أداء إيجابي لمؤشرات البورصة للأسبوع الثاني على التوالي رغم التوترات السياسية والاقتصادية

رغم حالة التحفظ التي اتسم بها أداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال الفترة الماضية وسط خيبة أمل أفرزتها التوترات السياسية والاقتصادية على خلفية الصراع الدائر بين كل من النواب والحكومة، خصوصاً المواجهات والصدامات الأخيرة مع قوات الأمن، واصلت مؤشرات السوق مكاسبها للأسبوع الثاني على التوالي، لتنهي هذا الأسبوع بأداء إيجابي على مستوى المؤشرين السعري والوزني، وكذلك على مستوى حركة التداولات، وبدعم واضح من أغلب القطاعات.

وبلغت مكاسب المؤشر السعري بنهاية هذا الأسبوع 0.47 في المئة تقريبا، مضيفاً حوالي 31.8 نقطة إلى رصيده لينهي الأسبوع عند مستوى 6.853 نقطة، بعد أن انهاها الأسبوع الماضي عند مستوى 6.821 نقطة.

أما المؤشر الوزني فقد أنهى التداولات بارتفاع ملحوظ بلغت نسبته 2.8 في المئة تقريبا بمكاسب بلغت حوالي 13 نقطة وصل بها إلى مستوى 477.53 نقطة بنهاية تداولات الأسبوع، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 464.52 نقطة.

جلسة حمراء للوزني واثنتان للسعري

وأنهى المؤشر السعري الجلستين الأولى والثانية من جلسات الأسبوع المنصرم على تراجع بينما كان إغلاقه باللون الأخضر في باقي الجلسات، أما المؤشر الوزني فقد جاء أداؤه إيجابيا في كل جلسات الأسبوع باستثناء جلسة واحدة أغلق فيها باللون الأحمر وهي الجلسة الأولى من جلسات الأسبوع.

وعلى المستوى اليومي أغلق السوق أمس شاهدا استمرار حالة الانتعاش في أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة، حيث حقق مؤشرها السعري ثالث ارتفاع له على التوالي بعد نموه أمس بنسبة 0.38 في المئة وإقفاله رابحاً نحو 26 نقطة، بينما أنهى المؤشر الوزني للسوق التداولات على ارتفاع لرابع جلسة على التوالي مُحققاً نمواً بلغت نسبته 0.29 في المئة، بمكاسب بلغت 1.37 نقطة.

واحتل سهم "أهلية"، خلال الجلسة، صدارة قائمة أنشط التداولات من حيث الكميات، وذلك بعد أن بلغ حجم تداولاته في نهاية التعاملات 23.92 مليون سهم جاءت من خلال تنفيذ 212 صفقة حققت 411.45 ألف دينار، ليرتفع السهم عند الإغلاق بنسبة 5.88 في المئة بإقفاله عند مستوى 18 فلسا بزيادة فلس واحد فقط عن مستوى إغلاقه قبل السابق.

وواصل سهم "زين" تصدره لقائمة أعلى قيم التداول في البورصة بنهاية التعاملات لرابع جلسة على التوالي وللمرة السابعة في الشهر الجاري، حيث بلغت قيمة تداولاته عند الإغلاق 35.6 مليون دينار، وذلك بعد تنفيذ 318 صفقة تمت على نحو 22.91 مليون سهم، إلا أن السهم تراجع في نهاية اليوم بنسبة 1.3 في المئة مُغلقاً عند مستوى 1.52 دينار بخسائر بلغت 20 فلساً.

وجاءت أكثر الصفقات أمس على سهم "استثمارات"، وبلغ عددها في نهاية التعاملات 351 صفقة تمت على عدد 13.35 مليون سهم حققت ما قيمته 6.56 ملايين دينار، ليرتفع السهم في نهاية التداولات بنسبة 4.17 في المئة بإقفاله عند مستوى 500 فلس رابحاً 20 فلساً.

ونجح سهم "الثمار" في إنهاء الجلسة وهو على رأس قائمة أعلى الارتفاعات، وذلك بعد تحقيق السهم نمواً نسبته 10 في المئة مُغلقاً بحده الأعلى الواقع عند مستوى 110 فلوس رابحاً 10 فلوس، بينما تصدر سهم "مينا" قائمة أعلى تراجعات السوق بنهاية الجلسة، وذلك بعد تراجعه عند الإغلاق بنسبة 8.77 في المئة، حيث أقفل السهم بحده الأدنى الواقع عند مستوى 52 فلساً خاسراً 5 فلوس.

متوسط التداول

وعلى الصعيد الأسبوعي صاحب ارتفاع مؤشرات السوق خلال الأسبوع ارتفاع ملحوظ لمتوسط التداول مقارنة بمتوسطات الأسبوع الماضي، حيث بلغ إجمالي كميات تداولات خلال هذا الأسبوع 816 مليون سهم تقريباً مقارنة بحوالي 535.7 مليون سهم كانت في الأسبوع الماضي (في 4 جلسات)، بمتوسط كمية تداول بلغ خلال هذا الأسبوع حوالي 163.2 مليون سهم في الجلسة الواحدة، بينما كان هذا المتوسط في الأسبوع الماضي حوالي 133.93 مليون سهم.

أما إجمالي قيم التداول فقد بلغ بنهاية هذا الأسبوع حوالي 197.6 مليون دينار، مقارنة بحوالي 90.95 مليون دينار في الأسبوع الماضي (في 4 جلسات)، ليرتفع متوسط القيم خلال هذا الأسبوع إلى 39.5 مليون دينار تقريبا في الجلسة الواحدة، بينما كان هذا المتوسط في الأسبوع الماضي 22.7 مليون دينار تقريبا، مما يعني تحقيق نمو ملحوظ في متوسط قيم التداول خلال هذا الأسبوع بلغت نسبته 73.8 في المئة تقريبا.

في حين بلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها خلال جلسات هذا الأسبوع 14.720 صفقة مقارنة بـ 10.098 صفقة خلال الأسبوع الماضي (في 4 جلسات)، بمتوسط صفقات بلغ خلال هذا الأسبوع حوالي 2.944 صفقة في الجلسة الواحدة، بينما كان متوسط الصفقات في الأسبوع الماضي 2.525 صفقة، مما يعني ارتفاع متوسط عدد الصفقات خلال هذا الأسبوع بنسبة 16.6 في المئة تقريبا.

قطاع الخدمات وحيداً باللون الأحمر

وجاء ارتفاع مؤشرات السوق الكويتي بدعم من سبعة قطاعات من قطاعات السوق الثمانية في حين جاء قطاع الخدمات وحيدا على تراجع، وكان أعلى الارتفاعات بنهاية هذا الأسبوع من نصيب قطاع التأمين بارتفاع نسبته 3.3 في المئة، تلاه قطاع الأغذية بنسبة ارتفاع بلغت 2.07 في المئة، وجاء قطاع البنوك في المرتبة الثالثة بارتفاع نسبته 1.64 في المئة تقريبا.

أما أقل الارتفاعات خلال هذا الأسبوع فكانت من نصيب قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 0.18 في المئة تقريبا، بينما جاء تراجع قطاع الخدمات بنسبة 1.43 في المئة ليكون وحيدا في جانب التراجعات.