الرفاعي: ترميم المسارح الثلاثة بقرار عاجل وعلاجي

نشر في 09-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 09-04-2010 | 00:01
No Image Caption
توقيع عقد تنفيذ مسرح السالمية ... وسيسلم بعد 18 شهراً
شهدت قاعة عبدالرزاق البصير بمقر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب توقيع عقد تنفيذ مشروع مسرح السالمية، الذي سيُسلم بعد 18 شهراً من الآن.

تمنى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي ألا تستغرق المشاريع الثقافية الأخرى مدة طويلة من التحضير، مثلما حدث مع مسرح السالمية الذي استغرق التحضير له أربع سنوات.

وأكد الرفاعي أن توقيع عقد مسرح السالمية انطلاقة مهمة لإعادة البنى التحتية الثقافية، وهي رغبة جميع المثقفين في البلاد والشعب الكويتي، ليجدوا المكان الملائم والمجهز بأحدث التصميمات والأجهزة التقنية، مشيراً إلى أن المناسبات الثقافية قد أصبحت صناعة في عصرنا الحالي، والكويت خطت خطوة كبيرة عندما أنشأت المباني الثقافية تزامناً مع الطفرة الاقتصادية والعمرانية، مشدداً  على أنه آن الأوان لاستعادة الكويت مكانتها الثقافية كرائدة في العديد من الأنشطة الثقافية.

وأضاف الرفاعي أن الكويت تتمتع بقاعدة بشرية من حيث الإنتاج الثقافي والأداء، فالمؤسسات التعليمية قدمت كوادر رائعة تلقت التأهيل.

أما الأمين العام المساعد للشؤون الهندسية علي اليوحة فيقول عن مسرح السالمية: إنه أول مسرح يتم تسلم موقعه لدى بلدية الكويت عام 2006، واستغرقت عملية الدراسة والتصميم الهندسي سنة ونصف السنة، كما تم إعداد وثائق المناقصة والطرح عام 2008 مع المركز الصناعي الكويتي، والآن بعد توقيع العقد سيتم البدء بتنفيذ المشروع لنتسلمه بعد 18 شهراً، وقد بلغت تكلفته 2 مليون ونصف المليون دينار.

وأشار اليوحة إلى أن موقع مسرح السالمية قريب من موقع سينما السالمية القديمة ومساحته 1500 متر مربع، ويتكون مبنى المسرح من طابقين بسعة 3700 متر مربع موزعة على مستويين، ويتضمن 800 كرسي إذ يتوافر لكل مقعد رؤية مثاليه لخشبة المسرح، التي تعد من أكبر الخشبات المعدة في الكويت، إضافة إلى أن الكواليس الواسعة خلفها تتيح الحرية والحركة للممثلين أثناء أدائهم للعروض المسرحية. ويشمل المبنى غرف الممثلين وإدارة المسارح وبهو وكافتيريا للعامة،

وكذلك بهواً وكافتيريا لكبار الزوار.

وتابع اليوحة حديثه عن تصميم المسرح الذي يعبر عن العلاقة بين المجتمع بعاداته وتقاليده ممثلا بالغلاف الخرساني الخارجي، وبين الحركة الفنية وبمرونة وحيوية الغلاف الخشبي الداخلي للبهو، وهذه المرونة تنساب من خلال المبني في الساحات الخارجية عبر الواجهة الزجاجية التي تمثل التفاعل ما بين المجتمع والفنون.

وأكد اليوحة التزام خطة التنمية الموضوعة التي واكبت بدء الميزانية، والجميل في ذلك أنه تزامن مع إقرار مجلس الوزراء مشاريع ثقافية أخرى من بينها بناء دار للأوبرا في العاصمة، وهذا القرار الرائع سيدفع بتحريك مشاريع المسارح في المواقع الأخرى بمحافظات الأحمدي والفروانية والجهراء، خصوصاً "أننا الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها المعهد العالي للفنون المسرحية".

وقد شدد بدر الرفاعي على وجود رغبة حكومية وشعبية على أعلى مستوى من المؤسساتية، والناس بدأت تتساءل إلى متى سيستمر هذا الجمود؟ خصوصاً أن دور العرض السينمائية أصبحت أكثر تطوراً وحداثة من المسرح.

وأوضح الرفاعي أن إعادة ترميم المسارح الموجودة بقرار مجلس الوزراء هي بصفة مستعجلة وأمر علاجي للوضع الحالي، مؤكداً أن وزير الإعلام قد طلب كشفاً بحجوزات المسارح الثلاثة (الدسمة، الشامية، كيفان) التي ستنتهي أواخر شهر مايو، كي تُسلم للمسؤولين بوزارة الأشغال لإنجاز الصيانة ومدتها ستة أشهر.

أما بشأن إطلاق أسماء الفنانين الرواد على المسارح الجديدة فقد أكد الرفاعي موضوعاً واحداً هو أنه لابد من تكريم وإحياء ذكرى جميع الفنانين الرواد الذين ساهموا في رفع شأن الحركة الفنية.

أما مدير شركة مركز الكويت الصناعي

عبداللطيف بوناشي فقد أبدى سعادته البالغة بالمساهمة في إنجاز وصيانة مشروع مسرح السالمية، والذي يمثل قفزة نوعية في البلاد، وهذا يؤكد حرص صاحب السمو الأمير ووزارة الإعلام والمجلس الوطني على تطوير الحركة المسرحية.

back to top