يلتقي القادسية مع الاتحاد السوري في السادسة والنصف من مساء غدٍ السبت في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على استاد جابر الدولي.

Ad

تتوجه الأنظار في السادسة والنصف من مساء غدٍ السبت من كل حدب وصوب تجاه استاد جابر الدولي الذي يحتضن للمرة الأولى واحدة من بطولات القارة الآسيوية الكبرى، اذ يستضيف الاستاد المُنشأ حديثاً نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي يجمع فريقي القادسية والاتحاد السوري، في معركة كروية ستكون حامية الوطيس من حيث المنافسة الشريفة لحسم اي منهما اللقب لمصلحته، والذي نتمناه أن يكون أصفر بإذن الله، وتبدو المهمة الملقاه على عاتق نجوم الأصفر والجهاز الفني مضاعفة بتحقيق اللقب الآسيوي الأول في تاريخ النادي، ومن ثم الحفاظ على اللقب والابقاء عليه داخل الكويت، بعد أن فاز فريق الكويت باللقب الموسم الماضي إثر تغلبه في المباراة النهائية على فريق الكرامة السوري بهدفين مقابل هدف واحد.

مشوار الفريقين إلى النهائي

تأهل الفريقان للمباراة النهائية بعد ان اوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة "الرابعة" والتي احتل قمتها القادسية برصيد 14 نقطة، في حين احتل الاتحاد المركز الثاني برصيد 10 بفارق الاهداف عن النجمة اللبناني، وانتهت المواجهة الاولى بين الفريقين في الكويت بالتعادل السلبي، في حين اكتسح القادسية الاتحاد على ارضه ووسط جماهيره بثلاثية نظيفة.

 وفي دور الـ16 الذي استضاف فيه أبطال المجموعات اصحاب المركز الثاني في مباراة حاسمة فاز القادسية على ارضه على إخوة  تشرشل الهندي 2/1، بينما فاز الاتحاد على مضيفه الكويت بركلات الترجيح 5/4 بعد انتهاء الوقت الإضافي والاصلي بالتعادل 1/1، اما في دور الثمانية الذي اقيم بنظام الذهاب والاياب تمكن القادسية من تخطي عقبة الميناء التايلندي بالتعادل السلبي في بانكوك، والفوز 3/صفر في الكويت، اما الاتحاد فتمكن من الفوز على كاظمة 3/2 و1/صفر، ونجح القادسية في عبور الرفاع البحريني في دور نصف النهائي بالخسارة صفر/2 ثم الفوز في الكويت 4/1، في ما نجح الاتحاد في اقصاء موانغ يانغ التايلندي بالخسارة صفر/1 ثم الفوز في الاياب 2/صفر.

الأصفر يعتمد على أسلوب متوازن

ومن خلال مواجهة الفريقين في الدور الأول ذهاباً واياباً من المؤكد أن كلاً منهما بمنزلة الكتاب المفتوح للآخر، وهذا ما يضعه مدرب القادسية محمد إبراهيم في اعتباره، والذي نبه بدوره على لاعبيه خلال الفترة الماضية بعدم الاعتماد كثيراً على ان اللقاء يقام على ارضهم ووسط جماهيرهم، وذلك لصعوبة المنافس من ناحية ومن ناحية أخرى فإن المواجهات النهائية لا تعتمد على معطيات الارض والجماهير، اذ ان إحراز هدف في الدقائق الاولى كفيل بوأد اللقاء، ومن المقرر ان يعتمد إبراهيم على أسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم وذلك حتى لا تتاح الفرصة للاعبي الاتحاد في تهديد مرمى الخالدي، باستغلال المساحات الخالية التي سيتركها خلفهم اللاعبون في حالة الاندفاع الهجومي بلا حساب، وكشفت التدريبات الاخيرة للفريق ان المدرب سيلعب بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى ومحمد راشد وحسين فاضل وعامر المعتوق ومساعد ندا لخط الدفاع، "وذلك في حالة تعافي فاضل من اصابته وقدرته على المشاركة بنسبة 100 في المئة اما في حال عدم تمكنه من المشاركة فمن المرجح ان يكون مجيد طلال بديلاً له" وعبدالعزيز المشعان وطلال العامر وفهد الانصاري وجهاد الحسين لخط الوسط وفي خط الهجوم بدر المطوع، على ان يتم حسم الصراع بين حمد العنزي وفراس الخطيب لاختيار احدهم للعب بجوار المطوع، وإن كان العنزي الأقرب للمشاركة منذ البداية على أن يتم الابقاء على الخطيب كورقة رابحة على مقاعد البدلاء.

