عضو لجنة المرأة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة د. آمنة نصير: للمرأة حق العصمة وتطليق نفسها بالتراضي مع زوجها

نشر في 18-08-2010 | 00:00
آخر تحديث 18-08-2010 | 00:00
د. آمنة نصير، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية- بنات في جامعة الأزهر وأستاذ العقيدة والفلسفة فيها وعضو لجنة المرأة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إحدى الفقيهات القليلات على الساحة العربية والإسلامية، تهتم بقضايا المرأة المسلمة خصوصاً والقضايا الإسلامية عموماً.

{الجريدة} حاورتها وطافت معها في قضايا عدة خاصة بالمرأة المسلمة ووجهة النظر الشرعية فيها وما يجب أن تكون عليه المرأة في هذا العصر، ودورها في إعداد أجيال المستقبل والحفاظ على حقوقها التي كفلها لها الإسلام وضاعت منها وسط التشدّد والتنطّع الفكري من ناحية وذوبانها في فلك المواثيق الغربية والدولية من ناحية أخرى.

هل المرأة راهناً مكرّمة كما كرّمها الإسلام أم ضيّع المسلمون حقوقها بتصرفاتهم وتشدّد الكثيرين منهم؟

المرأة هي التي انتقصت من حقوقها راهناً، بمعنى أنها لم تعد تعرف أن عدل التشريع الإسلامي أعطاها ما لم تصل إليه النساء في أي زمان ومكان، كذلك أبهرها بريق الغرب والمؤسسات الدولية والكلمات الفضفاضة من دون أن تستطيع المواءمة بينها وبين شرع الله لها، وفي الوقت نفسه لم تستطع أخذ ما أعطته لها هذه الهيئات الدولية، وقد عكفتُ ستة أشهر على إعداد دراسة حول اتفاقية {السيداو} لمعرفة مدى اتفاق بنودها المختلفة وتصادمها مع الشريعة الإسلامية، فوجدت وبكل إنصاف حوالى 80% من بنودها تتفق مع الشريعة الإسلامية، وفي كل بند كنت آتي بالنص القرآني أو النبوي أو الواقعة التي تؤكد حق المرأة في هذه القضية، فلم أجد اختلافاً جوهرياً إلا في قضية الأحوال الشخصية وقد رددت على هذا الجانب وقلت بأن أحوالنا الشخصية الإسلامية لا جدال فيها، فالمرأة للأسف لا تستطيع غربلة ما يجب في حقّها من عدل الإله وما يجب الابتعاد عنه لأنه سيجرفها إلى ما يتصادم مع الشريعة وإلى ما ليس في صالحها في الدنيا والآخرة. كرّم الإسلام المرأة وثبّت حقوقها لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمح للمرأة بأن تجير المشركين ولنا في قصة أم هانئ العبرة والعظة التي أجارت رجلين مشركين مطلوبين للقتل وأقر ذلك النبي الكريم، وفي هذا الموقف تثبيت لحق المرأة في كينونتها وحقوقها السياسية والاجتماعية وقيمتها الإنسانية، وقد أعطت في عصر النبوة حق لجوء المشركين السياسي وهو ما لا تستطيع فعله نساء اليوم.

ثمة من يعيب على المرأة قيامها بتعليم الرجال من دون المحارم والظهور أمامهم، فكيف عالج الإسلام هذه القضية من وجهة نظرك؟

تطرقتُ إلى هذه القضية تحديداً وأفردت لها فصلاً كاملاً في كتابي {المرأة المسلمة بين عدل التشريع وواقع التطبيق} بعنوان {نساء علمن الرجال}، وذكرت فيه أن عدداً من المعلمات كن شيخات لكبار علماء الأمة من أمثال الإمام الذهبي الذي قال {إنه لم يعرف عن امرأة أنها كذبت في رواية الحديث وعرف ذلك عن آلاف الرجال}، وأبو الفرج بن الجوزي الذي يعد إحدى موسوعات القرن السادس الهجري والذي قال {بموت شيختي شهدة بنت أحمد البغدادي تراجع علم رواية الحديث والخط الجميل}، وغيرهما كثر. يتّضح مما جاء أن النظرة المتشدّدة الحالية الى المرأة المسلمة ضيّعت حقوقها أكثر مما ضيّعها الغرب بمواثيقه، وأن المرأة لو عادت إلى صحيح الدين وقرأت السيرة قراءة جيدة وعرفت ما أعطاه الإسلام لها لعرفت قيمة هذه الحقوق التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية، ولكن بكل أسف المرأة المسلمة اليوم تعيش حالة من {التيه الثقافي والاجتماعي} فلا هي أدركت حقيقة شرع الله ولا استطاعت العيش في فلك المواثيق الدولية والخارجية.

