نظم مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري حفلا للمتفوقين والمتفوقات من أبناء الشهداء للعام الدراسي 2009-2010 في مختلف المراحل الدراسية، وذلك تحت رعاية وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، وبحضور وكيل الديوان الشيخ صباح ناصر المحمد.

Ad

قال وكيل الديوان الأميري لشؤون الأسرة الحاكمة الشيخ صباح ناصر المحمد، ممثل راعي حفل تكريم المتفوقين من ابناء الشهداء الشيخ ناصر صباح الاحمد، "إن تكريم زمرة من أبناء وبنات الشهداء في هذا البلد بكل المراحل الدراسية يدعو إلى الفخر والاعتزاز".

وأضاف المحمد عقب حفل تكريم أبناء الشهداء، الذي نظمه مكتب الشهيد على مسرح الشيخ صباح السالم الصباح في جامعة الكويت مساء أمس الأول، أن هذه الكوكبة هي عز الكويت وفخرها.

من جانبه، استشهد رئيس مجلس الأمناء في مكتب الشهيد د. جاسم الكندري بكلام سمو امير البلاد بأن الكويت لا تبنى الا بسواعد أبنائها، معبراً عن السعادة الكبيرة والفرحة لتكريم أبناء شهداء الكويت الابرار الذين أثبتوا من خلال تفوقهم وتميزهم على طريق التحصيل العلمي اتباعهم نهج آبائهم في بناء كويت المستقبل.

وأكد الكندري في كلمة ألقاها على الحضور أن ما بذله آباؤهم من جهد هو أكبر دليل على الاخلاص والسبيل الصادق وطبع الولاء والعطاء والفداء، محققين أعظم فوز مصداقا لقوله تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، لافتا الى ان الأبناء نهلوا من قيم الآباء ما أظهر في نفوسهم الأبية حب الله، ومن ثم حب الانتماء إلى الوطن والولاء لقيادته السامية.

تهنئة

وقال الكندري: "إنني إذ أهنئكم بتفوقكم فإنني أهنئكم أيضا بما تشعرون به من فخر واعتزاز بوطنكم، فأنتم أبناء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه رجال رووا هذه الأرض الطاهرة العصية على الغزاة بدمائهم الزكية، فصنعوا الخلود لأرواحهم ووهبوا لنا حياة كريمة".

وأوضح الكندري ان مكتب الشهيد يشعر بالسعادة والامتنان لرعايته أبناء شهداء الكويت ووضعهم على المسار الصحيح في التحصيل العلمي، ليعزز مسيرة مراحلهم الدراسية كافة، معبرا عن شكرة لراعي الحفل الشيخ ناصر صباح الأحمد والقائمين على مكتب الشهيد، لدعمهم المتواصل لأنشطته وفعالياته ووكلاء الديوان الأميري.

وبين الكندري ان مكتب الشهيد يعاهد سمو الأمير على مواصلة مسيرة رعاية أبناء الشهداء وتثبيت أقدامهم على طريق التفوق، ليكونوا كما كان آباؤهم جنودا في خدمة الوطن مدافعين عن عزته وكرامته متمسكين بأرضه لإعلاء صرح الكويت في كل مجال.

من جانبها، أعربت مريم تقي زوجة الشهيد علي بوحمد عن تقديرها لما يستحدثه مكتب الشهيد من برامج تهدف إلى رفع وتيرة الرعاية التربوية والتعليمية لتشمل تشجيع أبناء الشهداء على مواصلة تحصيلهم العلمي من خلال برنامج الابتعاث الخارجي والداخلي، وحمل المسؤولية المادية حيال دراستهم في الجامعات الخاصة في دولة الكويت.

وقالت تقي خلال كلمة أولياء امور المتفوقين والمتفوقات من أبناء الشهداء: "ما أسعد هذه اللحظات وما أجملها، وهل في الدنيا أجمل من أن ترى الأم أبناءها وبناتها وهم يحققون التفوق ويحصدون نتاج جهودهم مواقع متقدمة، وهم يستعدون لرسم خطى مستقبل واعد زاهر لهم ولوطنهم الغالي الكويت".

وأكدت تقي ان الفضل في تحقيق الأبناء التفوق الدراسي يعود بعد الله الى سمو أمير البلاد الذي يحيط الابناء برعايته السامية الشاملة لكل مناحي الحياة وتحقق الاطمئنان والاستقرار لهم، موضحة دور الديوان الأميري ومكتب الشهيد في تنفيذ توجيهات سموه وترجمتها بجهود لا تعرف الملل أو الكلل الى واقع يلمس الأبناء آثاره الطيبة في كل حين.

الرعاية الأبوية

وألقت كلمة أبناء الشهداء المتفوقين الطالبة شيهان محمد المطيري، مؤكدة من خلالها الرعاية الأبوية لأبناء المواطنين الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن الكويت وتطهيرا لترابها.

وقالت: "ان تكريم الفائقين من أبناء الشهداء الأبرار أضحى ظاهرة، ثم تحول الى تخليد وتراث نفخر به جميعا، فرعاية الكويت لأبنائها دراسيا وتربويا واجتماعيا يرفع من شأنهم ويضمن مستقبلهم ويضعهم في مصاف الشعوب الأكثر تقدما".

وأعربت المطيري عن وافر شكرها والمتفوقين لسمو امير البلاد، معاهدة سموه بمواصلة مسيرة التحصيل العلمي وصولا الى التعليم العالي لتحقيق التقدم والتفوق بما يتواكب مع مستجدات العصر، مستدركة بالقول: "لكي نكون كما كان آباؤنا جنودا في خدمة الكويت مدافعين عن كرامتها شعارنا الولاء والاخلاص لهذا الوطن لكي نرد جزءا من جميل سمو الامير في رعايته الأبوية الدائمة".