وسط أجواء جماهيرية غاضبة وحالة من السخط الإعلامي عقب الهزيمة التي مُني بها المنتخب الوطني المصري بطل إفريقيا أمام نظيره القطري 2/1 في اللقاء الودي الذي جمع بين المنتخبين بالدوحة، أكد حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب الوطني، أن الحكم العماني محمود الحراصي لعب دوراً في هزيمة الفريق.

Ad

وقال شحاتة إن أداء الحكم لم يكن على مستوى المباراة، لاسيما في ما يتعلق بتوفير الحماية للاعبين والتعامل بحزم مع الخشونة المتعمدة من جانب لاعبي قطر.

وأضاف شحاتة في تصريحات لـ"الجريدة": "إننا لا ندافع عن أنفسنا ولكن في نفس الوقت تعاملنا مع اللقاء على أنه فرصة جادة لاختبار مجموعة اللاعبين الجدد الذين تم اختيارهم في مباراة أستراليا الودية لتدعيم الفريق في المرحلة المهمة المقبلة، بدليل أن التشكيل الأساسي للفريق ضم ثلاثة لاعبين خبرتهم لا تتعدى مباراة دولية واحدة، هم إبراهيم صلاح وإسلام عوض وأحمد دويدار".

وتابع: "إننا نعترف بأخطائنا ولا نتهرب منها، فهناك مجموعة من الأخطاء، وأيضا هناك إيجابيات، والمرحلة المقبلة ستشهد تقييماً شاملاً لأداء كل اللاعبين... ولكننا لن نتراجع عن سياسة الإحلال والتجديد في المنتخب، وسنواصل الدفع باللاعبين الجدد في المباريات الودية المقبلة".

يأتي ذلك في الوقت الذي تردد فيه أن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سيعقد جلسة مع الجهاز الفني للمنتخب المصري خلال الأسبوع الجاري من أجل معرفة أسباب الخسارة أمام قطر، إلى جانب الاستفسار عن أسباب تذبذب نتائج الفريق، الأمر الذي جعل موقفه صعباً في مجموعته الثالثة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم إفريقيا 2012، على الرغم من عملية الإحلال والتجديد التي قام بها شحاتة ومعاونوه خلال الفترة الماضية.

جاء إقدام رئيس الجبلاية على تلك الخطوة بناءً على طلب بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الذين تمسكوا بدعوة المدير الفني إلى هذه الجلسة، وبذل زاهر خلال اليومين الماضيين جهوداً كبيرة من أجل تهدئة ثورة بعض أعضاء الجبلاية ضد الجهاز الفني للمنتخب.

ومن المنتظر أن يطالب زاهر وأعضاء المجلس الجهاز الفني ببذل أقصى ما لديه من جهد، وإعادة اللاعبين أصحاب المستوى المتميز أمثال شيكابالا صانع ألعاب الزمالك وعبدالله السعيد لاعب وسط النادي الإسماعيلي إلى صفوف الفراعنة مرة أخرى بعد استبعادهما رغم تألقهما خلال الفترة الماضية بهدف تهدئة الثورة العارمة التي انتابت الجميع.