أعلن النائب السابق لرئيس حزب "التجمع" المصري المعارض أبوالعز الحريري لـ"الجريدة"، أن رئيس الحزب رفعت السعيد عقد صفقة مع الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم، مرر بها أعضاء الحزب في انتخابات الشورى السابقة قبل شهور ويريد أن يمرر بها أعضاء آخرين في الانتخابات البرلمانية الراهنة.

Ad

وكشف عدد من قيادات حزب "التجمع" على رأسهم أحمد سليمان مرشح الحزب في دائرة بورسعيد لـ"الجريدة" أن هناك اتفاقاً عقده السعيد مع شخصيات نافذة في "الوطني"، لتمرير عدد من مرشحي الحزب للفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 28 من الشهر الجاري. وقال سليمان إن الصفقة تشمل أن يساعد "التجمع" الحزب "الوطني" في مواجهة "الإخوان المسلمين" داخل عدد من الدوائر الانتخابية، مطالباً لجنة انتخابات الحزب بفضح اتفاق السعيد علناً وإجباره على تقديم اعتذار إلى أعضاء ومرشحي الحزب البرلمانيين، وأن يتعهد كتابة بعدم التمييز بين المرشحين، مشيراً إلى أن "عدداً من المرشحين غاضب من هذه الصفقة ويهدد بالترشح كمستقل عن الحزب، إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبه".

وأشار سليمان إلى أن هناك اجتماعاً عاجلاً يجري إعداده حالياً مع نائب رئيس لجنة الانتخابات بالحزب نبيل عتريس، لمعرفة ما إذا كان الحزب سيستجيب لهذه المطالب أم لا.

يُذكر أن عدد مرشحي "التجمع" في الانتخابات البرلمانية الراهنة بلغ 81 مرشحاً، منهم 11 قبطيا و9 سيدات ينافسن على مقاعد "كوتة المرأة".

وعلمت "الجريدة" أن الأمانة العامة لحزب "التجمع" اجتمعت في مقر الحزب في القاهرة، لتحديد كيفية مواجهة الحزب لتسريب أنباء صفقة السعيد مع "الوطني"، مؤكدين أنها شائعات لا دليل عليها.

وكان عضو المكتب السياسي بـ"التجمع" نائب رئيس اللجنة المشرفة على مجريات العملية الانتخابية نبيل عتريس نفى لـ"الجريدة" أنباء الصفقة، وأرسل بياناً بهذا المعنى يحمل توقيع أحمد سليمان، وهو ما نفاه سليمان لاحقاً. وأوضح الحريري لـ"الجريدة" أن "أحزاب التجمع والوفد والناصري ليس أمامها طريق للحصول على مقاعد برلمانية إلا الصفقات مع الوطني، لأنهم يشعرون أن أحزابهم لا تصلح أن تكون بديلة للحزب الحاكم، فشاركوا في الانتخابات رغم امتناع الحزب الحاكم عن تقديم ضمانات حقيقية لنزاهتها، رغم أن دورهم الوطني يحتِّم عليهم أن يقاطعوها".