الزنكي: جاهزون لمشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي في أقرب فرصة

نشر في 30-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 30-11-2010 | 00:01
«توسعات جديدة في مجالات التكرير والاستكشاف والتطوير»
أوضح الزنكي أن خطة الاستثمار، التي تعتزم المؤسسة تنفيذها، ممتدة إلى عام 2030، وهي خطة طموحة شاملة تشمل تنفيذ مشاريع رئيسية، مثل المصفاة الجديدة ومشروع الطاقة النظيفة، واستكمال مشاريع الاستكشاف والإنتاج الحالية.

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي إن المؤسسة جاهزة للرد على استفسارات المجلس الأعلى للبترول بشأن مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي في أقرب فرصة.

واكد الزنكي في تصريح صحافي، على هامش المؤتمر السنوي السادس للمشاريع لـ"ميد" 2010، أن المؤسسة جاهزة بكل المعلومات الخاصة بالمشروعين، ومستعدة لمناقشتها عندما يتم تحديد موعد للاجتماع المقبل مع المجلس الاعلى للبترول، متمنيا الحصول على الاعتمادات الخاصة بالمشروعين قريباً.

واضاف الزنكي أن تكلفة مشروع المصفاة الجديدة لاتزال ضمن اطار الميزانية المحددة له البالغة 4 مليارات دينار، وان القيمة النهائية لمشروع الوقود النظيف لم يتم تحديدها بعد.

وأوضح الزنكي أن خطة الاستثمار، التي تعتزم المؤسسة تنفيذها، ممتدة الى عام 2030، وهي خطة طموحة شاملة تشمل تنفيذ مشاريع رئيسية مثل المصفاة الجديدة ومشروع الطاقة النظيفة، واستكمال مشاريع الاستكشاف والانتاج الحالية.

ولفت الزنكي الى ان حجم الاستثمارات، التي ستنفذها المؤسسة خلال الاعوام الخمسة المقبلة، ضخم خصوصا في مجال التكرير والوقود البيئي والاستكشاف والتطوير، وان المؤسسة مستعدة لمناقشة جميع المشاريع المطروحة في اطار الخطة، والتي سيتم طرحها وفقا للاجراءات القانونية المعمول بها والمتفق عليها.

وأشار الزنكي الى استحواذ مشاريع القطاع النفطي على نسبة كبيرة من اجمالي مشاريع الخطة التنموية للاعوام المقبلة، معربا عن تفاؤله بعام 2011 في تنفيذ المشاريع الكبيرة.

وركز الزنكي على تأكيد التزام المؤسسة نحو دعم الاقتصاد العالمي، وتحقيق الخطة الاستراتيجية الداعمة لرفع الطاقة الانتاجية، بما يتناسب مع الطلب العالمي على النفط، مضيفاً "لدينا قدرة انتاجية اكبر من حصتنا المحددة في منظمة الاوبك، ونقوم بجميع الاستثمارات اللازمة للحفاظ على معدلات الانتاج ثابتة، كما ندعمها من خلال خطة طموحة للوصول بالانتاج الى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2020".

وأكد الزنكي حرص المؤسسة والكويت على المحافظة على البيئة من خلال دعم انتاج الغاز والوقود النظيف، بما يساعد على توفير وقود عالي القيمة يتم استخدامه في التصدير، بينما يتم استبداله بأنواع الوقود النظيف للاستهلاك المحلي، وهو ما يصبو اليه مشروعا المصفاة الجديدة والوقود النظيف.

وأبدى الزنكي تفاؤله بشأن مستقبل سوق النفط العالمي الذي دعمه الارتفاع في الطلب العالمي على النفط, مؤكدا ان القطاع النفطي العالمي اصبح اكثر استقرارا وتوازنا عن اي وقت سابق خلال السنوات الخمس الماضية.

وعن امدادات منظمة "أوبك" اكد انها مناسبة في الوقت الحالي، بما في ذلك الامدادات التي تقدمها الكويت، والتي تستحوذ على 10 في المئة من اجمالي الاحتياطي العالمي بقدرة انتاجية تصل الى اكثر من 3 ملايين برميل يوميا.

وبشأن رؤيته لمستقبل الاقتصاد العالمي وعلاقته بالقطاع النفطي بين ان الاقتصاد العالمي يسير نحو وتيرة الارتفاع، وان حجم التبادل التجاري الدولي في ارتفاع، مشيراً إلى أنه على المدى البعيد سيتسع نمو الناتج المحلي للاقتصاد بنسبة 3.4 في المئة سنويا خلال الفترة من 2010 الى 2030، وقد تشهد بعض الدول مثل دول جنوب آسيا والصين نموا أعلى بنسبة 5.3 في المئة و6.8 في المئة سنويا على التوالي، مضيفاً ان الطلب العالمي على النفط سوف يشهد ارتفاعا بمعدل سنوي يصل الى مليون برميل يوميا خلال الـ20 عاماً المقبلة، نظرا الى النمو الاقتصادي والصناعي ومشاريع التكرير في آسيا والصين بوجه خاص, بالاضافة الى زيادة الطلب من قطاع المواصلات. ولفت الزنكي الى ان النفط سيشهد ارتفاعا في الاسعار على نحو متفائل بما يحقق عوائد اقتصادية مجدية على الدول المنتجة، وكذلك على المستثمرين في القطاع, متوقعا ان يصل متوسط سعر برميل النفط الى ما بين 75 و105 دولارات للبرميل في الفترة من 2010 الى 2030.

واستعرض الزنكي خطة مؤسسة البترول ودورها في دعم الاقتصاد العالمي قائلا: "إن الكويت تعمل على تطوير الطاقة الانتاجية لتصل الى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، والمحافظة على هذا المعدل الانتاجي, وان الطاقة الانتاجية الحالية تجاوزت الـ3 ملايين برميل يوميا، وذلك بهدف تأمين الامدادات للمستهلكين بشكل منتظم".

واضاف ان الكويت تسعى الى زيادة انتاجها من الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة وتنقية المياه وصناعة البتروكيماويات، مما سيوفر منتجات نفطية عالية القيمة يتم استغلالها في اغراض التصدير, لافتا الى ان انتاج الغاز بالكويت سيتخطى مليار قدم مكعبة بحلول 2015، واختتم كلمته قائلا إن الكويت تسعى إلى تطوير وتأمين الطلب على النفط من خلال افضل الممارسات العالمية، كما تسعى الى ان تلعب دورا هاما وحيويا في تأمين الطلب العالمي المتزايد من قبل المستهلكين في السوق العالمي, كاشفا عن تطلعات الكويت الى توطيد العلاقات مع شركات النفط العالمية والمحلية في مجال نقل التكنولوجيا.

ملتزمون بالإجراءات القانونية

أعرب فاروق الزنكي عن تطلعه أن يشهد العام المقبل 2011 طرح مزيد من المشروعات النفطية الكبرى، ضمن البرامج التنموية التي تطرحها الحكومة.

وأكد الزنكي في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر "ميد" التزام مؤسسة البترول الكويتية جميع الإجراءات القانونية المتفق عليها في طرح المشروعات.

back to top