الاعلام الالكتروني بين السياسة والاقتصاد
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
الأمر الذي يدعونا إلى التساؤل عن غياب الدول العربية عن الاستثمار والمشاركة في هذا المجال, وأقول ذلك في ظل ظهور مؤشرات بالغة الأهمية في المرحلة الحالية, ألا وهي انتشار «الثورات العربية» عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدى المواطنين ودخول «الفيسبوك» و»التويتر» وغيرها من السبل التي تسمح لحرية التداول المعلوماتي في ظل غياب القوانين والتشريعات الخاصة بالنشر, وتأخر مواكبة الأجهزة الإدارية للأنظمة العربية للتطورات الإلكترونية في المجالات كافة.وهنا نتساءل: ألم يحن الوقت لتطور الأجهزة التنفيذية والأمور التنظيمية التي تختص بطرق تداول المعلومات الإدارية والسياسية والمالية؟ ولن يقتصر الأمر على السياسة فقط, ففي ظل المرحلة التنفيذية للخطط التنموية في دول الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص, أصبح التخطيط لإعلام تقني اقتصادي وسياسي ضرورة، إذ برزت تحديات كثيرة لمواجهة الإعلام الاقتصادي: أبرزها تنامي مخاطر الهزات المالية التي انتشرت موجاتها عبر العالم أثناء الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي كشف قضية مهمة وهي علاقة ارتباط الدول إلكترونيا بخطورة نقل المعلومة في ظل السباق بين التكنولوجيا والإعلام.الأمر الذي دعا الكثيرين من أعضاء المنظمات غير الحكومية إلى البحث عن مواثيق العمل المتعددة الداعية إلى الالتزام بالأمانة في بث الرسائل الإعلامية، والتي باتت مروجة للنمو الاقتصادي والاستقرار السياسي تارة والكساد وعدم الاستقرار تارة أخرى.واليوم، وبعد أن أصبح الإعلام الإلكتروني جاذبا للمحللين السياسيين وعلماء الإدارة والتسويق لاستكشاف المتغيرات السياسية إلى جانب عولمة الأسواق يوصي العديد من الباحثين بانتهاج رؤية استراتيجية «بنموذج عالمي», يتفاعل من خلاله الحدث المحلي والإقليمي والعالمي للتداول المعلوماتي السليم... فهل تبادر دول الخليج بأجهزتها الإدارية لتغزو عالم المعلوماتية والتقنية المتطورة قبل أن يغزوها؟! كلمة أخيرة:حراك شبابي تنموي كويتي أحدثه مشروع «ذخر» لتنمية المهارات, وأتمنى أن يستمر المشروع لما له من دور في صقل قدرات الشباب وزرع الثقة لديهم بقدراتهم.كلمة أخرى:استمتعت بحديث الزميل الدكتور عبدالله الشايجي والزميل الدكتور إيراني Dr Irani الأسبوع الماضي بمحاضرة في جامعة الكويت حول تقييم سياسة أوباما خلال العامين الماضيين, وإن كنت أختلف مع النظرة التشاؤمية فإن توقعاتي أن سعي أوباما تجاه قضايا الشرق الأوسط عبر الشراكة مع الهيئات والدول أن تؤتي ثمارها بشكل إيجابي.