أكد وكيل وزارة التربية المساعد للأنشطة الطلابية دعيج الدعيج أن ساعة النشاط الطلابي تخضع للتقييم في الفترة الحالية من قبل قطاع الأنشطة، مؤكداً أن الوزارة ماضية حالياً في تطبيقها.

Ad

ذكر الوكيل المساعد للأنشطة الطلابية دعيج الدعيج أن قطاع الأنشطة الطلابية يتلقى حاليا تقارير من المناطق التعليمية عن تقييم المدارس لساعة النشاط الطلابي الأسبوعية، وأهميتها ومدى استفادة الطلبة منها، لا سيما أن عددا كبيرا من المدارس يستغل الساعة في تنظيم أنشطة رياضية وعلمية وغيرهما.  وقال الدعيج في تصريح للصحافيين عقب حفل افتتاح مؤتمر "صناعة المستقبل" الثالث نيابة عن وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود الذي تنظمه لجنة الشروق في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية صباح أمس ان الادارات المدرسية تطبق ساعة النشاط الطلابي بحسب الآلية التي وضعها قطاع الأنشطة، "والمؤشرات التي تأتي من المناطق التعليمية عبر إدارات الأنشطة التربوية هي على تواصل دائم مع الوزارة عبر تقارير مكتوبة وكذلك شفوية لطرق استغلال ساعة النشاط".  وتحدث الدعيج عن الزيارات التي تقوم بها إدارات الأنشطة التربوية في المناطق التعليمية بصورة دائمة الى المدارس، سواء من مديري أنشطة أو مراقبين أو موجهين معتبرا أن محصلة الفصل الدراسي الأول من ناحية تطبيق الوزارة لساعة النشاط الطلابية جيدة، معترفا بأن بعض الإدارات لم يستثمر الساعة بالشكل المطلوب "والسبب يعود الى الافتقار الى الإمكانات المادية أو البشرية، أي عدم وجود عدد كاف من المعلمين".  وأوضح أن هناك "مدارس تعاني نقصا في إمكاناتها المادية التي تحتاجها لتفعيل ساعة النشاط المدرسي، خاصة مرحلة التعليم الابتدائي التي تطبق فيها حاليا مشروع الوجبات الغذائية، ما أدى الى إغلاق المقاصف المدرسية خلال الفرصة الأولى التي كانت توفر إيرادا ماديا للإدارات المدرسية".

الصندوق المالي

وذكر أن مجلس الوكلاء وافق اخيرا على دعم مدارس المرحلة الابتدائية في هذا الإطار، عبر تعزيز ميزانية صندوقها المالي، لشراء المواد والأدوات التي تحتاجها المدارس لتفعيل ساعة النشاط الأسبوعية، لافتا الى أن قطاع الأنشطة الطلابية سيعد في نهاية يناير المقبل تقريرا مفصلا يتناول المحصلة النهائية لساعة النشاط الطلابي التي طبقت في المدارس، يرصد ايجابيات وسلبيات التجربة، بهدف معالجتها، بحيث يرفع الى وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود ووكيلة الوزارة تماضر السديراوي، وكذلك مجلس الوكلاء، موضحا أن التقرير استند الى تقارير المناطق التعليمية وإداراتها المختصة في هذا الموضوع.  واستبعد الدعيج كليا ما يحكى عن تعليق ساعة النشاط الطلابي، مؤكدا أن الوزارة ماضية عبر مدارسها في تطبيق ساعات النشاط، موضحا أنه لمس شخصيا عند زيارته عددا من المدارس ومنها في منطقة الجهراء مدى تقبل الطلبة والميدان التربوي لهذه الساعة.

وتابع قائلا ان عددا لا بأس به من الإدارات المدرسية أبدى رغبته في زيادة ساعة النشاط أسبوعيا كي تصبح ساعتين، لا سيما أنهم يمارسون ساعات النشاط بشكل صحيح ومفيد للطلبة، متمنيا أن تزيد ساعات النشاط الطلابي الى ساعتين، لما فيه مصلحة الطالب، خاصة أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع عدة تحتاج الى ساعات معينة أسبوعيا، ومنها مشروع القيم كي يستفيد الطالب من هذه الساعات، "فالنشاط مكمل للمنهج في حياة الطالب الدراسية".

وفي تعليقه على بيان جمعية المعلمين الكويتية الأخير الذي انتقد ساعة النشاط الإضافية، لافتا الى أن الوزارة تدرس حاليا إعادة النظر فيه، قال الدعيج ان الوزارة مستمرة في قرارها، مشيرا الى أن "قطاع الأنشطة الطلابية أنجز الأمور الاعلامية المتعلقة بمشروع القيم اذ جار طباعة البروشورات التي ستوزع على جميع المدارس بالاضافة الى دليل لكل طالب عن تلك القيم وسيكون هذا الدليل متضمنا لأسئلة يجيب عنها، وأيضا كحافز للطالب خصصنا 600 هدية ستعطى شهريا للطلبة المتميزين في جميع المناطق التعليمية، وستتم طباعة حوالي نصف مليون دليل وهذا انجاز سيتم توزيعه خلال الفصل الدراسي الثاني، وان 75 في المئة من المشروع انجز".

وعن تأثر ايرادات المقاصف المدرسية بمشروع التغذية سلبا قال ان "هدفنا بالمرتبة الأولى تأمين تغذية سليمة للطالب بغض النظر عن أي أمور أخرى، وكلنا في الوزارة نعمل لمصلحة الطالب، ولكن ذلك لا يمنع دعم الوزارة للمدارس الابتدائية، وبناء على موافقة مجلس الوكلاء يصرف لهم الدعم في الفصل الدراسي الثاني".

وردا على سؤال بشأن المخاوف من أن تكون الوجبات من اللحوم الفاسدة قال ان "عقود التوريد كلها للفطائر التي تصنع من العجين والجبن والزعتر وخالية من اللحوم ولكن بقية المواد نحصل على أغلبها من الجمعيات التعاونية التي نتأكد من أن تاريخ انتهائها يكون بعد 6 أشهر"، مشددا على ان مديري المدارس مسؤولون عن التأكد من هذه الأمور، "وهناك لجان فرعية في المناطق التعليمية برئاسة مديري الأنشطة وعضوية الصحة الوقائية والصحة المدرسية وبلدية الكويت، والبلدية تفتش بشكل يومي على المدارس بالاضافة الى موجهي النشاط ومراقبي الأنشطة".