كلمة راس: الروح الرياضية... وأم المعارك
![شريدة المعوشرجي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1460309076474773800/1460309088000/1280x960.jpg)
في الأيام العادية الناس يكتفون بظاهر الكلام ويأخذون المقاصد المباشرة دون البحث عما وراءها، أما في أيام الصخب فإنهم يتوجهون إلى النيات ويحاكمون القول عليها، ولأن النيات يستحيل الوصول إلى حقيقتها فإنك ستجد كل حزب يحدد النية التي يريد أن يفسر الكلام عليها ويحمله على الرأي الذي يصب في مصلحة موقفه. لذلك فإن الإنسان في زمن الصخب السياسي لابد أن يحذر أثناء كلامه، لأن السيوف مقصلة والرماح مشرعة، والسهام مصوبة، والصدور ضيقة، ومن ليس معي فهو عدوي.يعني بالعربي الفصيح كبر على الروح الرياضية سبعاً فقد ماتت منذ زمن، ولن تجدها في بلدنا أبداً، ليس في مجال السياسة فقط، بل في كل المجالات، الرياضية منها، والاقتصادية، بل حتى الاجتماعية.الظاهر أن الحكومة العزيزة تحب الهزايم وتتفاخر بها، بل وتمجدها وتحيي ذكراها وإلا فبربك ماذا تفسر قرارها بإطلاق اسم "الصريف" على إحدى مناطق الكويت ومن قبلها اسم "هدية"، وهي أسماء لمعارك هزمنا فيها شر هزيمة، خاصة أن المناطق التي ستطلق هذه الأسماء عليها ليست هي المناطق التي دارت فيها تلك المعارك... ألا يحق لنا أن نعجب وأن نستغرب... الخوف أن يخرج علينا مجلس الوزراء بقرار جديد بإطلاق اسم "أم المعارك" على منطقة سكنية جديدة.