«الإخوان» تنفي توجهها إلى الدعوة وتعلن جاهزيتها لتأسيس حزب
قيادي في «الوطني»: لن نمنح الشرعية لتيار انقلابي
نفت جماعة "الإخوان المسلمين" أمس ما تردد عن تفرغها للعمل الدعوي بعد خسارتها الانتخابات التشريعية الأخيرة.وأعلن النائب السابق والقيادي في الجماعة صبحي صالح أن مشروع الجماعة للحصول على حزب سياسي شرعي قائم، ومحل دراسة من قبل تشكيلات "الإخوان" المختلفة.
وأكد صالح أن فكرة إنشاء حزب للجماعة مطروحة منذ سنوات، مشيراً إلى أن "مشروع الحزب جاهز لدى مؤسسات الجماعة التي تمتلك من الكوادر ما يؤهلها لإنشاء حزب قادر على تحقيق إنجازات".ورداً على كلام صالح، أكد القيادي بالحزب "الوطني الديمقراطي" مجدي الدقاق أن "الحزب الحاكم والنظام لن يمكنا جماعة غير شرعية ذات أجندة انقلابية من الحصول على حزب شرعي". وتعليقاً على إعلان الجماعة جاهزيتها لإنشاء حزب، قال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع لـ"الجريدة"، إن على "الإخوان المسلمين العزوف عن العمل السياسي مدة 20 عاما والعدول عن اقتراح إنشاء حزب والتفرغ التام للعمل الدعوي والتنموي اقتداءً بالنموذج التركي، والتفكير في السلطة بعدما تكون الجماعة قد امتلكت القدرة على ذلك".ورأى ربيع أن "فكرة إنشاء حزب للجماعة أو تصميمها على تواجدها بالشارع في الفترة المقبلة سيؤدي إلى مزيد من الضعف لكيان الجماعة واستمرار ملاحقة قياداتها واستهداف عناصرها أمنياً".إلى ذلك، وجهت نيابة أمن الدولة أمس إلى عضو مكتب الإرشاد في "الإخوان" محيي حامد و5 من قيادات الجماعة اعتقلوا يوم الأحد الماضي تهمة "فتح قنوات اتصال مع بعض التيارات الإثارية بهدف إثارة المواطنين ضد نظام الحكم وبهدف تشكيل تحالف سياسي"، وهي التهمة الأولى من نوعها التي يواجهها "الإخوان".وعلّق مصدر في الجماعة لـ"الجريدة" على التهمة الجديدة قائلاً، إن "التهم في القضية الجديدة تهدف إلى قطع الطريق للتواصل مع التيارات السياسية الأخرى".