أنجيلينا جولي عن تجربة الإخراج: كان لافتاً رؤية ممثلين يؤدون أدوارهم بطريقة مختلفة عما كنت أفعل
انتهت النجمة الأميركية أنجيلينا جولي للتو من تصوير أول فيلم لها بصفتها مخرجة، وهي تجربة تصفها بأنها «مشوقة»، بينما تراودها أسئلة عن كيفية شعورها بعد عودتها لتكون أمام الكاميرا.
تروي النجمة الأميركية أنجيلينا جولي لبعض الصحافيين في باريس بعد الانتهاء من تصوير أول فيلم لها بصفتها مخرجة، والذي تجري أحداثه في البوسنة: "أظن أننا نحن كممثلين، ولأننا منغمسون في عالم الشخصيات وفي الفيلم، نكون بطريقة أو بأخرى أكثر انعزالا".وتوضح الممثلة (35 عاما)، التي أُجريت معها المقابلة في فندق موريس في باريس: "الوجود مع فريق الإخراج والمشاركة في المراحل المختلفة من عملية إنجاز الفيلم كان مسليا. كان عملا مشوقا جدا. ما كان لافتا رؤية ممثلين يؤدون دورهم بطريقة مختلفة عما كنت أفعل ربما، ومن ثم أن أرى نتيجة أفضل مما كنت أتصور".
ويروي فيلم أنجيلينا جولي قصة حب بين مسلمة وصربي خلال حرب البوسنة (1992-1995)، وترفض المخرجة إعطاء أي تفاصيل أخرى عن حبكة الفيلم الذي أثار جدلا في البوسنة، بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أن البطلة وقعت في حب الرجل الصربي الذي اغتصبها.وبعد سحب السلطات للرخصة التي حصلت عليها جولي لتصوير جزء من الفيلم في البوسنة، أرسلت الممثلة الأميركية نسخة عن السيناريو الى السلطات، لتؤكد لها أن هذه الشائعات لا أساس لها. وصور الجزء الأكبر من الفيلم في المجر في أكتوبر الماضي.وأوضحت الممثلة "لقد انتهيت من التصوير. وسأباشر المونتاج في يناير المقبل"، وأضافت وهي ترتدي تنورة سوداء وكنزة من صوف الكشمير الرمادي: "كنت سعيدة بالإفلات من الأضواء وتسليطها على ممثلين بارعين. وأتشوّق لأعرض عملي وموهبتهم".وتقر الممثلة بأنها تأثرت بعدة مخرجين عملت معهم، وتوضح "لقد تعلمت كثيرا من كلينت إيستوود "تشانجيلينغ 2008). وكذلك مايكل وينتربوتوم الذي يثق كثيرا بالممثلين".وتقول جولي: "روبرت دي نيرو علمني كثيرا عن إدارة الممثلين. وقد مثلت تحت إدارته فيلم ذي غود شيبارد في عام 2006". وتوضح جولي، وهي أم لستة أطفال مع شريكها براد بيت، ولديها انشغالات كثيرة في هذا المجال: "من الصعب راهنا أن اقبل دورا فقط لأني أريد أن أعمل"، وتقول النجمة، التي تتقاضى عشرة ملايين دولار عن كل دور، وهي تضحك "أنا عاطلة عن العمل".وتضيف: "يجب أن أوجد في المنزل ولدي الكثير من الأمور التي عليّ القيام بها"، موضحة أنها باتت تريد الآن "أدوارا صعبة ذات عمق شخصي قوي جدا".وتقول: "لم أمثّل يوما من أجل نتيجة على شباك التذاكر. لقد حالفني الحظ بإنجاز مسيرة فنية ناجحة حتى مع أفلام لا تحقق عائدات كبيرة".وتقرّ بأن بعض أفلامها مثل "آيه مايتي هارت" للمخرج مايكل وينتربوتوم (2007) والمكرس للصحافي دانيال بيرل الذي أُعدم في باكستان عام 2002 شكل فشلا ماليا. وتضيف: "ننجز مشاريع نحبها مع معرفتنا أن أناسا قلائل سيرغبون في تمضية ساعتين لمتابعة قصة رهيبة. الأمر صعب جدا عاطفيا".وتقر بأنها تحب الانفراد عادة، وأنها فوجئت بتكيفها مع الحياة العائلية بهذه السهولة، وبأنها لم تعد تجد بعض الوقت لنفسها.وتتابع ضاحكة: "نصل الى وقت نستسلم فيه. ولا نحاول حتى التفكير في إمكانية الاستحمام لوحدنا، فالكل يدخل الى قاعة الحمام".(باريس - أ ف ب)