الثقافة الإسلامية الصحيحة في بناء الأسرة، هل هي مغيّبة عن ذهن المرأة المسلمة راهناً؟

المرأة بكل أسف أخفتت الفطرة الإلهية لطبيعة الأمومة التي أودعها الله عز وجل داخلها بأمور كثيرة، وتلهت بأشياء ليست في صالح الأسرة ولا تشكيلها، وانشغلت بالإنترنت والتكنولوجيا والفضائيات والعمل الذي لم يحظ بجديتها، ولم تعط وقتها لبيتها ولأولادها. مما لا شك فيه أن المرأة المعاصرة لا تعطي حق الأمومة بشكل جيد، ولا تضطلع بما وضعه الله في داخلها والتي تستحق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم {الجنة تحت أقدام الأمهات}، ولهذه الجنة ثمن عظيم غاب راهناً عن المرأة الأم التي تركت أبناءها في تيه ثقافي كبير من دون متابعة ورعاية حقيقية.

ما الخطاب المفترض أن يوجَّه للمرأة المسلمة لتعود إلى اهتماماتها الأساسية؟

نقول للأم: {أفيقي وانظري إلى زرع اليوم الذي هو أولادك وحصّنيهم من أمراض العصر وكوني أماً حقيقية كي تستحقي أن تكون الجنة تحت أقدامك}، وهذا ثمن غال على المرأة المعاصرة أن تقدّمه لنيل الأمومة الناجحة كما أرادها الإسلام، وعليها أن تعلم بأن أسرتها هي مستقبلها في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا تفرح الأم التي أفنت حياتها في تربية أبنائها بشكل صحيح بما قدمت للمجتمع، وفي الآخرة عندما تأتي إليها الجنة وتقول لها {ها أنا جئت تحت أقدامك لما قدّمته في تقويم أولادك}.

تلهث نساء اليوم خلف جراحات التجميل، فكيف تنظرين إلى هذا الأمر وما الرؤية الشرعية له؟

تصوير قيمة المرأة بأنها تكمن في شفتيها أو في خدودها وثدييها، أمر خطير. أقول للمرأة: لعبت بك هذه الثقافة المعاصرة، فوالله لا يوجد أجمل من الجمال الذي خلقه الله عز وجل لكل امرأة في كل فترة من فترات عمرها، لذا عليها أن تدعه كما هو وأن تجمّل شخصيتها بالثقافة.

على المرأة والرجل أن يعتزا بكل مرحلة من حياتهما ويحسنا التعامل من خلال الثقافة، فجراحات التجميل التي تغير من خلق الله مرفوضة وحرام شرعاً لأن فيها سوء أدب من المخلوق تجاه خالقه، ولكن لا بد من إجرائها للضرورة نتيجة وقوع حادث أو ما شابه.

القوامة حق الرجل على المرأة، لكن هل ثمة حالات تكون المرأة فيها قوامة على الرجل؟

القوامة أولاً تكليف وليست تشريفاً. للأسف الشديد، لا يحسن رجال كثر هذا الحق الذي أودعه الله فيهم، وثمة ثقافة سائدة يتوارثها الأجيال تقوم على أن القوامة تتمثل في كون الرجل {سي السيد}، وأبدع من جسّد هذا الأمر كان الروائي نجيب محفوظ في ثلاثيته الشهيرة، وهذه الثقافة ليست هي المقصودة في التشريع الإسلامي، فجزء كبير من قوامة الرجل ونشر البهجة في البيت وليس الصوت العالي، فثمة واجب إنساني عليه ولو طبقت القوامة كما أنزلها الله لكانت البيوت جنة في الأرض ولكانت الزوجة تعلم قدر هذا الرجل، لكن نساء اليوم يغضبن من قوامة الرجل بشكل غريب وهذا أمر مرفوض، إذ على المرأة أن تعطي لهذه القوامة الأصول الأخلاقية لأنه كلما احترمت زوجها كلما تأسس البيت على قيم مستقيمة، فالقوامة أن يكون الرجل متحملاً مسؤولية الأولاد والزوجة، وخادما لهم في تحقيق طلباتهم، وحياة كريمة لهم من دون إجحاف أو إسراف أو منٍّ وأذى، فالرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض. لاحظ تبادلية التفضيل، فالمرأة مفضّلة وكذلك الرجل، وبالتالي يأتي التفضيل الأخير للرجل بعد تساويهما من خلال ما ينفق من تأمين بيت وأولاد وكساء ومدارس إلخ، لكنّ مآسي كثيرة تحدث الآن في البيوت بسبب مشاركة المرأة في الإنفاق واعتقادها بأنها تساوت مع الرجل، لذا عليها أن تعطي من دون منٍّ أو أذى، بل أن تكون متفضّلة، وعلى الرجل أيضا أن يصون كرامته، فلا يتحول الى {عدّاد فلوس} يأخذ منها ما تأتي به، فالمرأة ليست ملزمة بل متفضلة، وهذا هو السكن والمودة والرحمة الذي حدثنا عنه القرآن، فيتم التعايش بين الطرفين في أمور الماديات بالودّ حتى تستمر الحياة.

