انتقدت حركة حماس أمس موافقة إسرائيل على تزويد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في قطاع غزة، بأربع بنادق رشاشة، مشيرة الى أن الوضع الأمني في غزة لا يبرر حصول مسؤولي المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة على أسلحة رشاشة.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش وافق الأسبوع الماضي على إدخال أربع قطع سلاح رشاشة لـ"اونروا" بناء على طلب الأخيرة، حيث ستكون هذه القطع الجديدة مع الحرس الشخصي لمدير الوكالة في القطاع جون جينج بهدف تأمين الحماية له. واشارت الصحيفة الإسرائيلية الى أن التهديدات المستمرة لجينج من قبل حماس هي التي دفعت الـ"اونروا" الى عدم الاكتفاء بالمسدسات التي يحملها الحرس الشخصي لجينج، وطلب القطع الرشاشة لاستخدامها في حال تعرضه لأي هجوم أو اعتداء. وتساءل القيادي في "حماس" مصطفى الصواف، الرئيس السابق لتحرير صحيفة "فلسطين" المحسوبة على الحركة: "لماذا الأسلحة الرشاشة للاونروا في غزة؟"، موضحا أن مسؤولي المنظمة لم يتعرضوا حتى لتهديدات لفظية او اعتداءات بالايدي، او اغلقت عليهم الطريق في مخيم من مخيمات القطاع.وطالب الصواف حكومة غزة بأن تسعى إلى معرفة حقيقة هذا الأمر، والوقوف على حاجة مسؤولي الوكالة الى أسلحة رشاشة خاصة بهم بدلا من طلب حماية من قبل الشرطة.الى ذلك شنت طائرات إسرائيلية فجر أمس غارات جوية على مناطق متفرقة في جنوب قطاع غزة، اعنفها على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر والقطاع.وقال مسؤولو امن في حكومة حماس وشهود عيان إن طائرات اسرائيلية من نوع "اف 16" قصفت بصاروخين على الاقل مجمع الانفاق اسفل الشريط الحدودي، ما ادى الى تدمير نفقين، والحاق اضرار جسيمة في عدد من المنازل القريبة.ودفع القصف الإسرائيلي، الذي جاء بعد فترة من الهدوء شهدتها منطقة الحدود مع مصر، العشرات من اصحاب الانفاق والعاملين إلى اخلاء المنطقة كلها، خشية من تجدد الغارات، بينما اصيب السكان بحال من الذعر والفزع. وبررت إسرائيل، غاراتها الجوية على القطاع بإطلاق مسلحين فلسطينيين صاروخا على النقب الغربي أمس الاول.
دوليات
4 رشاشات لـ «أونروا» تثير مخاوف «حماس»
08-11-2010