كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن مجلس إدارة شركة اتصالات الإماراتية سيعقد اجتماعاً نهاية الأسبوع الجاري، للاطلاع بشكل كامل على آخر تطورات صفقة شرائها لحصة 46 في المئة من أسهم "زين" الأم.

Ad

كشفت مصادر ذات صلة أن تحالف "الخير" بصدد عقد اجتماع مع كبار ملاك شركة زين خلال الأسبوع الحالي لدعوتهم بشكل رسمي إلى الدخول ضمن الصفقة، وتضم قائمة كبار الملاك إلى جانب "الخير" التي قد تصل حصتها مع شركاتها التابعة إلى 20 في المئة، تحالف مجموعة الأوراق التي تمتلك نحو 8 في المئة، ومجموعة النفيسي التي تمتلك في حدود 4 في المئة، و"علي الخليفة" ويمتلك حوالي 6 في المئة.

وأكدت مصادر ذات صلة ضرورة أن تقوم شركة "الخير الوطنية للأسهم والعقارات" بتحرير الـ10.459 في المئة من أسهم زين المرهونة، والتي قامت برهنها من إجمالي حصتها البالغة 12.671 في المئة لقاء قروض في عدد من البنوك المحلية، وذلك ضمن الإجراءات التي ستتخذ لترتيب الصفقة، والتي تصل قيمتها إلى نحو 607.11 ملايين دينار.

وأوضحت المصادر أن سعر الصفقة 1.7 دينار للسهم، يعتبر مغريا للشراء أكثر منه للبيع، ولم يكن يمكن الوصول إليه قبل الأزمة المالية، ولكن الحاجة إلى "الكاش" هي التي أدت إلى قبوله، إضافة إلى أن سهم الشركة سيكون محملا بالأرباح خلال العام الحالي بسبب صفقة "زين" افريقيا، والتي ستكون من نصيب الشركة الإماراتية في حال إتمامها، وأخيراً تمتلك الشركة أسهم خزينة بنسبة 9.8 في المئة بقيمة تقترب من 580 مليون دينار ستعتبر ضمن أصول الشركة.

ومن جانب آخر، أكدت المصادر أن شركة الاستثمارات الوطنية عقدت اجتماعا خلال الأسبوع الماضي مع الهيئة العامة للاستثمار والتي تمتلك حصة مؤثرة تبلغ 24 في المئة، لتوضح لها تفاصيل الصفقة بصفتها الجهة المكلفة من كبار الملاك، كما عقدت اجتماعا آخر مع المقاصة لمناقشة آلية استكمال الحصة الخاصة بالصفقة.

على صعيد متصل , كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن مجلس إدارة شركة اتصالات الإماراتية سيعقد اجتماعاً نهاية الأسبوع الجاري للاطلاع بشكل كامل على آخر تطورات صفقة شرائها لحصة 46 في المئة من أسهم "زين الأم"، موضحةً أن مجلس الإدارة سيطلع على ردود "تحالف الخير" الرسمية على العرض الذي تقدمت به "اتصالات" ومناقشة تفاصيل الصفقة ومدة تنفيذها والوقت اللازم لإجراء الفحص النافي للجهالة.

وأوضحت المصادر أن "اتصالات" ستقرر الطريقة التنفيذية اللازمة لإجراء الصفقة التي ستكلفها 1.7 فلس للسهم الواحد بالإضافة إلى مبلغ 50 فلساً علاوة بيع للشركة الوسيطة للصفقة "الاستثمارات الوطنية"، مضيفةً أنه من المتوقع ألا تستغرق العملية نفس المدة التي استغرقتها صفقة بيع أصول "زين" في إفريقيا نظراً لأن الصفقة ترتكز على عملية بيع أسهم في الشركة الأم بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى الحصول على موافقات من الدول العاملة بها.

وأعلنت "الاستثمارات الوطنية" خلال بيان صحافي أنه أولاً: يجوز لمن يملك عددا لا يتجاوز 300 ألف سهم من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة المسجلين في سجلاتها كما في تاريخ 2010/10/29 الدخول ضمن «تجمع الخير» لبيع أسهمه عند إتمام تنفيذ عملية البيع، وستتم الموافقة على جميع الطلبات التي تقدم في حدود الكمية المذكورة عند إتمام البيع.

ثانياً: يجب أن يظل الراغب في البيع محتفظا بأسهمه حتى تاريخ إتمام عملية البيع وعدم تحميلها أي التزامات تجاه الغير علما أن الإجراءات التحضيرية لإتمام عملية البيع لا تعد بيعا نهائيا.

ثالثا: سيتم التنسيق مع الجهات المختصة لترتيب تقديم طلبات الدخول ضمن «تجمع الخير» وسيتم إعلان الموعد الذي يحدد لذلك.

و"بذلك تكون المجموعة قد غطت ما يتجاوز 19350 مساهما من مساهمي الشركة يشكلون نسبة تفوق في المئة 97.8 من إجمالي عدد المساهمين".

وفي تعليقها على الصفقة المرتقبة, أفادت "المجموعة المالية-هيرميس" بأن السعر المعلن والمرتبط بالاتفاق بين مجموعة "زين" و"اتصالات" يُعتبر مرتفعاً، غير أنه يتوافق مع الاتفاقات التي تم إبرامها مؤخراً في المنطقة.

وأضافت هيرميس: "يشير السعر المعلن والبالغ 1.7 دينار كويتي إلى أن مكرّر القيمة الفعلية للشركة إلى الأرباح قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين لسنة 2010 بلغ 12 مرة، ما قد يُعْتَبَر مرتفعاً إلا أنه يتوافق مع الاتفاقات التي أبرمت في المنطقة (فرانس تليكوم- ميدتل ) (وبهارتي إرتل- زين)".

وأضافت هيرميس : أن الاتفاق استراتيجي بالنسبة لشركة "اتصالات" التي كانت تحاول دخول العراق خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أنه لم يتم إبرام أي اتفاق. والانكشاف بالتالي على السوق من خلال وحدة "زين" العراقية هو أمر إيجابي بالنسبة لشركة "اتصالات". وتفيد أن الانكشاف على الكويت والبحرين والأردن من شأنه أن يسمح لشركة "اتصالات" بالقيام بتفاعلٍ مهم، ولا سيما من حيث توريد رأس المال.

 وفي السياق ذاته , أفاد سوق الكويت للأوراق المالية بأنه سيتم استئناف التداول بأسهم مجموعة "زين" اليوم الأحد باعتبارها معلقة منذ الخميس الماضي.

ويُشار إلى أن "الاستثمارات الوطنية" أفادت بشأن البورصة الكويتية بأن "الخير الوطنية للأسهم والعقارات" وهي من العملاء، قد تلقت عرضاً من "اتصالات" لشراء 46 في المئة من "زين" بسعر 1.7 دينار كويتي للسهم الواحد.

وأفادت "الاستثمارات الوطنية" بأن "الخير" ستتولى تأمين النسبة المطلوبة من الأسهم بعد أن تضمن الموافقة الأولية من الأطراف المعنية.