كلمة راس: إيران تسعى إلى الفتنة
![شريدة المعوشرجي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1460309076474773800/1460309088000/1280x960.jpg)
إن التهديد الإيراني يعتبر اختباراً حقيقياً لاستقلالية الإرادة الحرة لدول مجلس التعاون، وعليها أن تواجهه بكل قوة وإصرار وأن ترفضه بقرار جماعي كي لا يتكرر مرة أخرى ولا يعطي أي إشارة ولو غير مباشرة لتكراره أو التمادي فيه.أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى المواطنين الخليجيين من الطائفة الشيعية بأن إيران هي حاميتهم وراعيتهم وأنها الدولة التي تهمها أمورهم وأنها المدافعة عن حقوقهم، وأنها تنظر إليهم على أساس أنهم رعاياها وإن كانوا يعيشون كمواطنين في دول أخرى، وهذه الرسالة هي أخطر كثيراً من رسالتها الأولى، وعلى المواطنين الشيعة في دول الخليج العربي أن يبادروا إلى التبرؤ من مقاصد هذه، الرسالة وأن يرفضوا معانيها ويعلنوا أن ولاءهم خالص لدولهم، وأنهم يرفضون كل الذرائع والأطماع الفارسية في دول مجلس التعاون الخليجي سداً لكل أبواب الفتنة ومحافظة على وحدة أبناء الشعب الخليجي.وأخيراً فإننا نعلم أن المعادلات الدولية لمنطقة الخليج العربي لن تسمح لإيران بأن تقوم بأي مغامرة تجاه أي دولة من دول الخليج، لكننا نعلم أيضاً أن التهديد الإيراني الأخير إنما هو محاولة لزرع الفتنة وإذكاء نارها بين السنة والشيعة في دول الخليج كي يستغلوها في أي مرحلة قادمة، وكي تظل دول الخليج مشغولة بنفسها عن غيرها. اللهم احفظنا في أوطاننا، واجمع كلمتنا، وانصرنا على من عادانا.كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة