شارع باسم الأخوين الكويتي جنوب تل أبيب

نشر في 12-08-2010 | 00:00
آخر تحديث 12-08-2010 | 00:00
على وزن الأخوين رحباني جاء اسم أحد شوارع جنوب تل ابيب باسم شارع الأخوين الكويتي، حيث تغير اسم شارع بوسم ستريت الى اسم الكويتي برارذرز ستريت وبالعبري ينطق Rechov Ha>achim al-Kuvaiti, وبالإنكليزية طبعا al-Kuwaiti Brothers Street

الفنانان عراقيا الأصل وكويتيا العيش صالح وداود الكويتي هما من اليهود الذين كانوا يعيشون في الكويت، قد هاجرا الى اسرائيل عام 1951 بعد طرد اليهود وفتح الهجرة الى اسرائيل.

ويقول شلومو ابن صالح الكويتي: والدي مؤسس الموسيقى الوطنية الحديثة في العراق إبان ذلك الوقت، وقد عاش في الكويت هو وأخوه داود فأطلق عليهما صالح وداود الكويتي.

ويضيف شلومو ان بسبب المعاداة لإنشاء دولة لليهود من قبل العراقيين اضطر والدي وعمي الى الهجرة الى اسرائيل حاملين معهما خيبة الأمل لترك موطنهما وتراثهما وما زاد من مأساتهما هو رفض الاسرائيليين لموسيقاه العراقية لأنها كانت تمثل «موسيقى الأعداء»! وبدلا من أن يقوما بالعزف في المسارح الإسرائيلية أصبحا يعزفان في حفلات الزواج وأعياد الميلاد والأعياد اليهودية وسط مجموعة من الناس تلهو وتأكل وتشرب دون الاكتراث بعزفهما! أما خيبة الأمل الأخرى التي صدمتهما فهي بسبب تجاهل اسم العائلة في الإرث الموسيقي الذي قدمته العائلة للعراق فيزعم شلومو أن والده أسس 90 في المئة من الموسيقى الشعبية العراقية، ولكن الحكومة العراقية الحالية نسبت تلك الموسيقى والأغاني القديمة التي يرددها العراقيون لغاية الآن الى الفلكلور القديم ولم تنسبها الى صالح وداود الكويتي. داود الكويتي توفي عام 1976 في حين توفي صالح والد شلومو عام 1986 عن عمر يناهز 78، وكانا قد منعا أبناءهما من العزف وتعلم الموسيقى كما يقول شلومو: كنا نود تعلم العزف كوالدينا الا إنهما من الأسى الذي اعتراهما بسبب ما حصل لهما في اسرائيل رفضا أن نتعلم الموسيقى.

إلا أن «aدودو (32 عاما) حفيد داود الكويتي والذي ولد بعد وفاة جده بثلاثة أشهر قد كسر هذا الحظر وأصبح أحد الموسيقيين في اسرائيل، وقد بدأ العزف في سن الخامسة عشرة سائرا على خطى جده، وقد فوجئ ببراعة وعبقرية وألحان جده التي اعتبرت شيئا نادر الحصول في ذلك الزمن». ويستخدم «دودو» ألحان جديه في موسيقاه الحديثة. ويقول شلومو إنه ارسل عدداً من الأشرطة الى اذاعة الـ»بي بي سي» العربية التي بثت أغانيهما وموسيقاهما الى العالم العربي، بل يقول شلومو إنه وصله أكثر من 650 اغنية من العالم العربي كلها من اعمال والده صالح الكويتي حتى أن البرلمان الكويتي قد تساءل اذا ما كان صالح الكويتي يهوديا؟! وتكريما لأبيه وعمه قال شلومو إن العائلة تقدمت الى مجلس بلدية تل ابيب بطلب تغيير تسمية أحد الشوارع القريبة من منزل العائلة وتسميته باسم الأخوين الكويتي وقد وافق المجلس وجرى احتفال في فبراير الماضي بتغيير الاسم القديم للشارع الصغير في جنوب تل ابيب وتسميته باسم الاخوين الكويتي، وسط معارضة شديدة من أتباع الحزب اليميني المتطرف الذين رفضوا التسمية الجديدة للشارع لانه اسم عربي، وقد أخذنا بشرح سبب التسمية للناس الذين اقتنعوا وغضبوا من مجلس بلدية تل أبيب الذي لم يوضّح ذلك لهم.

وقد بدأ شلومو بطباعة منشورات وتوزيعها على السكان يروي فيه تاريخ أبيه، في حين بدا المخرج الاسرائيلي جيلي جوان في اخراج فيلم وثائقي عن الأخوين الكويتي أطلق عليه HONOR LOST. ويبقى دودو الذي ورث موهبة العزف من جديه وسط معارضة والدته التي تقول له ان الموسيقى «ماتوكل عيش».

back to top