تتمتع العلاقات الاقتصادية بين الكويت وأستراليا بالمتانة والتواصل الدائم الذي يظهر واضحاً في علاقة القطاع الخاص في البلدين، وتسعى الكويت إلى زيادة التبادل التجاري من جهتها مع أستراليا خلال الأعوام القادمة.

Ad

قال رئيس غرفة التجارة والصناعة علي الغانم إن مستويات التعاون والتبادل التجاري بين الكويت واستراليا تعد جيدة، إلا أنها ليست في اطار المستوى المطلوب، خاصة أن الكويت تعتبر في مقدمة الدول الخليجية المصدرة إلى استراليا، مضيفا أن الشركات الكويتية على تواصل دائم مع الشركات الاسترالية، وخاصة الشركات العائلية منها.

وأضاف الغانم في تصريحات صحافية، على هامش استقباله وفدا استراليا برئاسة رئيس الوزراء السابق وسفير استراليا ورئيس الاحتياطي الفدرالي الاسترالي، ووفدا من الشركات الاسترالية "إن للشركات العائلية في الكويت علاقات متينة مع نظيراتها الأسترالية، ونحن نتطلع نحو المزيد من التعاون في هذا المجال".

وشدد على استعداد الغرفة لمساعدة الشركات الاسترالية الرسمية وغير الرسمية، مشيرا الى خطة التنمية التي اقرها مجلس الأمة في فبراير الماضي والتي تصل قيمتها إلى 31 مليار دينار، وتهدف إلى تنمية قطاعات عدة وتوفير الكثير من الفرص الاستثمارية.

واعرب عن امنياته بمشاركة الشركات الاسترالية في خطة التنمية، خاصة انها غير موجودة في أي من المشروعات، مشيرا الى ان الكويتيين يعتبرون الأكثر استثمارا في الخارج بين العرب، مشددا على ان الكويت تسعى إلى زيادة التبادل التجاري من جهتها مع استراليا.

فرص استثمارية

من جانبه، اوضح رئيس الوفد الاسترالي رئيس الوزراء السابق بوب هوك أنه تتوافر الكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن استغلالها من طرف رجال الأعمال الكويتيين, لافتا إلى أهمية المجال البنكي والمالي والموارد البشرية والاتصالات والتعليم والسياحة، لافتا الى ان العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة، وظهر ذلك جليا خلال فترة العدوان الغاشم للعراق على دولة الكويت، حيث كان لاستراليا دور ايجابي في تحرير الكويت، لافتا إلى أن العلاقات السياسية الجيدة التي تربط البلدين لها انعكاسات ايجابية على مزيد من دعم التبادل التجاري.

وأكد أن استراليا بلد مفتوح ويستقبل العديد من المهاجرين, مشيرا إلى أن استراليا تتمتع بمساحات خضراء وبتطور كبير من حيث المنتجات الزراعية وإنتاج اللحوم، وختم بقوله: "أتمنى أن تعطي الزيارات المتبادلة ثمارها في الارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها".

من جهته، اشار أمين الخزانة الفدرالية الاسترالية بيتر كوستيلو الى أنه لاحظ  من خلال زيارته أن هناك اهتماما من طرف رجال أعمال كويتيين بالسوق الاسترالي، وذلك على نقيض الاستراليين فهم ليس لديهم معلومات كافية عن السوق الخليجي عموما والكويتي خاصة.

رابع اقتصاد عالمياً

وقال كوستيلو إن حجم الاقتصاد الاسترالي يفوق تريليون دولار، وهو يعد رابع اكبر الاقتصادات العالمية, مشيرا إلى أن استراليا تتفوق بتعداد سكاني يفوق 22 مليون نسمة، لافتا الى ان استراليا تسعى الى مزيد من تقوية علاقاتها التجارية مع الدول الخليجية ومع الكويت، كاشفا أن هناك العديد من الشركات الاسترالية ترغب في التبادل الزراعي مع الكويت, مذكرا بأن استراليا تتمتع بثروات معدنية وتطور في سوق العقار والهندسة، كما أكد أهمية المجال السياحي في استراليا الذي يتضمن العديد من الفرص الاستثمارية المتميزة.

واوضح السفير الاسترالي لدى الكويت غلين مايلز أن استراليا تتطلع بشكل كبير الى الدول الخليجية، خاصة قطر والسعودية، كما نتطلع الى تعزيز التعاون والتبادل التجاري مع الكويت، مضيفا ان هناك تعاونا كبيرا بين الشركات الكويتية والاسترالية وخاصة في مجال النفط والغاز، مشيرا إلى "ان هناك مشروعا كبيرا لشركة اجيليتي في استراليا، ونأمل استقطاب العديد من الشركات الكويتية".

5 آلاف كويتي زاروا أستراليا في 2010

قال السفير الأسترالي إن 5 آلاف كويتي زاروا استراليا خلال العام، وإن هناك نموا بنسبة 300 شخص سنويا، ويدرس نحو 10 آلاف كويتي في استراليا، موضحا أن الاقتصاد الاسترالي لم يتأثر بالازمة المالية العالمية، لذا نسعى اليوم الى تعزيز علاقاتنا التجارية والاستثمارية بين البلدين، كما ان الدولار الاسترالي لايزال يحافظ على مستواه الجيد رغم تراجع الدولار الاميركي.