(1)

Ad

فَوقَ خَدِّ القُدسِ لَمعَهْ.

هِيَ إذ نادَتْ

وَلَمْ يُلقِ سِوى الخِذلانِ سَمعَهْ

غَرْغَرَ الحُزنُ بِعَينيها

فَسالَتْ قُبَّةُ الصَّخرَةِ.. دَمعَهْ!

(2)

نَحنُ كُبرى المُعجِزاتْ.

مَوتُنا يَخرُجُ مِنّا، كُلَّ يَومٍ

مُتخَمَاً بالوَفَياتْ

رَغْمَ أَنّا

لم نَذُقْ في عُمرِنا طَعْمَ الحَياةْ!

(3)

ذُلُّنا أَدركَ أنّا ذُلُّهُ

لكنَّهُ استَعصَمَ بالصَّبرِ الجَميلْ

فإلى أينَ سَيَمضي

لَو نَوَى عَنّا الرَّحيلْ؟

ما لَهُ عَنّا بَديلْ.

إنَّهُ لوْ سَألَ الدِّيدانَ

إنْ كانَ لَنا فيها مَثيلْ..

لأَجابَتْ: مُستَحيلْ!

(4)

تَتَمَلّى رأسَهُ

الغارِقَ في مَوْجِ اللّهَبْ

بِبُرودِ المُستَلَبْ

وكَأَنَّ الخَيطَ هذا لَيسَ مِنها..

لَيسَ مَشدوداً إلى أعماقِها

مِثْلَ العَصَبْ!

فَإذا سارَ لَهيبُ النّارِ

مِن مَنبَعِهِ حَتّى المَصَبْ

سَتَرى، بَعدَ فَواتِ الوَقتِ،

سُوءَ المُنقَلَبْ.

سَوفَ يَبقى أَثَرُ الخَيطِ

وَتَفنى

شَمعَةٌ تُدعى العَرَبْ!