ميتشل يعرض على نتنياهو «ضمانات» مقابل تجميد الاستيطان
الجيش الإسرائيلي يُغير على غزة ويقتل ثلاثة... ويوقف قارباً يحمل ناشطين يهوداً قبالة القطاع
بدأ المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس، زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، في محاولة لمنع انهيار المفاوضات المباشرة.
وصل المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى إسرائيل أمس، في محاولة لإنقاذ المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك بعد انتهاء مفعول قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان عشرة أشهر، وتمسك الفلسطينيين بمطلب وقف الاستيطان للمضي في التفاوض.والتقى ميتشل أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في مدينة القدس، على أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم.إلى ذلك، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن ميتشل يحمل معه اقتراحاً أميركياً ينص على منح إسرائيل "ضمانات" بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين والأمن والاعتراف بها كدولة يهودية، مقابل تجميد مؤقت للاستيطان.وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ناقشت مع نتنياهو مساء أمس الأول في اتصال هاتفي الاقتراحات التي حملها ميتشل معه.إلا أن "هآرتس" قالت إن نتنياهو يرفض ضمناً هذه الاقتراحات ويصر على أن أي تمديد لقرار تجميد البناء في المستوطنات لن يشمل الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.87 سيناتوراًإلى ذلك، وجه 87 سيناتوراً أميركياً رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يدعونه فيها إلى الضغط على عباس، كي لا ينسحب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، حتى لو تواصل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن الرسالة تم توجيهها أمس الأول إلى أوباما، وجاء فيها أن "أياً من الطرفين لا يجدر به أن يهدد بالانسحاب مع بدء المفاوضات". وأشادوا برئيس الوزراء الإسرائيلي لأنه بقي على الطاولة رغم أن انطلاق المفاوضات تزامن مع مقتل أربعة مستوطنين في الخليل برصاص فلسطيني.وكانت "الجريدة" تفردت أمس بالإشارة إلى أن إدارة أوباما تشعر بالغضب من نتنياهو، وبخاصة أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة هو الذي عمل على إقناع الـ87 سيناتوراً بالضغط على الرئيس الأميركي في وقت حساس جداً مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر المقبل. هنية والمصالحةعلى صعيد آخر، قال رئيس حكومة "حماس" في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس، إن هناك حراكاً إيجابياً لتحقيق المصالحة الفلسطينية.واعتبر هنية، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي في غزة بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة "انتفاضة الأقصى" أن "المصالحة هي الممر الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية وللتحرر من الاحتلال ومواجهة التحديات".ورأى أن "نجاح هذه المصالحة يتطلب إرادة حقيقية وتحقيق شراكة سياسية وأمنية"، مؤكداً دعم حكومته لتحقيقها ونجاحها.غارة وقاربميدانياً، قتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين أمس، في غارة إسرائيلية قرب مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأعلنت جماعة "أنصار السنة في أكناف بيت المقدس" أحد تشكيلات الجماعات السلفية الجهادية في بيان أن القتلى الثلاثة من نشطائها. وتوعدت الجماعة بأن "تلك الدماء لن تذهب هدرا وسننتقم لدمائهم المباركة". من جهته، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية شنت هجوما استهدف "مجموعة إرهابيين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية".في غضون ذلك، سيطرت البحرية الإسرائيلية أمس، على سفينة "ايرين" التي ترفع علم بريطانيا وتحمل عشرة متضامنين يهود كانوا يريدون ايصال مساعدات رمزية إلى قطاع غزة.وذكر بيان عسكري إسرائيلي أنه تمت السيطرة على القارب الصغير دون عنف وتم اقتياده إلى ميناء أشدود جنوب إسرائيل.وتضم مجموعة الناشطين اليهود الطيار السابق في القوات الإسرائيلية يوناتان شابيرا، الذي أصبح عضواً الآن في جماعة "مقاتلين من أجل السلام"، والناشط الإسرائيلي رامي الحنان الذي فقد ابنته سامدار البالغة من العمر 14 عاماً في هجوم نفذه انتحاري فلسطيني عام 1997، والناجي من المحرقة النازية (هولوكوست) رؤوفين موسكوفيتش (89 عاماً).