الاعتماد على الهجمات المرتدة

واذا كان القادسية سيعتمد على أسلوب متوازن فإن الاتحاد السوري سيميل قليلاً إلى الدفاع في الشوط الأول لامتصاص حماس لاعبي القادسية والجماهير مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ثم اللعب بأسلوب متوازن في الشوط الثاني بعد ان يكتسب اللاعبون الثقة في انفسهم وهو نفس الأسلوب الذي واجه به الكويت وكاظمة في دوري ربع ونصف النهائي، ومن المتوقع ان يلعب مدرب الاتحاد الروماني فاليرور تيتا بتشكيل يتكون من خالد حاج عثمان لحراسة المرمى، وعمر حميدي وعبدالقادر دكا ومجد حمصي وأحمد الكلاسي لخط الدفاع، وأحمد حاج محمد وطه دياب ومحمد الحسن ومحمد فارس لخط الوسط، والكاميروني جودي وتامر رشيد لخط الهجوم.

يدير اللقاء الحكم السعودي خليل الغامدي ويساعده الايرانيان حسن كارا ومنيغار.

قالوا قبل اللقاء

المسعود: اللاعبون جاهزون للمواجهة

قال مدير الكرة في نادي القادسية إبراهيم المسعود إن لاعبي الفريق جاهزون تماما للقاء فنيا وبدنيا، وذلك وفق مستواهم في التدريبات الأخيرة، مشيراً إلى أن الجميع بذلوا مجهودات مضاعفة لتحقيق أول لقب آسيوي للقادسية، بالإضافة إلى الإبقاء على كأس البطولة داخل الكويت.

وأكد المسعود أن فريق الاتحاد السوري فريق لا يستهان، ويضم عددا من اللاعبين الصغار أصحاب المهارات العالية، إلى جانب أصحاب الخبرة.

دشتي: الفريق يمتلك عزيمة الفوز

أشار مدرب حراس المرمى أحمد دشتي إلى أن اللاعبين يمتلكون العزيمة والإصرار لتحقيق اللقب، موضحاً أنه قام بتدريب حراس المرمى على كل المواجهات المحتملة مع لاعبي الاتحاد السوري، بما فيها ضربات الترجيح تحسباً لانتهاء المباراة بالتعادل.

وألمح دشتي إلى أن الجهاز الفني تابع عددا كبيرا من المباريات الأخيرة لفريق الاتحاد، ووضح اختلافه التام عن الفريق الذي تمت مواجهته في دوري المجموعات من حيث اللاعبين أو طريقة اللعب، مضيفا أنهم حققوا نتائج طيبة خلال المباريات الأخيرة.

السلامة: التركيز مطلوب في اللقاء

قال مهاجم الفريق خلف السلامة إن المباريات النهائية لا مجال فيها للاستهتار، مطالباً زملاءه اللاعبين بالتركيز التام منذ بداية المباراة إلى نهايتها مع استغلال كل الفرص التي تتاح لهم بل والإحراز من انصاف الفرص، وأعرب السلامة عن أمنيته تحقيق اللقب الأول على المستوى الآسيوي.

المشعان: الجماهير هي اللاعب رقم واحد

قال اللاعب عبدالعزيز المشعان إن اللاعبين يسعون إلى اسعاد الجماهير الغفيرة التي ستزحف لمؤازرتهم بمختلف ميولها، موكدا أن الجماهير هي اللاعب رقم واحد في اللقاءات الهامة، وأوضح المشعان أن اللاعبين سيكونون ملتزمين بتعليمات الجهاز الفني تماماً سواء داخل الملعب او خارجه.