المعلم يدعو الحريصين على لبنان إلى دعم الجهد السوري - السعودي

نشر في 15-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 15-11-2010 | 00:01
رعد: خياراتنا ستكون واضحة وحاسمة وحازمة إذا وقعوا في الخطأ الكبير
مع بدء عطلة عيد الأضحى غداً، يأخذ لبنان استراحة قصيرة من التصريحات والمناكفات السياسية. وفي غضون ذلك، يصل إلى روسيا اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري في زيارة رسمية، في حين توجّه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أمس إلى فرنسا، ولوحظ أنهما استقلا الطّائرة نفسها.

المعلم

في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنَّ "استقرار لبنان جزء من أمن سورية واستقرارها"، مشيراً إلى أنَّ "الرئيس السوري بشار الأسد يولي استقرار لبنان أهمية كبرى".

ودعا المعلم خلال المنتدى الأول للقناصل الفخريين لسورية في العالم أمس، "من يحرص على أمن لبنان واستقراره لدعم الجهد السوري – السعودي"، مؤكداً أنَّ "من يريد تخريب هذا الجهد فإنه لن يفلح".

ولفت المعلم الى أن "قرار التنسيق السوري - السعودي بيد اللبنانيين"، مشيراً الى "وجود لاعبين على الساحة يحاولون زرع أوهام خاطئة برأس اللبنانيين"، معتبراً  أنَّ "هناك فرقاً بين القرار الظني، والقرار الاتهامي"، وأوضح أنَّ "المدعي العام الدولي يمكن أن يملأ، بقرار ظني، لبنان باتهامات تؤثر على أمنه واستقراره، أما القرار الاتهامي فيكون مبنيا على أدلة موثقة".

إلى ذلك، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمس أن هناك "فريقاً يريد التخلص من المحكمة الدولية، وإذا أردنا ان نضع حداً للاغتيالات فيجب أن تأخذ المحكمة مجراها وأن تكون فاعلة بحيث ينال كل مجرم جزاءه"، مشدداً على "أهمية أن تتحقق العدالة حتى ولو ولد القرار الظني تداعيات".

وشدد صفير "على وجوب أن تكون السيطرة للدولة"، وقال: "إذا كانت كل فئة تريد أن تبسط سيطرتها على منطقة من لبنان أو على لبنان بكامله فهذا خروج عن المألوف".

 

أوغاسبيان

ورأى وزير الدولة جان أوغاسبيان أنَّ "موضوع عدم تسييس المحكمة محسوم"، مشيراً إلى أنَّه "تم التحذير سابقا من مسألة مقاطعة المحكمة الدولية، أو أن يكون القضاء اللبناني بمواجهة القضاء الدولي ويكون لبنان بمواجهة المجتمع الدولي والشرعية الدولية"، وأضاف: "كلام كاسيزي أتى في هذا الإطار حول قدرة لبنان على تنفيذ التزاماته".

واستغرب أوغاسبيان "لغة التخوين عند حزب الله، وكأنَّ هذا الموضوع سهل، فلا تجوز عملية التخوين"، وقال: "إما نحن شركاء أو نحن أعداء، فما هي هذه اللغة التي يستخدمونها في كل فترة من الفترات؟ والكلام عن أنَّ الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أرادت إطالة أمد حرب تموز كذب، فكيف يتهمون نصف الشعب اللبناني وأكثر بأنه عميل؟ وهل هم يجلسون على طاولة مجلس الوزراء مع عملاء؟".

رعد

إلى ذلك، اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أنَّ "من يتآمر على المقاومة وعلى الوطن والشعب، يدرك حقيقة الالتزام منا، فيحاول ان يلتف على جهادنا وسبيلنا، تارة بالاغراء وتارة بالترهيب وبالترغيب وتارة بإثارة الفتن وتارة بمحاولات فبركة اتهامات وظنون هي بمثل حد السكين التي تطعن في ظهرنا".

وتابع: "أتحنا الفرصة لمسعى يقول بتسوية الوضع في ما يحفظ استقرار لبنان على قاعدة عدم النيل من المقاومة وعدم قبول اي اتهام للمقاومة، ونأمل أن تثمر هذه المساعي نتائج ايجابية لنجنب لبنان محنة لا نعرف إلى أين تصل، لكن في الوقت نفسه عتبنا كبير لأن هذه المقاومة التي قدمت اغلى ما لديها في سبيل هذا الوطن ومن اجل كرامة جميع اللبنانيين وعزتهم، على تفكير احد من اللبنانيين بأن يخدش من سمعتها"، مؤكداً في الوقت نفسه "عدم الدخول في المحظور، إلا أنَّ الخيارات مفتوحة وتطاول ما نريد ان نطاوله في يسر وبسرعة لنحفظ المقاومة ونجنب البلد فتنة سنية شيعية أو صداما بين المقاومة وبين ما يريده الآخرون، ومع ذلك خياراتنا ستكون واضحة وحاسمة وحازمة إذا ما اخطأ الآخرون التقدير، ونأمل ألا يقعوا في هذا الخطأ الكبير".

back to top