• الجولة التي قامت بها عضوة المجلس البلدي أشواق المضف إلى منطقة المسيلة، وما اكتشفته من تجاوزات وانتهاكات للقانون، تؤكد حجم الفساد المستشري في البلدية والأشغال، وكأننا أصبحنا في إقطاعيات، لكل إقطاعية قانون خاص بها، ولسنا في دولة يتساوى مواطنوها في الحقوق والواجبات. ما قامت به المهندسة المضف هو خطوة شجاعة قد يغير من الصورة النمطية عن أعضاء المجلس البلدي المعينين الذين غالبا ما يدورون في فلك الحكومة، لكن أشواق كسرت برواز تلك الصورة ومارست دورها بروح المواطنة المسؤولة الحريصة على تطبيق القانون وضرورة احترامه.

Ad

• إشارة النائب علي الراشد في كل شاردة وواردة إلى أن حديثه عن تعديل الدستور كان منذ حملاته الانتخابية عام 2003 وليس وليد اليوم يأتي في إطار خلق المبررات وذر الرماد في العيون. فالراشد في ذلك الوقت يطالب بالتعديل لمزيد من الحريات وليس كما ينادي به الآن من تقليص وتقييد لها، عندما ركز تحديا على المواد المتعلقة بالاستجواب وصلاحيات النائب. نعم الدستور ذاته ووفق المادة 174 تحدث عن آليات التغيير وأولها أن يكون لمزيد من الحريات، إلا أنه من حقنا أن نضع أيدينا على قلوبنا ومسدساتنا أيضا- كما يقول الزميل الوشيحي دائما- لأن الدعوة جاءت من علي الراشد، وعلي 2003 يختلف كليا عن علي اليوم بعد عمليات التجميل "السياسي" التي خضع لها منذ 2008.

• النائب حسين القلاف تخلى عن دوره كنائب وبات وجوده في الجلسات أشبه بوجود منتخبنا في نهائيات كأس آسيا، مرة كل ثلاث نهائيات، بعد أن تفرغ للتصريح للخدمات الإخبارية الهاتفية، وأصبح متخصصا في الرد على كل نائب ووزير أو حتى أمين سر جمعية تعاونية. مشكلة القلاف أنه ينظّر دائما عن الأدب والاحترام وضرورة الرقي بالحوار، ثم يفاجئنا السيد بجمل وعبارات مقززة، آخرها وصفه بعض النواب في لقاء تلفزيوني له قبل أسبوعين بـ"السفلة"!! قلنا مرارا إن تصرفات وأداء بعض النواب الإسلاميين يسيء إلى "اللحية والدشداشة القصيرة" كرمز شكلي للمتدينين، واليوم نقول إن حسين القلاف بأقواله وأفعاله يسيء إساءة بالغة لـ"العمامة".

• حضور النائب حسن جوهر افتتاح مخيم كتل العمل الشعبي وإلقائه كلمة رائعة في تلك الأمسية، لم يكن أمرا مستغربا بالنسبة لي ولكل من يعرف "أبومهدي" عن قرب، لأن جوهر يحمل بداخله قلباً يمثل كويت مصغرة، فبطينه الأيمن سني والأيسر شيعي، وأذينه الأيمن بدوي والأيسر حضري. لم أسمع من حسن طوال تاريخه السياسي طرحا طائفيا أو فئويا، بل لم ألمس منه تحركا أو حرصا على التحرك بهذا الاتجاه، رغم أن هذه الأمور هي كروت انتخابية رابحة تعزز من الحظوظ في النجاح، لكن جوهر ليس ممن يبنون مصالحهم على حساب الوطن، فهو من النوائب القلائل في تاريخ العمل السياسي الذي يمكن أن يطلق عليه نائب وطن وأمة، وليس نائب منطقة أو طائفة أو قبيلة.

• واضح جدا أن هناك مصدرا واحدا يزود جميع من يكتبون بالأفكار والمعلومات المغلوطة ضد لجنة التحقيق البرلمانية في قضية الوافدين الإيرانيين، فالذرائع واحدة والأساليب متشابهة، وكل معلومة غير صحيحة تجدها في جميع تلك المقالات، هذا الوضع يذكرني بأحد زملاء الدراسة الأغبياء، ذلك الزميل كان "ميح" في الإنكليزي، وفي أحد الاختبارات النهائية للمادة طلب من زميل لنا طاولته بجواره أن يرفع ورقة الإجابه حتى "ينقشها"، وبالفعل قام بنقل الإجابة لكنه لفرط غبائه نقل اسم زميله كاملا  الموجود على الورقة، اعتقادا منه أنه إجابة لأحد الأسئلة!!