خلافات «إخوان مصر» تتصاعد: قيادي «إصلاحي» يشكو نائباً في الجماعة إلى النائب العام

نشر في 19-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-10-2010 | 00:01
في سابقة هي الأولى من نوعها داخل صفوف جماعة "الإخوان المسلمين"، انتقل الصراع بين تيار المحافظين والإصلاحيين إلى القضاء، إذ تقدم أمس القيادي المحسوب على "التيار الإصلاحي" في الجماعة خالد داوود ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية لنواب "الإخوان" النائب حمدي حسن بالسب والقذف، وطالب برفع الحصانة عنه والتحقيق معه.

داوود وهو أحد القيادات التي شاركت في التأسيس الثاني للإخوان في الإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي، قدم بلاغه الذي من المنتظر أن يُحدث أزمة داخل الجماعة بعد تشكيك حسن في ذمته المالية، وإعلانه أن انحرافات مالية كانت وراء إخراج داوود من الجماعة.

وجاءت تصريحات حسن في خضم الخلاف الذي احتدم بين مجموعة "الخمسين" الإصلاحية التي أصدرت بيان "قاطعوها من أجل مصر" تطالب فيه الجماعة بمقاطعة الانتخابات، وبين الجماعة وخصوصاً أعضاء مكتب الإرشاد والقريبين منه، وهي الأزمة التي تواصل تصاعدها داخل الجماعة.

ووصف داوود في تصريحات صحافية أمس عقب تقديمه البلاغ ما يحدث بـ"عدم الانضباط داخل الجماعة"، موضحاً أنه لجأ إلى القضاء لعدم وجود هيئة عدلية أو محكمة داخل الجماعة يمكن أن يلجأ إليها، مشيراً إلى أن "الجماعة التي تدعي قياداتها أنها مؤسسية لم تحرك مؤسسة واحدة داخلها، سواء المكتب الإداري في الإسكندرية أو مكتب الإرشاد باتخاذ أي إجراء ضد حسن، على الرغم من أنني مازلت عضواً عاملاً في الجماعة".

وأقر داوود بأن وصول الخلافات الإخوانية إلى القضاء سابقة لم تحدث من قبل منذ تأسيس الجماعة، مرجعاً ذلك إلى "دخول مفردات جديدة على القاموس الإخواني في التعامل بين أعضاء الجماعة وبعضهم".

من جانبه، صرح حسن بأن "كل ما قاله عن داوود هو: اسألوا عن ذمته المالية"، مؤكداً أنه لم يوجه إليه أي اتهامات، مضيفاً: "داوود ليس من الإخوان، لأن أعضاء الجماعة لا يجرون بعضهم بعضاً إلى القضاء".

إلى ذلك، أكدت جماعة "الإخوان المسلمين" أن "حملة الاعتقالات والمداهمات" التي يتعرض لها أعضاؤها هي "بداية لتزوير كبير لإرادة الأمة" قبل الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها الشهر المقبل.

وزعمت مصادر "إخوانية" أمس أن طلاب الجماعة تعرضوا لشطب أسمائهم من قوائم المرشحين لانتخابات اتحادات الطلاب التي أُجريت أمس. وشهدت جامعة القاهرة، كبرى الجامعات المصرية، ثلاث وقفات احتجاجية داخل حرم الجامعة، وقال "الإخوان" إن مرشحيهم في الجامعة وعددهم 120، تم شطب أسمائهم من القوائم النهائية رغم أن القوائم المبدئية تضمنتهم.

back to top