هل الحرب ضرورة؟!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
واستناداً إلى هذا المثل الآنف الذكر، وبما أن كل هذه المنطقة تعيش أوضاعاً بلغت ذروة التأزم، فهل الانفراج قادم أم أننا بانتظار حرب إقليمية أو حروب متعددة كي يكون الخيار التالي هو خيار السلام...؟! المفترض، وفقاً للنظرية الكلاسيكية القائلة إن الطريق إلى السلام لابد أن يمر بحرب أو حروب طاحنة، أن كل هذه التوترات، التي تخللتها حربان طاحنتان فعلاً هما الحرب على لبنان في عام 2006، والحرب على غزة في عام 2009، يجب أن تفضي إلى أكثر من تهدئة وأكثر من إنجاز، وبخاصة بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، إذ غدت القناعة راسخة بالنسبة إلى غالبية الأميركيين بأن ترك هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تفعل في الشرق الأوسط ما تشاء سيؤدي حتماً إلى تقويض معادلة الأمن القومي الأميركي في هذه المنطقة الاستراتيجية والهامة. هناك احتمال يصل إلى حدود القناعة الراسخة بأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستفشل، وأنه لا مفاوضات مباشرة مع بنيامين نتنياهو على الإطلاق، وهذا يعني أن خيارات الحرب، إن حصل هذا فعلاً، ستكون مطروحة سواء من خلال الجبهة اللبنانية أو من خلال جبهة إيران التي يدفعها محمود أحمدي نجاد دفعاً نحو حرب إقليمية، إن هي اندلعت فعلاً فإنها ستكون مدمرة، وستؤدي بالتأكيد إلى تغيير عدد كبير من هذه الخرائط السياسية القائمة.