طالبت نساء كثيرات بأن تكون العصمة بيدهن وأن يملكن حق تطليق أنفسهن، فكيف تنظرين إلى هذه القضية؟

لنبيّن الحلال والحرام في هذه المسألة علينا أن ننظر إليها من شقّين، الأول: أن تطلق المرأة نفسها من الرجل إذا قبل هو ذلك فلا غبار عليه، لأن عقد الزواج عقد تراض بين الطرفين، أما الشق الثاني فهو اجتماعي وموروث ثقافي، وهو أن عقدة الطلاق تكون للرجل لأنه هو الذي يتحمل بناء هذا البيت، ومن يتحمل بناء البيت يتحمل خرابه، وقد أصبح سائداً لدى الجميع أن الرجل في يده حق إيقاع الطلاق، وسرنا على هذا قروناً طويلة، وعندما نأتي في هذا الزمان ونرى أن المرأة وصلت إلى مرحلة من النضج الاجتماعي والعاطفي والاقتصادي وتريد أن تضع العصمة في يدها، فلا مانع من أن يوقع الرجل الطلاق، وعندما يعطي الرجل هذا الحق للمرأة بناء على الحق المتراضي بينهما ليس هذا معناه انتزاعه من يده، فالقضية هنا قضية تراض بين الطرفين. يجب البحث عن إقامة علاقات سوية محترمة توطيدها بين الرجل والمرأة، ولتبنى هذه العلاقة في بداية العقد بوضوح لا لبس فيه ولا جدال حمايةً وصيانةً للأولاد الذين يدفعون الثمن نتيجة هذه الخلافات.

يشكّل عمل المرأة اليوم، أحياناً، عبئاً على استقرار الأسرة المسلمة، فكيف نعالج هذه القضية؟

مشكلتنا اليوم أن المرأة خرجت إلى سوق العمل وأصبحت صاحبة دخل ومال، وأحياناً يكون منصبها في العمل أعلى من منصب الرجل وهنا يحدث الشقاق الأكبر، لذا أقول للمرأة إنه على رغم ذلك كله فقد قصّرت في البيت وتجاها عائلتها، لذلك فإن أرادت المرأة العاملة استقدام خادمة إلى بيتها فهي مكلفة شرعاً بأجرها وهذه، فعلى المرأة أن تكون معطاءة لبيتها، وإذا كانت صاحبة مال فلا بد من أن يكون لديها سخاء وحب كبيران لبيتها وأولادها وألا تستأثر بحب تخزين المال، فهذه كارثة أخلاقية نجدها الآن لدى نساء كثيرات.

على المرأة المعاصرة العاملة أن تتحلى بأخلاق الإسلام وأن تكون كريمة في بيتها وألا تكون منانة ولا مناطحة لزوجها طوال الوقت، وعلى الزوج ألا ينسى أنه المكلف بالبيت والقائم عليه وأن الله عز وجل جعل درجته المفضّلة بما أنفق، لذا ينبغي عليه التعامل مع زوجته بلغة رقيقة، وبالتالي يصبح البيت مكاناً للأمان والسعادة.

يمنع أزواج كثر زوجاتهم من العمل بزعم أنهم المكلفون بأعباء المنزل وعلى المرأة أن ترضى بما قسمه الله، فهل في ذلك نظرة شرعية؟

المنع من العمل شيء ومطالبة الزوج زوجته بأن تؤدي عملها وتقوم بواجبها كربة بيت وأم وزوجة كحق أصيل شيء آخر. على الزوج أن يتحلّى باللباقة والرقة وحسن الطبع، لأنه للأسف الشديد انتشرت في الآونة الأخيرة نبرة بين الرجال من باب {التدين اللغوي} فقط، إذ يقول الرجل لزوجته إنه مكلف بالإنفاق على البيت ويحاول منعها من العمل، ويسوق المصطلحات الفقهية التي قيلت في زمن غير زماننا وهو نفسه لا يفهم الكثير منها، وعندما نقول إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان علينا أن نركّز على قراءتنا لثقافة العصر الذي نعيش فيه والمستجدات التي طرأت على وضع على المرأة، وعلى الرجل الذكي أن يقرأ هذه الأمور قراءة ناضجة وواعية ومتدبرة ويتعامل من خلالها، فالأمر اليوم بات مشاركة بين الرجل والمرأة في كل شيء. شخصياً، أفضّل دائماً تعبير {شريكة الحياة}، فالشركة لا بد من أن يتبعها حسن القول وحسن العشرة والمودة وحسن اللغة.

