ترسبات نتائج انتخابات اللجان البرلمانية التي جرت في افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة أمس الأول مازالت باقية في النفوس، في ظل ما تردد عن مساومات وصفقات وتحركات لإبقاء لجنة وإلغاء أخرى.
وبينما حسمت بعض اللجان مناصبها بالتزكية أو بالانتخاب، عطّلت الخلافات على المناصب اجتماعات لجان أخرى. في وقت دعا رئيس المجلس جاسم الخرافي الجميع إلى "الالتزام بالديمقراطية وقبول ما انتهى اليه التصويت"، مؤكداً لصحافيي المجلس أن اللجان المؤقتة عبء على الدائمة "ومع ذلك علينا القبول بالتصويت والديمقراطية".وماذا عن أولويات السلطتين للمرحلة المقبلة؟ أجاب: "هناك ما هو أكبر من مجرد التحضير للأولويات، فلا يخفى على أحد وجود بعض الترسبات في النفوس بعد انتخابات اللجان البرلمانية".أمّا النائب حسين القلاف، فأكد أن إلغاء لجنة الشباب والرياضة والإبقاء على لجنة الظواهر السلبية يؤكد أن هناك "ممارسات اتُخذت لتثبيت الثانية وإلغاء الأولى"، موضحاً أن تلك الممارسات "التي أبدع فيها مَن أبدع أعطت قراءة مهمة، مفادها أن أي استجواب بشأن قضية الرياضة محكوم عليه بالفشل".وأوضح: "إلغاء لجنة الرياضة نجاح على طريق فشل الاستجواب، وعلى المهددين بتقديم استجواب الرياضة قراءة ما حدث جيداً".وعلّق القلاف على تصريح للوزير محمد البصيري قبل أيام قال فيه "سنتصدى للاستجوابات" ... "وأنا أقول له: استرحْ، فليس أنت مَن يتصدى للاستجوابات، ولكن النواب هم مَن يستطيعون التصدي لها".وعن الإبقاء على لجنة الظواهر السلبية، قال القلاف إن الإبقاء عليها "يؤكد الرغبة الحثيثة من هؤلاء الذين سعوا إلى تثبيتها، لذا بذلوا كل طاقتهم مع نوع من المساومة".إلى ذلك، حسم أمس عدد من اللجان الدائمة والمؤقتة مناصب أعضائها بالتزكية وبالانتخاب، إذ زكت اللجنة المالية يوسف الزلزلة رئيساً, وعبد الرحمن العنجري مقرراً، وزكت التشريعية حسين الحريتي رئيساً, في حين فازت معصومة المبارك بمنصب المقرر بعد تنافس مع وليد الطبطبائي بنتيجة خمسة الى اثنين.كذلك، اختارت لجنة الرد على الخطاب الأميري حسن جوهر رئيساً ورولا دشتي مقرراً, فيما زكت العرائض والشكاوي خالد العدوة رئيساً وحسين مزيد مقرراً.وأرجأت لجنة الداخلية والدفاع اختيار رئيسها ومقررها بسبب خلافات على رئاسة اللجنة، حيث تردد أن ثمة اتفاقاً باختيار شعيب المويزري رئيسا وسالم النملان مقرراً، إلا أن النائب الصيفي الصيفي أعلن ترشحه لرئاسة اللجنة.وقال النملان إن اجتماع اللجنة، الذي كان من المفترض عقده اليوم (أمس) لانتخاب مقرر اللجنة ورئيسها، لم يكتب له النصاب، بسبب انشغال أعضاء اللجنة في ارتباطات خارج المجلس، مشيرا الى مشاورات "ودية" ما زالت متداولة بشأن من يود الترشّح لرئاسة اللجنة والحصول على مقعد مقررها.وزكت لجنة "المرأة والأسرة" معصومة المبارك رئيساً وسلوى الجسار مقرراً، فيما اتفقت لجنة الشؤون الخارجية على اختيار مبارك الخرينج رئيساً, ودليهي الهاجري مقرراً، وكذلك فعلت لجنة الميزانيات إذ اختارت عدنان عبد الصمد رئيساً وعادل الصرعاوي مقرراً. واختارت اللجنة الإسكانية أحمد السعدون رئيساً وناجي العبد الهادي مقرراً. أما لجنة المعاقين فاتفق اعضاؤها على اختيار علي الدقباسي رئيساً وفلاح الصواغ مقرراً.
آخر الأخبار
انتخابات اللجان... مساومات وصفقات وترسبات
28-10-2010