قال مدير الاستثمارات في إدارة الأصول الخليجية لشركة بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" ميثم الشخص إن تداولات أمس شهدت تركيزاً على مجاميع استثمارية معينة، ومن ضمنها مجموعة "الاستثمارات الوطنية" المرتبطة بـ"زين"، موضحاً أن التداولات كانت في بدايتها عبارة عن عمليات بيع بأسعار أقل من أسعار إقفالات الأسبوع الماضي، لكن تدخلاً قوياً رفعها إلى مستويات جيدة.

Ad

وأضاف الشخص لـ"الجريدة" أن جلسة أمس شهدت فتورا واضحا، وتراجعا في مستوى الأداء، وكان هناك نوع من الحذر في عمليات البيع، مبيناً أن أسباب الحذر ترتكز على أن هناك 9 جلسات تداول متبقية فقط على نهاية العام الحالي، وبالتالي فإن التركيز على أسهم منتقاة هو القرار الموجود حالياً لدى أغلب المستثمرين، كما أن هناك تركيزاً أكثر على بعض الأسهم بناء على ميزانياتها وبياناتها المالية المتوقعة للعام الحالي.

وأشار إلى أن قطاع البنوك يقود السوق على مستوى القطاعات سواء بانخفاضه أو ارتفاعه، مؤكداً أن أسهم البنوك حققت مكاسب كبيرة خلال العام الحالي بناء على التطورات الإيجابية والنمو الإيجابي في بياناتها المالية للفصول الماضية، ولهذا فإن التوقعات كبيرة بشأن تحقيقها لنتائج مالية جيدة في نهاية هذا العام.

صفقة «زين»

وقال إن صفقة "زين" لا تزال أهم العوامل المؤثرة في تداولات السوق، مشيراً إلى أن التركيز على هذه الصفقة يرجع إلى أهميتها التي ستساهم في دخول مليار دينار تقريباً كسيولة جديدة للسوق إذا دخل ثلث عائد الصفقة فقط كفائض في السوق، مؤكداً أن مليار دينار سيولة جديدة في السوق سيساهم بشكل أساسي في إعادة النشاط مجدداً إلى تداولات السوق، خصوصاً أن هذه السيولة أتت من الخارج لا من السوق نفسه، أي أنها لن تكون أموالاً معاداً تدويرها من السوق نفسه، بل من خارجه وهذا أمر إيجابي جداً، ويحسب في خانة جذب الأموال الأجنبية للسوق. وأشار إلى أن ما تم تناوله في وسائل الإعلام نهاية الأسبوع الماضي عن تطورات في الصفقة تدرج جميعها في خانة التقارير الصحافية التي تعتمد على اجتهادات ناقل الخبر، لكنها في الوقت ذاته ليست رسمية وصادرة من الأطراف الرئيسية للصفقة نفسها، وبالتالي فإن المستثمرين لا يستطيعون الاعتماد عليها بشكل كامل، مضيفاً أنه يتوقع أن ينتهي العام الحالي ولا تزال حالة الشد والجذب في الصفقة مستمرة، ويبقى السوق مرافقاً لمدى تأثير التقارير الصحافية ارتفاعاً أو انخفاضاً حتى تتضح الأمور بشكل كامل، خصوصاً أن "اتصالات" صرحت بأنه من السابق لأوانه التحدث عن الصفقة، وإن تمت فإنها ستتم خلال الربع الأول من العام المقبل.

إقفالات موسمية

وأوضح الشخص أن السوق سيتعرض لعامل مهم، وعادة ما يتعرض له في نهاية كل عام، وهو أن بعض الأسهم التي عادةً ما تشهد إقفالات موسمية ستكون تحت المجهر في تداولاتها، مضيفاً أن توقعات بياناتها المالية ستلعب دوراً مؤثراً في تحديد مساراتها سواء بالسلب أو الإيجاب.

وتوقع الشخص أن يكون معدل التداولات المستقبلية للسوق متبايناً، إذ إننا سنرى ارتفاعات وانخفاضات على حسب أوضاع السوق من خلال قراءات معينة وعوامل محيطة تلعب دوراً رئيسياً في تحديد مسارات السوق وتداولاته، مشيراً إلى أن السوق سيبقى حذراً خلال الجلسات المتبقية من العام الحالي وستتراوح تداولاته في ما بين 30 إلى 35 مليون دينار كقيمة تداولات يومية.

وأضاف الشخص أنه يتوقع أن يحقق المؤشر السعري للسوق ارتفاعات قريبة من المستويات الحالية، ولن تكون أكبر من ذلك على المدى القصير، مضيفاً أن المؤشر الوزني سيرتفع ما بين 3-4 في المئة خلال الأيام المقبلة إذا ما استمرت التداولات وفق هذه الوتيرة الحالية.