القاهرة تتَّجه إلى إغلاق «رفح» وفتحه دورياً
● مبارك ولافروف يدعوان إلى رفع الحصار
● شيخ الأزهر يفتي بوجوب «المصالحة»
● شيخ الأزهر يفتي بوجوب «المصالحة»
علمت "الجريدة" من مصادر مصرية رفيعة أن القاهرة في طريقها إلى إغلاق معبر رفح والعودة مرة أخرى إلى سياسة فتحه دورياً على فترات للحالات الإنسانية، وأن الدبلوماسية المصرية قد بدأت حملة من الاتصالات الدولية والإقليمية بجميع الأطراف المعنية من أجل وضع القرار تحت مظلة دولية.وذكرت المصادر المطلعة لـ"الجريدة" أن السلطات المصرية تعتزم تبرير قرارها المرتقب، بأن الفتح الدائم للمعبر يصب في مصلحة إسرائيل، لأنه يعطيها ذريعة للتهرب من مسؤوليتها بفتح بقية المعابر مع قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، حمل القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار مجدداً على مصر عبر صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية، وذلك بعد أن اثارت تصريحات سابقة له في إحدى الصحف المصرية أزمة بين القاهرة وحركة حماس.واعتبر الزهار أن "البعض في مصر يعتقد بضرورة ابقاء الحصار على غزة، وعدم اقامة علاقات تجارية معها خوفا من انضمام القطاع لمصر"، معتبرا أن "هذا الحديث هدفه تخويف الشعب المصري والابقاء على الحصار". وأشار الى أن "حجم التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل لا يمكن مقارنته بحجم التبادل التجاري بين غزة وإسرائيل، والذي يصل إلى ما يتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات دولار، وبالتالي فإن هذه العائدات تستفيد منها المستوطنات وتهويد القدس وهدم المنازل الفلسطينية وما إلى ذلك"، وتابع: "لماذا لا تكون مصر هي المستفيد من التجارة مع الفلسطينيين وليس إسرائيل؟ ". والتقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وبحثا الجهود المصرية والدولية لتحقيق تقدم حقيقي في عملية السلام في الشرق الأوسط إضافة الى العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا.وأطلع الوزير الروسي مبارك على المباحثات والمشاورات التي أجراها في كل من تل أبيب ورام الله، خلال جولته الحالية في المنطقة التي تهدف بشكل أساسي الى دفع جهود السلام.وجدد مبارك دعمه لعقد مؤتمر للسلام في موسكو، كما أكد الطرفان تطابق وجهات النظر بينهما بشأن ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.وشدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتوفير الظروف الملائمة لبدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.والتقى لافروف في وقت لاحق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مقر الجامعة في القاهرة، وأجريا مباحثات تطرقت الى "التوقعات المختلفة للخطوات المقبلة والممكنة في ضوء الوضع السلبي الواضح في مساعي المفاوضات غير المباشرة" بحسب ما قال موسى في مؤتمر صحافي عقب اللقاء.في تحرك لافت، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة ونبذ الانقسام، معتبراً أن "المصالحة فريضة شرعية" وأن "من يضع العراقيل أمامها آثم شرعا"، كما طالب برفع الحصار فورا عن قطاع غزة لمخالفته الأعراف الدينية والأخلاقية والقانونية.