نجاد من جنوب لبنان: لا خيار أمام الصهاينة إلا العودة إلى أوطانهم الأصلية
أكد للرؤساء اللبنانيين أن الفتنة خط أحمر
لم تتضح بعد نتائج زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للبنان والتي تُختَتم اليوم. لكن ما ظهر من خطاباته ومواقفه مال نحو التهدئة، وإن كان لم يخرج عن ثوابته التقليدية. ولفت أمس لقاء مغلق ضمّه والرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي حيث أقام له الحريري مأدبة غداء.وقال النائب عقاب صقر لـ"الجريدة": إن الرئيس الإيراني شدد خلال اللقاء الذي استمر نحو ساعة على أن الفتنة في لبنان خط أحمر وتخدم إسرائيل، وأن كل المسائل يمكن حلها بالدبلوماسية والحوار، وأشار إلى أن المجتمعين لم يتطرقوا خلال الاجتماع مباشرة إلى المحكمة الدولية رغم أنها كانت في خلفية النقاشات.
وعلى بعد نحو أربعة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل شنّ الرئيس الإيراني أمس هجوماً عنيفاً على "الصهاينة"، داعياً إياهم إلى العودة إلى أوطانهم الأصلية، ومؤكداً أنهم "إلى زوال"، وذلك بعد الهجوم الذي شنّه ضد إسرائيل من الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأول، والذي لقي إدانة أميركية وفرنسية. ففي اليوم الثاني لزيارته للبنان، وبعد منحه "دكتوراه فخرية" في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية قرب بيروت، توجّه نجاد إلى بنت جبيل في جنوب لبنان، حيث أقام "حزب الله" و"حركة أمل" استقبالاً شعبياً حاشداً للضيف الإيراني، وألقى خطاباً أشاد فيه بـ"صمود لبنان في مواجهة إسرائيل، الذي أدخل اليأس إلى قلوب الصهاينة".وقال الرئيس الإيراني: "بنت جبيل قلعة المقاومة وعرين الانتصارات"، مضيفاً: "لقد استطاع أبناء بنت جبيل البررة أن يذيقوا العدو الإسرائيلي الغاشم طعم الهزيمة النكراء والمرة". وأضاف: "استطعتم أن تدخلوا اليأس والقنوط إلى قلوب الصهاينة وقلوب كل المستعمرين والمستكبرين، وليعلم العالم أجمع أن الصهاينة إلى زوال"، مشيراً إلى أنه "لم يعد هناك من خيار أمام الصهاينة المحتلين إلا الاستسلام للأمر الواقع والعودة إلى أوطانهم الأصلية".وبدا نجاد حريصاً في خطابه، على تحية "كل الشعب اللبناني بكل طوائفه وكل علماء الدين اللبنانيين"، مثنياً على "وحدة الشعب اللبناني في وجه التهديدات". وأعرب نجاد، الذي يغادر لبنان اليوم عن ثقته بأنَّ "فلسطين المحتلة سيتم تحريرها من الاحتلال بفضل قوة وإيمان المقاومة"، مؤكداً أنَّ "راية العدالة قادمة، والعشق والمحبة قادمان، والمستضعفين سيصلون إلى الحرية، ورجال الله سيأتون، وحفيد الرسول الأكرم المهدي الموعود والمنتظر سيأتي بإذن الله، وسيكون السيد المسيح رفيقاً وعوناً له، والظلم سيزول والطغيان سيُمحى".