25 ألف مُصلٍّ أحيوا الليلة الثامنة والعشرين في المسجد الكبير
العصفور: تعاون وزارات الدولة والجهات المشاركة سر نجاحنا
رئيس اللجنة الإعلامية لإحياء العشر الأواخر في المسجد الكبير يؤكد أن "قرابة 25 ألف مُصلٍّ احتشدوا في الليلة الثامنة والعشرين من الشهر الفضيل".
احتشد 25 ألف مُصلٍّ في مسجد الدولة الكبير ليلة أمس الأول التي وافقت الليلة الثامنة والعشرين من شهر رمضان المبارك الذي أوشك على الرحيل، حسب تصريح رئيس اللجنة الإعلامية لإحياء العشر الأواخر في المسجد علي عبدالله شداد.أمَّ المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ الشيخ قتيبة الزويد الذي استهل القراءة بسورة الذاريات المباركة، وفي الركعات الأربع الثانية وركعات الشفع والوتر أمَّ المصلين القارئ الشيخ خالد الجهيم الذي أفاض صوته على المكان كله أجواء الخشية والخشوع، كما تخللت الصلاة خاطرة إيمانية ألقاها الشيخ الداعية بدر الحجرف.إدارة متميزةمن جانبه، أكد المشرف على الأعمال التلفزيونية بالمسجد الكبير في العشر الأواخر هذا العام فلاح نهار العجمي "النجاح اللافت للخطة التي وضعت خصوصاً لنقل ليلة السابع والعشرين حية على الهواء من خلال استنفار القائمين على البث التلفزيوني من مصورين وفنيين وغيرهم حتى تغطي الكاميرات كل ساحات المسجد والطرقات المجاورة له، والتي تمتلئ بالمصلين، لنقل الحدث من كل زواياه إلى العالم أجمع، وبصورة مميزة تبرز الوجه الحضاري والإيماني المشرق لدولة الكويت"، مشيراً إلى أن "المتابع لهذا النقل عبر شاشة التلفزيون يتملكه الخشية والانبهار في آن واحد".وثمن العجمي "جهود القائمين على البث التلفزيوني الذي شهد تجديدا مبدعا ولافتا هذا العام طوال ليالي العشر الأواخر من رمضان، وكذلك جهود الطاقم الإعلامي المميز كله، الذي كان حريصا على نقل هذه الصورة الإيمانية المشرقة والتميز للعالم كله، بالإضافة إلى سرعة المتابعة"، مشيراً إلى حرص كثيرين ممن لا تواتيهم الفرصة للحضور إلى المسجد الكبير ممن هم داخل الكويت على متابعة هذا النقل الحي بقلوبهم والعيش داخل هذه الأجواء، هذا فضلاً عن أشواق المسلمين في كل مكان، إذ كثيرا ما يبدي الأشقاء في بعض الدول العربية والإسلامية رغبتهم في زيارة المسجد الكبير، لا سيما في العشر الأواخر، منبهرين بإدارة هذه الجموع الغفيرة في هذه الأيام المباركة وتقديم كل هذه الخدمات الجبارة إليها". تعاون مثمرأبدى مدير إدارة مسجد الدولة الكبير أحمد العصفور رضاه عن "الصورة التي بدا عليها المسجد في العشر الأواخر هذا العام لا سيما في ليلة السابع والعشرين التي بلغ عدد المصلين فيها 160 ألف مُصلٍّ"، لافتاً إلى "الجهود العملاقة التي بذلت لإدارة هذه الجموع الغفيرة وتيسير انتقالها من المسجد وإليه، بالإضافة إلى تقديم الخدمات المميزة التي شهد بها الجميع، وتيسير كل سبل الراحة والأمان".وأكد العصفور أن "إدارة المسجد حرصت على توفير كل سبل الراحة والأمان لرواد المسجد الكبير، وكان من جملة ما تم العمل على إيصال التيار الكهربائي المباشر بدلاً من الاعتماد على المولدات الكهربائية التي كانت تنشر الدخان الكثيف الذي قد يؤذي المصلين، بالإضافة إلى تحقيق الناحية الأمنية التي زادت الاطمئنان نتيجة لإيقاف الاعتماد على مولدات الديزل"، مشيداً "بدور كل الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية التي شاركت في إنجاح هذا العرس الإيماني وإخراجه بهذه الصورة الرائعة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإداراتها، سواء إدارة المرور والدوريات، والمطافئ والدفاع المدني"، مثنياً على "جهود قيادات الداخلية، وعلى رأسهم وزير الداخلية ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدون الذين بذلوا جهودا كبيرة في المتابعة المباشرة، إضافة إلى وجودهم في الميدان منذ الساعات الأولى من الليل" كما خص بالشكر قيادات وزارة الكهرباء التي حرصت على متابعة كل الأمور المتعلقة بالكهرباء من خلال الحضور إلى المسجد للاطمئنان على الوضع بأنفسهم، وعلى رأسهم وزير الكهرباء ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدون، وفرق مهندسي الطوارئ الذين واظبوا على الحضور طوال الليالي المباركة، كما نشكر وزارة الصحة وإدارة الطوارئ الطبية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي وجمعية الكشافة الكويتية وجموع المتطوعين الذين لم يألوا جهدا في خدمة رواد المسجد وضيوف الرحمن".مشاركة الكشافةمن جهته، أشاد عضو لجنة خدمة وتنمية المجتمع والبيئة بجمعية الكشافة الكويتية عبدالله السويد "بالتعاون الرائع الذي ظهر على رواد المسجد الكبير طوال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك"، مشيراً إلى أن "جمعية الكشافة تشارك في هذا الحدث الإيماني منذ أكثر من عشر سنوات، إذ بلغ عدد شباب الكشافة الذين شاركوا هذا العام 25 مشاركاً، في حين كان عدد المشاركين من مدرسة النور 15 مشاركاً، إضافة إلى سبعة قياديين ميدانيين ساهموا في العرس الإيماني الذي تشهده الكويت في كل عام".