غوران لـ الجريدة.: الحديث عن الفوز بكأس آسيا له مردود سلبي على اللاعبين

نشر في 09-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 09-12-2010 | 00:01
طالب مدرب الأزرق الصربي غوران تافاريتش الجميع بعدم الحديث عن الفوز بكأس آسيا في الوقت الحالي، مؤكداً أنه يطمح الآن إلى التأهل للدور الثاني فقط، ثم يزداد الطموح أثناء البطولة لا قبلها.
أكد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الصربي غوران تافاريتش في تصريح خاص لـ"الجريدة" رفضه الشديد لترديد نغمة "الأزرق سيذهب إلى الدوحة للعودة بلقب بطولة كأس آسيا التي تنظمها قطر خلال الفترة من 7 إلى 29 من شهر يناير المقبل"، مضيفاً أن مثل هذا الكلام سيكون له تأثير سلبي جداً على اللاعبين، إذ إنه سيضعهم تحت ضغط عصبي ونفسي رهيب، مشدداً على أن هذا الكلام لم يتم ترديده قبل المشاركة في بطولة غرب آسيا، لذلك لعب الفريق بهدوء وأريحية ونجح في الفوز بلقب البطولة بجدارة، وهذا ما حدث أيضاً قبل بطولة خليجي 20 التي استضافها اليمن مؤخراً، والتي تألق وأبدع فيها الأزرق بشهادة الجميع.

تحقيق إنجاز جديد... ولكن

وقال غوران "بالتأكيد هذا الكلام لا يعني أنني لا أطمح إلى تحقيق إنجاز جديد للكرة الكويتية خلال التظاهرة الآسيوية، لكنني مبدئياً أطمح إلى التأهل للدور الثاني، وبالطبع ستزداد طموحات الفريق بشكل تدريجي خلال البطولة لا قبلها"، لافتاً إلى أن البطولات الآسيوية تختلف تماماً عن نظيرتها الخليجية، مؤكداً أنه لا يوجد أدنى مشكلة في مواجهة الأزرق لمنتخب البلد المضيف (قطر) فقد نجح الفريق في الفوز عليه بهدف من دون رد في خليجي 20، مشيراً إلى أن كل فريق منهما يعد كتابا مفتوحا أمام الآخر، وهذا ما قد يسهل المواجهة نوعاً ما بالنسبة للفريقين لا للأزرق فقط.

متابعة تجريبيات أوزبكستان والصين

وعن مواجهتي منتخبي أوزبكستان والصين قال غوران "إن أسلوب لعب المنتخب الأوزبكستاني يشبه إلى حد كبير الأسلوب الأوروبي الذي يعتمد على القوة واللياقة البدنية المرتفعة، والفكر التكتيكي والتسديد من مختلف الزوايا والأبعاد، وهو ما يعمل الجهاز الفني على التحضير له مبكراً لمواجهة المنافس بنفس فكره، أما عن مواجهة المنتخب الصيني فهو يعتمد شأنه شأن دول شرق آسيا على السرعة في الأداء"، رافضاً الكلام عن توقعاته لنتيجة المواجهتين، نظراً لأن الكلام حالياً سابق لأوانه، مضيفاً أن الجهاز الفني سيتابع المباريات التجريبية للفريقين التي يستعدان من خلالها لكأس آسيا، حتى يتم الوقوف على نقاط القوة والضعف فيهما.

نايف وأمان والشمري بعد «آسيا»

وأثنى غوران على اللاعبين الثلاثة طلال نايف وحمد أمان وعادل حمود الشمري، مؤكداً "الثلاثة كانوا من الدعائم الأساسية للمنتخب في وقت سابق، لكنهم اتخذوا قراراً بالاحتراف الخارجي، ولم يخوضوا أي مواجهات، وهذا الأمر من دون شك جعل لياقتهم البدنية والفنية والذهنية أيضاً تنخفض تماماً حتى في حالة خوضهم التدريبات بشكل منتظم، لذلك من المستبعد أن تتم الاستعانة بهم في البطولة، خصوصاً أن اللاعبين الحاليين وصلوا إلى درجة كبيرة من الانسجام والتناغم تجعل من الصعوبة بمكان إدخال عناصر جديدة عليهم قد تضرهم، لكن اللاعبين الثلاثة ستتم الاستعانة إذا أثبتوا أحقيتهم بارتداء الفانلة الزرقاء بعد كأس آسيا". وعن الفوز بـ"خليجي 20" والإشادة به من جهات مختلفة علق غوران قائلاً: "أنا مجرد حلقة في سلسلة تجمع الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، بالإضافة إلى الجماهير، وأنا ضد أن يشيد البعض بي فقط من دون الإشادة بباقي العناصر التي لم تبخل على الفريق بشيء"، وتابع "عن نفسي لا أنكر أن الأزرق اضاف لي الكثير في سيرتي الذاتية، وفي الوقت نفسه أنا نجحت في قبول التحدي رغم أن البعض انتقد قرار الإدارة السابقة بالتعاقد معي لأني مدرب مغمور، وهذا ما جعلني أتمسك بالفرصة، وأيضاً أتمسك بالأزرق لتحقيق المزيد من الإنجازات رغم بعض العروض التي تلقيتها قبل البطولة الخليجية، والتي أتوقع أنها ستزداد في الأيام القليلة المقبلة".

back to top