أعلن وزير الخارجية الفرنسيّة برنار كوشنير أمس، أن "فرنسا غير مستعدة لدعم اتفاق لبناني يلغي المحكمة الدوليّة"، موضحاً بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في باريس، أن "الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والفرنسي نيكولا ساركوزي لم يبحثا في تأخير أو تعطيل المحكمة الدولية إذا اتفق اللبنانيون على ذلك كما تناقلت بعض وسائل الإعلام".
وقال كوشنير: "أنا كنت حاضراً في اللقاء (على هامش القمة الفرنكفونية، في مدينة مونترو السويسرية) والرئيس ساركوزي لم يقل إن فرنسا تؤيد أي اتفاق لبناني حتى لو كان ضد المحكمة الدولية، إنما أكد أن فرنسا تدعم كل ما يقرره اللبنانيون بالإجماع".وأعرب كوشنير عن أمله "ألا تكون حكومة الرئيس سعد الحريري مهددة"، مذكّراً بـ"مرحلة الانسداد السابقة"، ولافتاً إلى أن بري، الذي يلتقي اليوم ساركوزي، "لا يعتقد بدوره أن الحكومة مهددة".واعتبر الوزير الفرنسي أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان "تمّت بطريقة جيدة من الناحية البروتوكوليّة، لكنها لم تسهم في التهدئة، لأن ما صدر عنه في الجنوب اللبناني لم يكن كلام سلام"، مشدداً على أن "فرنسا تؤيد العدالة الدولية ولا يمكن لأي بلد التأثير في المحكمة، ولا أحد يعرف مضمون القرار الظني".ولفت كوشنير إلى أن "مشكلة شهود الزور مشكلة إضافيّة والعدالة اللبنانيّة تنظر فيها"، مؤكداً استعداده لـ"تنظيم لقاء يجمع الفرقاء اللبنانيين في فرنسا كما فعل في لاسيل سان كلو قبل ثلاثة أعوام".في سياق منفصل، تطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال زيارته لقاعدة مغاوير البحر في عتليت في الشمال أمس، إلى نشاط "حزب الله"، محذراً من "أبعاد مواصلة تهريب الأسلحة للحزب وتزويده بمعدات قتالية متطورة".وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أوردت أمس، "معلومات سرية" وصلت إلى باريس "تكشف عن خط الإمدادات الذي يتبعه حزب الله لتهريب الأسلحة إلى لبنان عن طريق سورية"، موضحة بموجب "هذه المعلومات السرية المتوافرة لدى وزارة الدفاع الفرنسية"، أنّ "لدى حزب الله ثلاث وحدات لوجيستية مخصصة لنقل الأسلحة وتوزيعها – 40 ألف صاروخ تقريبا- إلى جانب تأمين تنقل عناصره - 10 آلاف مقاتل". وفصلّت "لو فيغارو" هذه الوحدات اللوجيستية على الشكل الآتي:-"الوحدة 108": يقع مكتبها الرئيس في دمشق، وهي مسؤولة عن نقل الأسلحة والذخائر من مواقع التخزين الموجودة في سورية إلى المواقع الأخرى الموجودة على الحدود.-"الوحدة 112": تهتم بتوزيع الأسلحة على مستودعات "حزب الله الموجودة في لبنان وتأمين الذخائر لوحداته القتالية، لاسيما تلك المتمركزة في سهل البقاع.-"الوحدة 100": تتوزع مهامها على "وحدتين متخصصتين" وهي معنية بتأمين نقل عناصر ومقاتلي "حزب الله" إلى جانب الخبراء الإيرانيين، ما بين لبنان وسورية وإيران، من خلال مطار دمشق.ونقلت "لوفيغارو" عما وصفته "أروقة وزارة الدفاع" الفرنسية احتمال "عملية هجومية إسرائيلية على المواقع التي تقع تحت سيطرة الوحدة 108 في سورية على غرار الهجوم على دير الزور في سبتمبر من عام 2007".
دوليات
كوشنير يُبلغ بري: لن ندعم اتفاقاً لبنانياً يلغي المحكمة
27-10-2010