هي من افضل العاب البنيات، وهذه لها مفهومها الكبير لديهن وتحتوي على اعمال متعددة ومشغولات مختلفة يقضين معها وقتا طويلا ربما ينسين انفسهن بالاندماج فيها.
فهي تعتمد على التمثيل والمحاكاة ولها الاثر الكبير على تربية البنت واتجاهها فمن خلالها تتعلم البنت كيف تعامل الاخرين وتتحلى بالعادات الطيبة والصفات الحميدة واقبالها على رعاية شؤون الاسرة والتدبير المنزلي كما تعودها على الحنان والرقة والعطف والإحساس بالمسؤولية. اذ تأتي البنت بصندوق صغير من الخشب او التنك ليمثل بيتا او غرفة وتجهزه بالمفروشات والادوات المنزلية المصغرة كالمطارح والمساند والسجاد والصناديق والأواني والفرش والمخاد ثم تقوم بصنع بعض الدمى الصغيرة وتسمى (العاب) مستعملة في ذلك مخلفات البيئة من اقشمة واعود وعلب فارغة وخيوط وغيرها من المصنوعات الزجاجية كالمري والبنور والخرز او القواقع والاصداف كالصبمبو والشكبك والزبابيط والودع.وبعد ذلك تعمل على وضع تلك الدمى وما تحتاج اليه من ادوات داخل الصندوق مرتبة منسقة وحينئذ يلذ لها اللعب بها فتعمل على محاكاتها ومخاطبتها مع زميلاتها اللواتي يشاركنها في التمثيل بتغيير اصواتهن وتقليد الآخرين وتقمص شخصياتهم. وقد جرت العادة بينهم على تمثيل ناحية الزواج وتسمى لعبة (العروس والمعرس) التي يبدعن في اجادتها ويعتمدن فيها على مشاهداتهن الحقيقية من واقع البيئة والتقاليد العامة فيها. كما يمثلن ادوارهن في الطبخ والغسل والذهاب الى السوق وحلب البقر والغنم ورعاية الاطفال والولادة الى غير ذلك مما يشاهدنه في بيوتهن، ومن اهتمامهن بلعبتهن فأنهن يقسمن الصندوق الى غرف تفصل بينها حواجز ويعطين لكل دمية اسما معينا ويوزعن دماهن الى فئات، فمنها النساء والرجال والاطفال والجارات الزائرات فيقمن المناسبات في لعبتهن ويعملن الولائم وكل ما يتعلق بحياة الناس من افراح واحزان.
توابل
ألعــاب الـبـنـات
22-08-2010