كلمة راس: عش رجباً ترَ عجباً
![شريدة المعوشرجي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1460309076474773800/1460309088000/1280x960.jpg)
إن قرارك أيها المثقف المحترم جاء متأخراً، ولا يمكن وصفه إلا بالانتهازية المقيتة... هل كنت غائباً عن الوعي وأنت تقف مزهواً باختيارك لتلك الجائزة، والمصورون من حولك يلتقطون لك الصور، والضيوف يصفقون لك ويهنئونك؟ هل كنت تجهل أن نظام الحكم في ليبيا مختزل في شخص القذافي الدكتاتور الجاهل الظالم؟ كيف تكون مثقفاً وكاتباً لا يشق لك غبار وتجهل المعلوم من السياسة بالضرورة؟ لماذا سكت كل هذه المدة ولم تفكر في هذا الموقف البطولي؟ أم أنه ركوب الموجة والخوف من أن يفوتك القطار ويحاصرك إطار مثقفي السلطان ولا تستطيع بعد ذلك الخروج منه؟ عفواً سيدي لم تستطع إقناعنا بنبل دوافعك لا في المرة الأولى التي قبلت فيها الوزارة ثم نكصت وتراجعت بعد أداء القسم تحت ضغط الثورة وتوابعها، ولا في تنازلك عن جائزة القذافي بعد أن أوشكت شمسه على المغيب، فالقرار الذي يصدر عن غير قناعة ذاتية وتحت تأثير الضغوطات الخارجية، والحسابات الانتفاعية وبعد فوات الأوان يصبح تأثيره عكسياً، ويكون هو والعدم سواء.***الأخ الكريم مشاري العنجري من الأشخاص الذين احترم رأيهم، وأقدر ملاحظاتهم، وقد وصلتني منه ملاحظة جميلة على مقالي (بنك أفكار) الذي نشرته الأسبوع الماضي، وقد اقترح علي أن أضيف إلى ما جاء فيه تقديم مكافأة مجزية على كل فكرة مقبولة كي يتشجع الناس على تقديم أفكارهم، وأنا أذكرها هنا تأييداً وتأكيداً لها... المشكلة يا بوفيصل أن الإخوة المسؤولين لا يقرأون وإذا قرأوا لا يتفاعلون، لكن ذلك لن يمنعنا من الاستمرار مادام أمثالك يتابعون.