الانشقاقات تهدِّد ائتلاف دعم جمال مبارك وقيادي بارز في «الوطني» ينفي تمويله
بينما أعلن القائمون على الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، أن عدد التفويضات تجاوز 40 ألفاً، انتقلت حمى الانشقاقات إلى الائتلاف الوليد، إذ اتهمت إحدى العضوات السابقات قادة الائتلاف بتلقي دعم مالي قدرته بنحو مليوني جنيه من رجل الأعمال المقرب من جمال مبارك، د. إبراهيم كامل عضو الأمانة العامة للحزب "الوطني" الحاكم، وهو ما نفاه بشدة رجل الأعمال وقادة الائتلاف، الذين أعلنوا عزمهم مقاضاة عضوة الائتلاف المنشقة حديثاً.واتهمت المنسقة العامة المساعدة السابقة في ائتلاف دعم ترشيح جمال مبارك في انتخابات الرئاسة المقبلة إجلال سالم، المنسق العام للائتلاف مجدي الكردي بتلقي مبلغ مليوني جنيه من كامل لدعم الائتلاف.
من جانبه، أعلن الكردي أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد سالم يتهمها فيه بالإساءة إلى أعضاء الائتلاف والتشهير به على صفحات الصحف، مشيراً إلى أن الائتلاف قرر فصلها في الاجتماع الذي عقده مساء أمس الأول، نظرا إلى رغبتها في إثارة البلبلة بين الأعضاء. ونفى كامل قيامه بدفع مليوني جنيه لتمويل حملة "ائتلاف دعم جمال مبارك"، وأكد في بيان صحافي صادر عن الأمانة العامة للحزب "الوطني" أن الخبر عار تماماً من الصحة، وليس له أساس من الحقيقة، مشيراً إلى أنه ليس له أي صلة أو معرفة بالحملة، ولم يقابل أحداً من أعضاء هذا الائتلاف.وفي سياق متصل، عقد الائتلاف مؤتمرا جماهيريا في مدينة البيلاوية بمحافظة الدقهلية مساء أمس الأول، أعلن خلاله مجدي الكردي عن جمع 3 آلاف توقيع من أهالي القرية خلال المؤتمر الذي لم تتجاوز مدته الساعتين، داعياً مؤيدي جمال مبارك إلى مؤتمر جماهيري آخر يعقد نهاية الأسبوع الحالي في حديقة الأزهر بالقاهرة.وأكد أن التوقيعات على التفويضات الخاصة بتوكيل جمال مبارك للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وصلت إلى أكثر من 40 ألفاً حتى الآن، لافتاً إلى أن المواطنين يقبلون على التوقيع على التفويضات، وهو ما يؤكد الشعبية التي يتمتع بها مبارك الابن.وفي منطقة الدويقة وعلى بعد أمتار من مكان الانهيار الصخري الذي ضرب المنطقة قبل عامين، وأسفر عن مصرع أكثر من 100 قتيل، دشن أعضاء حملة جمال مبارك "مصر تتطلع لبداية جديدة" حملتهم في الشارع في مؤتمر جماهيري حاشد حضره أكثر من 1000 شخص.