«الصحة»: زيادة حالات حمل التوائم الثلاثية والرباعية عبر زرع الأجنة تشكل خطورة كبيرة على المجتمع
طالبت وزارة الصحة جميع المراكز بوضع استراتيجية لتقليل نسبة الحمل المتعدد فيها، مؤكدة أن لجنة المتابعة ستتأكد من التزام المراكز بهذه الاستراتيجية ومعاقبة من يخالف هذه النسبة.
أكدت وزارة الصحة أن زيادة حالات حمل التوائم الثلاثية والرباعية وما فوق من خلال زرع الأجنة تشكل خطورة كبيرة على المجتمع الكويتي خلال العقدين المقبلين وربما تتسبب في خلق جيل مريض، مشددة على أنها ستكون صارمة جدا في تحديد الأجنة المنقولة، ولن تسمح بأي خرق لعدد هذه الأجنة، "وأي مركز سيخترق القرار الوزاري في هذا الشأن سيتعرض للإيقاف وسحب الرخصة إذا كرر الخطأ نفسه". وذكر رئيس مجلس أقسام أمراض النساء والتوليد في وزارة الصحة د. وليد الجسار أن هناك نية للتوسع في إنشاء وحدات أطفال الأنابيب في المستشفيات الحكومية، مشيرا إلى أن هناك خطة لتأسيس وحدة طفل أنبوب متطورة وبقدرة استيعابية كبيرة في مستشفى الولادة في منطقة الصباح الطبية، لاستيعاب الطلبات الكثيرة لأطفال الأنابيب.وأوضح الجسار في مؤتمر صحافي صباح أمس أن مركز طفل الأنبوب في مستشفى الجهراء سيفتتح قريبا، وسيكون تابعا فنيا لمستشفى الولادة، لافتا الى انه بالإمكان السيطرة على عدد التوائم من خلال اتباع النظم الطبية المعتمدة دوليا في هذا الإطار والتي تتبع في الدول الغربية.من جانبها قالت استشارية الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الولادة ورئيسة اللجنة العليا للخصوبة والأجنة البشرية د. ماجدة الكميخ إن اللجنة تهدف إلى تنظيم ورقابة عملية زرع الأجنة في المستشفيات الحكومية والخاصة، مشيرة إلى أن اللجنة ستقوم بوضع نظم وقواعد لضبط هذا النوع من العلاج حماية للمرضى من المضاعفات التي تنتج عن سوء استخدام هذه الأدوية والتقنية، والتأكد من أن المراكز الحكومية والخاصة ملتزمة بتطبيق القواعد وتثقيف المرضى بطرق العلاج وخطورته في حال سوء الاستخدام. وأوضحت أن هناك نية للتوسع في خدمات الخصوبة في القطاع الحكومي بفتح وحدات جديدة في الجهراء والعدان وتوسعة الوحدة الرئيسية في مستشفى الولادة. وقالت إن هناك مضاعفات قد تحدث جراء استخدام الأدوية المحرضة للتبويض والتلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب من بينها الحمل المتعدد الأجنة الذي تصاحبه مضاعفات للألم تتمثل في تسمم الحمل والسكر والأنيميا والإجهاض والولادة المبكرة واضطرابات النمو ودخول العناية المركزة وصعوبة التعلم، إضافة إلى تهيج المبايض الذي يحدث نتيجة استخدام أدوية التنشيط وهو ما يؤدي إلى احتباس الماء في الرئة وتجويف البطن ما يستدعي دخول المريضة العناية المركزة، مؤكدة أن اللجنة تهدف كذلك إلى تحديد السقف الأعلى للحمل المتعدد لكل مركز كما هو متبع في المملكة المتحدة، مطالبة جميع المراكز بوضع استراتيجية لتقليل نسبة الحمل المتعدد فيها، مؤكدة أن لجنة المتابعة ستقوم بالتأكد من التزام المراكز بهذه الاستراتيجية.زيادة مطردةوقال استشاري الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الجهراء د. سليمان السعد إن هناك حاجة إلى زيادة عدد الحضانات في المستشفيات لتتواكب مع الزيادة الكبيرة في الطلب على هذه الحضانات، مؤكدا أن مستشفى الجهراء يشهد من 5 إلى 6 آلاف حالة ولادة سنويا، مؤكدا أن المعايير التي تضعها منظمة الصحة العالمية لرقي أو تدني مستوى الخدمات الطبية في الدولة (أي دولة) يأتي من بينها حالات وفيات الأطفال ما بعد الولادة وحديثي الولادة، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للخصوبة والأجنة البشرية ولدت بعد معاناة طويلة ولسنوات كثيرة، مشددا على إن إنشاء مثل هذه اللجنة من شأنه تجنب ولادة أطفال معاقين ما يسهم في عدم بناء الدولة لمجالس للمعاقين.