أكدت القاهرة أنها لا تمانع، بل تشجع، أي جهود فلسطينية – فلسطينية، وأي اتصالات تتم بين الفلسطينيين من أجل رأب الصدع واتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي في تصريحات صحافية أمس، بشأن رؤية مصر للتحركات الجديدة التي طرأت على ملف المصالحة الفلسطينية، أن "الموقف المصري بشأن أساس عملية المصالحة، والمتمثل في الورقة التي تم الاتفاق عليها منذ عام، لم يتغير".وكانت حركة فتح وقعت على الورقة المصرية للمصالحة، بينما رفضت "حماس" ذلك بذريعة ان لديها ملاحظات على بعض النقاط.وفي هذا السياق، قال سفير فلسطين لدى القاهرة د. بركات الفرا عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن "مصر هي الراعي الوحيد للمصالحة الفلسطينية، ولا يمكن قبول بديل لها"، مشيرا إلى أن "حركة حماس لا تملك قرارها بيدها، فهو مرهون بمصالح إقليمية ومصالح فئوية ضيقة".وقال الفرا في ندوة أقيمت أمس في مكتب حركة فتح في القاهرة إن اللقاءات الأخيرة التي عقدت بين قيادات من حركتي فتح وحماس "خطوة في الاتجاه الصحيح"، موضحا أن "إحدى الدول العربية ضغطت على حماس من أجل عدم إعاقة استمرار الاجتماعات الثنائية".وأعلنت حركة فتح أمس، بعد اجتماع للجنتها المركزية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الاتصالات متواصلة مع "حماس" لتحديد موعد جديد للقاء بين الجانبين.وقالت اللجنة المركزية لـ"فتح" في بيان إن "حماس" ترفض طلب "فتح" تغيير مكان اللقاء من دمشق الى أي عاصمة عربية أخرى، في اشارة ضمنية الى أن الحركة تتمسك بطلبها تغيير مكان الاجتماع.وأوضح البيان أن حركة فتح قدمت طلبا لتغيير مكان اللقاء، بعد قمة سرت مباشرة، في اشارة الى الخلافات التي شهدتها القمة بين عباس والرئيس السوري بشار الأسد.وشهدت قمة سرت خلافا بين عباس والأسد، بعد أن انتقد الأخير مفاوضات السلام المباشرة التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية ودعا الى التمسك بـ"المقاومة"، وأشارت التقارير الى أن عباس رد على كلام الأسد قائلاً: "نحن مستعدون لوقف المفاوضات والعودة الى العمل المقاوم الشامل، ونرجو من القيادة السورية ان تفتح جبهة الجولان للمقاومين ولكل الفدائيين"، ما اثار بلبلة خلال القمة.وفي السياق، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس أن عباس كلف اثنين من مستشاريه، هما القياديان في فتح عبدالله الإفرنجي وروحي فتوح، بالتوجه إلى قطاع غزة لإجراء اتصالات ومشاورات مع كل الفصائل هناك لـ"أهمية ذلك في المرحلة الحالية".وقال مصدر إن مستشاري عباس سيصلان إلى غزة خلال ثلاثة أيام بعد إتمام الإجراءات اللازمة، وإنهما سيعقدان مباحثات مع كل الفصائل بما فيها حركة حماس.(رام الله - أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)
دوليات
القاهرة: ورقة المصالحة لم تتغير
21-10-2010