أكد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" عبداللطيف البعيجان أن التعليم يسعى الى تنمية فكر الطلبة في اطار مبادئ الاسلام والتراث العربي والاطلاع على شتى الثقافات المعاصرة الى جانب غرس روح المواطنة والولاء للوطن.

Ad

وأشار البعيجان خلال افتتاح اجتماع الخبراء الإقليمي حول الاستمرار والتكامل بين التعليم العالي والتعليمين الأساسي والثانوي الذي تنظمة اللجنة برعاية وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود صباح امس الى ان النظم التعليمية أخضعت لخطط وأساليب يراعى فيها المتغيرات والمستجدات ودراسة نقاط الضعف، مشيرا الى ان هذه الوسائل تتضمن تطبيقا لامركزيا في الإدارة التعليمية ورفع مهارة استخدام الحاسوب لدى المعلمين واستحداث موقع إلكتروني في كل مدرسة يعين الطالب ويعوده على أساليب التعلم الذاتي ويعلمه التفكير المنهجي الصحيح.

وشدد البعيجان على أن إعداد الطلبة يقتضى الشراكة بين المؤسسات التعليمية في المرحلة الثانوية والتعليم العالي باعتبار ان درجات الثانوية العامة هي الجسر الذي يوصل الطالب إلى الجامعة ليتلقى فيها التعليم العالي، معتبرا ان في تأهيل المعلم وتدريبه تأهيلا للطالب للالتحاق بالتعليم العالي والارتقاء بمخرجات التعليم.

وبين البعجيان ان الجهود التي تبذلها وزارة التربية هي جهود مكثفة ومتنوعة تسعى إلى تحقيق التنمية البشرية بما يتحقق مع أهداف منظمتي الأمم المتحدة والإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ما من شأنه تحقيق مبدأ الاستمرارية والتكافل.

ومن جانبه، أوضح  مدير مديرية التربية في المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافية "ايسسكو" الدكتور الغريب زاهر أن الاجتماع يأتي للتباحث بين خبراء الدول العربية حول الطموحات والاهداف المأمول تحقيقها من خلال المبادئ والمنطلقات الاساسية لوزارات التعليم في الدول العربية، الى جانب دراسة التجارب والخطط المستقبلية لتلك الدول وأهدافها الاستراتيجية لتحقيق الاستمرار والتكامل بين التعليم العالي والتعليمين الاساسي والثانوي داخل المنظومة التعليمية.

وبين أن من أولويات التعليمين العام والعالي رفع كفاءة المخرج التعليمي ليكون منتجا، وبناء شخصية الطالب السوية القادرة على التكيف مع المتغيرات المحيطة والتعايش مع الآخرين وفي الوقت نفسه الاعتزاز بالدين والهوية وتنمية الشعور بالمسؤولية الوطنية وتأسيس الفكر الناقد والقدرات الإبداعية.

وذكر أن المنظمة الاسلامية تسعى من خلال هذا الاجتماع الى الاطلاع على الاتجاهات العلمية والتربوية والبحثية الحديثة والاهتمام بالتكامل والاستمرار، ليأخذا الجانب الكمي والنوعي والتغلب على التحديات التي تواجهها مع مراعاة ان التعليم العام يرفد التعليم العالي بالطلاب الذين يتصفون بمهارات التفكير العلمي والقدرة على الإبداع في التخصصات المختلفة.