الأعمال التكميلية للبنايات التي كانت تنجزها.

واضاف ان "احد البنوك الكبرى في الكويت أيضا رفض منح الشركة اي تمويل الا بصفتي الشخصية" "اي بصفة بودي الشخصية" ما دفع الى تحويل 3 بنايات الى اسمه ثم وافق بعدها على اعطاء القرض، مشيرا الى ان البنك حصل على ضمانات بـ5 ملايين دينار ولم تحصل الشركة على تمويل بـ800 الف دينار.

وقال ان "الاسكان والتعمير" تسعى الى الخروج من هذا العام عند مستوى المساواة لا طالبة ولا مطلوبة، مشيرا الى ان ديون الشركة ستكون مليون دينار كويتي فقط في شهر يوليو المقبل.

الإدراج في البحرين قريباً

من جانب آخر، قال بودي ان فرع الشركة  في البحرين (شركة البحرين والكويت للاسكان والتعمير) حصلت على الموافقة المبدئية من بنك البحرين المركزي على الادارج في سوق البحرين المالي، متوقعا ان يحصل على الكتاب الرسمي بالموافقة على الادارج في نهاية الاسبوع الجاري.

ولفت الى ان قيمة السهم الدفترية لسهم الشركة في البحرين تبلغ نحو 150 فلسا، مشيرا الى ان رأسمالها 4.5 ملايين دينار كويتي.

مصنع الطابوق

على صعيد مشروع مصنع الطابوق في البحرين قال بودي إنه سيكون المصنع الوحيد للقطاع الخاص في الخليج بطاقة انتاجية تقدر بنحو مليون متر بالعام لافتا الى انه قد بوشر بأعماله التشغيلية التجريبية.

وبين أن مساحة مصنع الطابوق تبلغ 5 آلاف متر اضحت بعد اضافة الـ3 آلاف التي وافقت عليها حكومة البحرين 8 آلاف، متوقعا ان تصل الى 16 الفا بعد الحصول على المساحة المجاورة البالغة 8 آلاف متر. واكد ان مناقصة واحدة ترسو على الشركة ستعيد ما نسبته بين 150 - 200 في المئة من رأس المال للشركة، مشيرا الى ان سهم الشركة المقيم بنحو 100 فلس قبل الادراج سيغطي خسارة الشهرة التي سلف ذكرها بعد الادراج في ما لو تم دخوله السوق بسعر 200 فلس فقط.

معاناة شديدة

ذكر بودي انه قد تسلم بلوكا خاصا به في منطقة هدية لإنشاء مشروع يتألف من 32 فيلا وبعد ان بنى فيها  السرداب والدور الاول واعمدة الدور الثاني فوجئ بأن الجهات المعنية تخبره ان البلوك ليس هو المملوك من قبله بل هو املاك دولة.

ومنذ عامين والبناء لم يكتمل والاخذ والرد من البلدية لا يزال مستمرا، مع وعد بأن يتم انهاء الاشكال اليوم الثلاثاء او غدا الاربعاء.

وقال ان بدء المشروع كان في شهر 6 من عام 2008 وحتى اليوم بعد انجاز ما تم انجازه من البنيان توقف لمدة عامين بخطأ من البلدية تحمل هو شخصيا تبعاته، ما اضطره الى بيع عقار خاص لسداد ما عليه من التزامات بنكية، في ظل توقف المشروع فلا بمقدرته البيع ولا إكمال البناء!

جمعية عمومية بدون حضور وزارة التجارة والصناعة

قال بودي إن ما يدفعه إلى الذهاب باستثماراته خارج البلاد هو الإجراءات الروتينية والأخطاء التي تلقي بتبعاتها على المستثمر المحلي، والتي تبدأ من أدنى الإجراءات حتى انهاء المشروع مهما كان صغيرا او كبيرا، مشيرا الى ان خير دليل على هذه الاجراءات عدم حضور ممثل عن وزارة التجارة والصناعة اجتماع الجمعية العمومية رغم ان " التجارة" على علم بالموعد وهي التي ثبتت الموعد.

وقال "ان التسجيل العقاري لا يتم الا بعد دفع 2000 – 3000 دينار فضلا عن جهات الاطفاء التي يطلب منك بعض موظفيها الحصول على مستلزمات المشروع من إحدى الشركات التي تتبعها".

back to top