انقلاب على قمة الكويت!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
لكن بعد هذه المبادرة الخيرة، التي من غير الممكن أن يبادر إليها إلا قائد عظيم يغلب مصلحة الأمة على المصالح الخاصة، سادت قناعة مستجدة بأن العرب حتى وإن اختلفوا فإن خلافهم هو خلاف الأشقاء وخلاف أهل البيت الواحد، وقد تعززت هذه القناعة بعد سلسلة المبادرات اللاحقة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين وخصوصاً تجاه الأزمة اللبنانية.والآن، إذ يحصل هذا الذي يحصل فإنه يعني الانقلاب على كل ما أنجزته قمة الكويت، ويعني إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، والعودة بلبنان إلى أجواء ذلك اليوم الأسود، الذي قامت فيه ميليشيات حزب الله باجتياح بيروت الغربية، والعودة بالوضع العربي إلى سياسة الخنادق المتقابلة والمحاور المتقاتلة.فمن يخدم هذا الذي جرى؟ ولماذا يستهدف، وعلى هذا النحو، مشروع المصالحة العربية التي رغم قصر الفترة فإنها حققت إنجازات ملموسة يمكن وصفها بأنها عظيمة؟ ألا يشكل هذا خدمة لإسرائيل وخاصة في هذا الوقت بالذات، وأيضاً خدمة للمشروع الفارسي الإيراني المعروف الذي تسعى إليه بعض القيادات الإيرانية، التي تعتقد أن نجاح مشروعها الإقليمي متوقف على المزيد من التمزق العربي والمزيد من الفرقة العربية - العربية؟