أجرى رئيس «اللقاء الديمقراطي» اللبناني النائب وليد جنبلاط محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس.

Ad

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وأهمية تضافر جهود جميع الفرقاء اللبنانيين للحفاظ على الهدوء وترسيخ الوحدة الوطنية، بما يعزز نقاط القوة لدى لبنان في مواجهة التحديات في المستقبل».

إلى ذلك، لفت عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري أمس إلى أن كلام رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، الذي نشر في مقابلة صحافية أمس الأول، «أتى خارج السياق بعد كل ما قام به رئيس (الحكومة) سعد الحريري، ولا يزال من أجل علاقات سليمة بين دولة لدولة مع سورية، وهو يأتي بعد المذكرات السورية وهذا أمر مستغرب».

وقال حوري: «قد يكون كلام عطري زلّة لسان أو ربما هو خارج إطار العلاقة التي ينسجها الرئيس الحريري مع دمشق، إذ لا يمكن ان يكون الرد على ما يقوم به الرئيس الحريري بهذه الطريقة».

وبشأن الحملة التي تشنّ على عهد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، علّق حوري بالقول: «البعض الذي يئس من محاولة إلغاء المحكمة الدولية يحاول تأمين توازن ما عبر تشويه مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن لن نسمح بهذا التشويه، ولن نقبل هذه الحملة الدنيئة على عهد الرئيس رفيق الحريري، وسنردّ بالوثائق والمنطق العلمي والعقل، والكشوفات تظهر أن فريقنا السياسي لم يتأخر يوما عن القيام بواجباته في تقديم الموازنات حين كان في الحكم، وحتى ان الحكومة قدمت موازنات الأعوام الثلاثة حين كان مجلس النواب يرفض تسلّمها للأسباب المعروفة، وحسابات المهمة أنجزتها وزارة المال، وقدمتها وهذا كلّه موثّق بما يؤكد شفافية مرحلة الرئيس الحريري». واعتبر ان «الفريق الآخر عطّل العمل في المجلس النيابي».

وأدلى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب هاني قبيسي بتصريح ردّ فيه على حديث حوري عن تعطيل المجلس النيابي، فسأل: «ماذا يعني بهذه الجملة؟ إذا كان يعني حكومة (فؤاد) السنيورة فهو على حق، إذ إن هذه الحكومة لم تترك دستورا أو قانونا إلا وأغلقته... وكان من الطبيعي ألا يدخل الهيكل النيابي إلا من كان شرعيا».

من ناحية أخرى، اعتبر عضو كتلة «حزب البعث العربي الاشتراكي» النائب عاصم قانصوه أن «تصريحات ومواقف سعد الحريري ليست من عندياته، ولذا هو اليوم أمام خيار اتخاذ موقف أو أن يستقيل»، وأضاف: «أنا أحب الرئيس سعد الحريري... وهو أمام امتحان فإما يُثبّت وضعه على طول ويبقى رئيس حكومة على طول العمر، او أن يبقى مترددا يسمع صوت من حوله من انتهازيين لا مصلحة لهم بأن يذهب كثير باتجاه سورية خصوصا بعد ما أبداه الرئيس السوري باتجاه الحريري، وفي هذه الحال فهناك بديل للحريري، وعسى أن يكون جنبلاط وبري قد نجحا أو ينجحان في وساطتهما ودورهما».

في سياق منفصل، استغربت «القوات اللبنانية» في بيان أصدرته دائرتها الإعلامية أمس، ما اعتبرته «اعتماد مجلس الجنوب لسياسة النعامة التي تخفي رأسها، ظنا منها انها تخفي حقيقة ادائها الفاسد وغير المتوازن في الجنوب، وتضع علامات استفهام على خلطها قضايا واتهامات سياسية لا علاقة لها بالتساؤلات التي طرحها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وهي لا تؤدي سوى إلى نكء الجراح، علما ان التصويب السياسي في هذا الموضوع لا يفيد احدا، لأنه يذكر المسيحيين في الجنوب وخصوصا في شرق صيدا بالمعاناة التي تعرضوا لها لسنوات طوال»، وسألت: «هل أصبح هذا المجلس منزها عن الأخطاء ومحررا من سلطات الأمر الواقع في الجنوب، وبعيدا عن تأثيراتها وتوظيفها لأمواله في سبيل مصالح انتخابية وأهداف سياسية».

على صعيد آخر، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، أنه يجب ألّا يتم التقليل من شأن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان و"الاستقبال الجماهيري الكبير الذي لقيه هناك".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن خامنئي قوله، عند استقباله حشداً من قوات التعبئة الشعبية (الباسيج)، إن الاستقبال الحاشد الذي لقيه نجاد خلال زيارته للبنان "كان منقطع النظير ولم يتم تنظيمه لأي رئيس جمهورية في أي من بلدان العالم".

وأشار خامنئي إلى مكانة مدينة قُم باعتبارها "مهد انتشار الفكر الإسلامي الأصيل"، وقال "إن الإمام الخميني انطلق من هذه المدينة المقدسة ليقود ثورة إسلامية عظيمة مثل الشجرة الطيبة لاتزال تؤتي أكلها بعد مرور ثلاثة عقود على انتصارها".