شباب كويتيون طموحون راودتهم فكرة مشروع خاص، فأنشأوا «مستر ديليڤري»، شركة متخصّصة في نقل المواد الغذائية والحاجيات من مواقعها إلى منازل الزبائن ومقر عملهم، ولا تقتصر خدماتهم على ذلك بل يقدمون أيضاً خدمة تُعتبر غريبة نوعاً ما محلياً وهي إمكان جلب حاجيات الزبون في حال نسيانه لها في المنزل أو في مقر عمله.
«الجريدة» التقت مدير عام الشركة بدر الأربش ومدير عملياتها سليمان السلمان ليتحدّثا عن مشروعهما الخاص. كيف بدأت فكرة إنشاء مشروعكما الخاص «مستر ديليڤري»؟تجمعنا وشركاؤنا علاقة من نوع خاص، فنحن أصدقاء منذ أيام الجامعة ودرسنا في كلية العلوم الإدارية، فكّرنا ملياً بعد مرحلة التخرجّ بإنشاء مشروع يعود علينا بالفائدة ويكون فريداً من نوعه ويخدم المجتمع الكويتي عموماً. من هنا بدأنا البحث عن شيء ينقصنا وجوده بالفعل، فكثيراً ما كنا نعاني أثناء تجمّعنا في «الديوانية» من مشكلة عدم توافر خدمة «الديليڤري» في كثير من المطاعم الكبيرة المنتشرة في الكويت. طرحنا الفكرة في ما بيننا وجاء الإجماع على جدوى إنشاء مشروع خاص بتوصيل الطعام من المطاعم المختلفة إلى المنازل وغيرها، إضافة إلى توصيل السلع والمواد والحاجيات وأطلقنا على المشروع «مستر ديليڤري».ألا تجدان أن الفكرة غريبة نوعاً ما على السوق المحلية؟ تأتي الفكرة غالباً من حاجة وقد وجدنا فعلاً أن السوق بحاجة إلى هذا النوع من الخدمات، إضافة إلى أن ثمة مطاعم تملك هذه الخدمة إلا أن الزبون لا يرغب في توصيل العاملين لديها طلبه، إذ إن بعض العاملين غير لائق للعمل في هذا النوع من الوظائف نظراً الى سوء مظهره العام وافتقاره الى أسس الكياسة والنظافة العامة، ثم إن كثيراً من العاملين في خدمات الديليڤري المنتشرة يعملون «بارت تايم» وتكون تخصصاتهم مختلفة وبعيدة كل البعد عن هذا النوع من الوظائف، ناهيك بمخالفة بعضهم لقانون الإقامة إضافة إلى عدم حمله بطاقات مدنية أو إثباتات قانونية، من هنا فكّرنا بضرورة تنظيم هذه العملية، وبدأنا بالفعل بمراسلة شركة استشارية أميركية متخصصة بتأسيس شركات التوصيل إذ اعتمدنا عليها في استشاراتنا الخاصة، من ثم عملنا دراسة جدوى للمشروع بالإضافة إلى استبيان وزعناه على عدد من المطاعم الكبيرة المنتشرة في البلاد والتي بدورها لا توفر خدمة «الديليڤري» لزبائنها، ولله الحمد وجدنا تجاوباً من الغالبية. هل لديكما شركاء آخرون؟نعم، السيد مهنا المهنا وهو المهتم بالأمور المالية والإدارية.من الشريحة التي تقدّم لها «مستر ديليڤري» خدماتها؟ تخدم الشركة شرائح المجتمع كافة، ذلك بتوفير جميع الخدمات المختلفة، وتأتي في المقام الأول المشاريع الصغيرة والمعروفة باسم «الهوم بزنس» والتي بدورها تعتمد على تصميم الأزياء وصناعة المواد الغذائية مثل «الكب كيك» والحلويات المختلفة وهي تمثل نسبة كبيرة من عملائنا الذين تعتمد عليهم الشركة بشكل كبير، فقد وفرنا لهذه الفئة اشتراكات شهرية وذلك لخدمتها.برأيكما، ما هي أهم القطاعات التي تقوم عليها «مستر ديليڤري»؟ ثمة قطاعان رئيسان: قطاع الأفراد المتمثّل بالأشخاص ويكون تعاملنا معهم عن طريق توصيل وجبات أو سلع أو غرض ما من منزل الى آخر أو من منزل الى مكتب وغيرها من الخدمات التي تقدّمها الشركة، وقطاع الشركات المتمثّل بالمطاعم الشهيرة التي لا تقدم خدمة التوصيل. هل تجد «مستر ديليڤري» نفسها داعماً مهماً لقطاع الشركات والمطاعم؟ بالطبع، فنحن مساند مهم للشركات في عملياتها غير الرئيسة وللمطاعم لتركّز في عملها وفي جودة طعامها، فتأتي الشركات المتخصّصة مثل «مستر ديليڤري» لتتحمّل بدورها إدراة السيارات وشرائها والسائقين، ما يخفّف على الشركة عبء إدارة خدمة التوصيل وبتكلفة أقل.ما هي مقومات الموظفين في الشركة، هل ثمة ما يميّزهم؟ مع بداية العمل في مشروعنا، أوصلنا الطلبات بأنفسنا لنكون ملمّين بكل جوانب هذه الخدمة، من احتياجات وردود أفعال العملاء وغيرها، وبناءً على ذلك استقطبنا موظفين بمعايير خاصة من سنوات الخبرة ولغة التخاطب العربية والإنكليزية والدراية بمناطق الكويت المختلفة والشكل العام من نظافة وهندام. يشار هنا إلى أن الموظفين في الشركة يخضعون لفترة تدريب خاصة قبل البدء بالعمل الفعلي في الشركة.هل ثمة لائحة خاصة بالحاجيات المسموح بنقلها؟ تنقل الشركة المواد الاستهلاكية عموماً، إذ نرفض نقل المجوهرات والمبالغ المالية، إضافة إلى علب الهدايا المغلقة والتي يصعب على الشركة معرفة محتواها، وذلك من باب الأمن والسلامة.هل تستطيع الشركة توصيل مواد بأحجام مختلفة؟ في البداية كنا نعتمد على المركبات الصغيرة، من ثم اتجهنا إلى خط جديد يعتبر نقلة نوعية في مجال التوصيل وهو استخدام عدد من المركبات التي تحتوي على برادات لحفظ المواد بحجم يفوق حجم المركبات القديمة، إضافة إلى اعتمادنا على مبردات صغيرة لنقل الكيك والآيس كريم و{الفروزن يوغرت» وغيرها.هل ثمة فواتير ووصولات؟بالطبع لضمان حقوق العميل والشركة على حد سواء.هل تكفل الشركة سرية الزبائن؟ أهم ما نعمد إلى تقديمه للزبائن هو السرية التامة سواء للـ «هوم بزنس» أو الأفراد إضافة الى المطاعم والشركات، بحيث لا يمكن لأي شخص الاطلاع على المعلومات الخاصة بهم سوى الموظفين في «الكول سنتر» فحسب.أشيع أن «مستر ديليڤري» باستطاعتها توصيل الموبايلات والأوراق وغيرها من الحاجيات في حال نسيان أصحابها لها في المنزل أو المكتب. جاءت الفكرة بمحض الصدفة، إذ تلقينا في مركز العمليات الخاص بالشركة اتصالاً من أحد الأشخاص نسي جهازه المحمول في المنزل ويريد منا إحضاره إلى مقر عمله وبالفعل رحّبنا بطلبه، ومنذ ذلك الحين ونحن نوفر هذه الخدمة تحت شروط ذكرناها سلفاً.حدّثانا عن مركز العمليات الخاص بالشركة. لدينا مركز «الكول سنتر» نتلقى من خلاله الاتصالات وذلك من خلال عرض العميل لطلبه، من ثم نأخذ المعلومات والعناوين والتي من المهم جداً أن تكون صحيحة وواضحة، بعدها نبدأ بتوزيع المهام على الموظفين سواء كانوا في الشركة أو خارجها وتتم العملية عن طريق الهاتف بين المركز والموظّف كي نؤمن سرعة توفير الخدمة للعملاء.ما الصعوبات التي واجهتكما خلال تأسيس المشروع؟ في البداية، واجهتنا صعوبة تقبّل المجتمع لفكرة المشروع إلا أننا ولله الحمد استطعنا التغلّب على بعض المشاكل ومنها تثقيف الزبون على هذه الخدمة الجديدة على المجتمع الكويتي، كنا حريصين وما زلنا على تلقي اتصالات الزبائن في «الكول سنتر» لنستمع الى ردودهم ومشاكلهم كي نتعلّم من أخطائنا، تحدّينا أنفسنا واستطعنا أن نحقق النجاح في عملنا.هل وجدتما الدعم لمشروعكما الخاص؟ أجل. ثمة دعم كبير لمسناه من كبار السن في النصح والإرشاد وتقديم المعلومات من خبراتهم السابقة.ما الذي أضافه المشروع إليكما على المستوى الشخصي؟استطعنا أن نكوّن علاقات كثيرة مع الزبائن والشركات المختلفة، إضافة إلى تنظيم الوقت بطريقة صحيحة، كوننا موظفين في قطاعات مختلفة، وغيرها الكثير من الإيجابيات المعنوية والمادية.
توابل - علاقات
شركة توصيل لخدمة شرائح المجتمع كافة مستر ديليڤري تضع بين يديك كل ما تحتاج إليه
28-02-2011