لماذا زادت حدّة الخلافات الزوجية التي أصبحت غالباً تنتهي بالطلاق؟

هذا واقع للأسف والأسباب كافة التي تُثار حول ذلك واهية، لأن ثمة غفلة عن سبب ارتفاع نسبة الخلافات بين الزوجين الرئيس، والتي تكاد تصل إلى حد الطلاق، وهو الابتعاد عن جوهر الإسلام، فكم من خلافات بين أزواج وزوجات حديثي الزواج، وكم من خلافات تقع بعد عشرة طويلة؟ والسبب هو عدم الالتزام بين الزوجين بمعاملة كل طرف للآخر، وعدم وعي بالدستور الذي وُضع لقيام العلاقة ما بين الزوجين. بناء البيت على أسس قوية تتحمل أزمات الحياة هدف إسلامي كبير، لذا لا بد من أن يقوم على أساس كتاب الله وسنة رسوله، وفي حال اتفاق الطرفين أنهما إذا اختلفا في أمر ردّاه إلى الكتاب والسنة فلن تصل الخلافات الزوجية إلى الحدّ الذي تنهار معه الأسرة.

ثمة قضيتان مرتبطتان الأولى تتعلق بالنقاب وانتشاره والجدل حوله والثانية بالحجاب وأحدث ألوان الموضة المتعلقة به، فكيف تنظرين إلى هذه القضايا؟

قبل كل شيء ينبغي لفت الانتباه إلى أن وضع المرأة في العالم العربي ممتلئ بالمتناقضات ما بين الموروث الثقافي والعادات الموروثة التي تتحول فتصبح مساوية لأمور الشريعة، وقد زحف هذا الفكر الى كثير من الأقطار العربية فألبسوا الموروثات والأعراف كافة رداء الدين، ولو كان النقاب فرضاً إسلاميا فإنني سأكون أول من يرتدي النقاب، ففقهاء كثر يرون أن ما يسمح ظهوره من المرأة هو الوجه والكفان والخاتم والخلخال والحناء والساعة أو السوار.

الحجاب الإسلامي الصحيح رداء محتشم لا يصف ولا يشف، وليس به خيلاء أو لفت نظر، فلا تكون الطرحة أو العباءة فيها ترتر وزخارف لامعة، وحتى الآن ما زالت المرأة المسيحية ترتدي في الكنيسة حجاباً {إيشارب طويل مدلى}، فالاحتشام لكل البشرية وهو جزء أصيل من مكانة المرأة وقيمة لها ووقار.

أما الطرح الملوّنة المبهرجة وطرق الحجاب الإسبانية، فهي غير مطابقة لمواصفات الاحتشام، ولكنها في الحالات كافة أفضل من لاشيء، فالفتاة الصغيرة تحب أن يظهر جمالها وهي قضية إنسانية نأخذها بالاعتبار والواقع، وأعتقد أنه مع مرور الزمن ستغير رأيها وسيهديها الله تعالى، وترتقي أكثر وأكثر، فلنثابر ولا نستخدم معها الخطاب الفظ أو الغليظ أو الذي يدعو الى اليأس أو يختزل الفضيلة.

ما رأيك في الدعاوى التي تطالب بمزيد من الحرية والمساواة للمرأة المسلمة مع الرجل؟

المساواة مع الرجل دعوة حق يراد بها باطل، فالإسلام أعطى للمرأة كل الحقوق العادلة والمنصفة ويكفي حديثه صلى الله عليه وسلم { النساء شقائق الرجال { وفي القرآن الكريم كذلك لقوله {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} البقرة 228، وللإسلام السبق والريادة في احترام المرأة وتقدير دورها وحق تقرير مصيرها حتى في المعاملات الاقتصادية بعد أن جعل لها ذمة مالية مستقلة عن زوجها بحيث تتصرف في ما تملكه كيفما تشاء في حدود الشرع من دون قيود من زوجها، فالإسلام لم يظلم المرأة بل على العكس جعلها شقيقة للرجل ومكملة له أما ما بقي من تفاوت واختلاف بينهما فهو يأتي نتيجة الاختلافات البيولوجية بين طبيعة المرأة وطبيعة الرجل، وهذا أمر مسلم به إذ إن المماثلة الكاملة بين الرجل والمرأة مستحيلة وهذه حكمة الله في بناء المجتمع الإنساني. اتهام الإسلام بظلم المرأة باطل يصدر عن إنسان حاقد وجاهل بالإسلام وبالمكانة التي جعلها للمرأة، ويكفي أن نذكر هؤلاء المتشدقين بدعاوى التنوير والحرية الباطلة، يقول الله عز وجل {أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى} آل عمران 195، فالنصوص جميعاً من قرآن وسنة تساوي بين الرجل والمرأة في الكرامة الإنسانية والأجر وفي الحقوق والواجبات.

back to top