قطع الرئيس حسني مبارك أمام نخبة من المثقفين المصريين وعداً بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مطالباً إياهم بالتصدي لمحاولات بعض الأطراف الخارجية بث جذور الفتنة، دون أن يتطرق خلال لقائه بهم في قصر الرئاسة في القاهرة أمس، إلى موضوع التوريث.
لقاء الرئيس مبارك والأدباء جاء بعد يومين من لقائه عدداً من الفنانين، وحضر اللقاء فاروق حسني وزير الثقافة، وأنس الفقي وزير الإعلام، والكتاب أنيس منصور، والسيد ياسين، ومحمد سلماوي، وصلاح عيسى، وخيرى شلبي، ويوسف القعيد، والدكتورة سامية الساعاتي، وعائشة أبوالنور، والدكتور جابر عصفور، والدكتور فوزي فهمي، وأحمد عبدالمعطي حجازي.وأشار الدكتور عصفور إلى أن "اللقاء الذي استمر أربع ساعات تطرق إلى العديد من القضايا حول الواقع السياسي المصري، والجوانب الخاصة بقوة مصر وعلاقاتها الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من القضايا المرتبطة بتنمية الوعي العام لدى المواطنين، بما يحول دون محاولات من جانب أية أطراف خارجية تشويه الواقع أو بث بذور الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد".وقال الكاتب ورئيس تحرير جريدة "القاهرة" صلاح عيسى إن مبارك أكد أن "مصر لا تقبل أي تدخل في إرادتها السياسية ولا تقبل أي ضغوط أجنبية"، إضافة إلى "تأكيد الرئيس البالغ على حماية الحريات السياسية والعامة".وقال عيسى إن "الحوار مع الرئيس لم يتطرق إلى الحديث عن التوريث". وأضاف: "الرئيس أكد لنا أنه سيجري انتخابات برلمانية نزيهة وسيعطي فرصة متكافئة لمختلف المرشحين في الانتخابات المقبلة، على اعتبار أنها تؤسس للحياة الديمقراطية في مصر".وأضاف عيسى أن "اللقاء مع الرئيس كان مغلقاً، والرئيس أوضح فيه رؤيته للأوضاع الخارجية والإقليمية والداخلية، والتي لا يذيعها على الملأ عادة، لذلك فإن بعض ما قيل داخل غرفة اللقاء سيظل بها ولن يذاع لأحد".وقال الروائي خيرى شلبى إن "اللقاء مع الرئيس تناول أموراً عدة، منها الوضع الثقافي العام وتقلص دور المؤسسات الحكومية في المساهمة في تفعيل النشاط الثقافي، وضرورة إيجاد هدف محدد يلتقي حوله الجميع".
دوليات
مبارك: الانتخابات ستكون نزيهة ويجب التصدي للفتنة
01-10-2010