صامِدةٌ كالعادَهْ.

Ad

لا تَطلُبُ الموتَ..

ولا تَطلبُها الشّهادَهْ

تَقْبَعُ في قارورةٍ مُحكَمَةِ

السَّدّادَهْ

وشَعبُها مِن حَوْلِها

يواجِهُ الإبادَهْ!

**

مِن أجْلِ ماذا يا تُرى

تُدَّخَرُ القِيادَهْ؟!

هَل لِتقودَ في غَدٍ

.. شَواهِدَ القبورْ؟

وَهَل قُصارى نَصْرِنا

لو قُصَّت النُّحورْ

أنَّ سكاكينَ العِدى

لَم تَخدِشِ القِلادَهْ؟!

**

أيَّتُها الأُمُّ الّتي

تغزِلُ حَوْلَ لَيلِها

نُورَ فِداءِ طِفلِها

لِثُكْلِها.. ضِمادَهْ!

يا أيُّها الأَبُ الّذي

على جَوادِ نارِهِ

يَعدو الى جَنَّتِهِ

مُسابقاً أولادَهْ.

يا أيُّها الفَتى الّذي

فَوقَ عُبوسِ عَيْشِهِ

يُضِاحكُ استشهادَهْ.

يا مَن على ضَوءِ دَمٍ مُتَّقِدٍ

تُواصلونَ بَحثَكُمْ عن بَلَدٍ

وَسْطَ رُكامِ أمةٍ حالِكةِ البَلادَهْ.

فِدى تُرابِ نَعْلِكُمْ

رؤوسُ كُلِّ القادَهْ!