نتنياهو يزور اليونان بحثاً عن حليف استراتيجي يعوِّض تركيا

نشر في 17-08-2010 | 00:05
آخر تحديث 17-08-2010 | 00:05
تنسيق لإقامة حلف يضم إسرائيل واليونان وقبرص ودول البلقان
كشفت مصادر مطلعة أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأثينا، التي بدأها أمس، تهدف إلى البحث عن حليف استراتيجي يحلّ مكان تركيا التي توترت علاقاتها مع إسرائيل بشكل كبير في أعقاب الهجوم على "أسطول الحرية" في 31 مايو الماضي.

وتفيد المصادر بأن لقاءات وزيارات سرية قام بها مبعوث يوناني من جهة ومبعوث إسرائيلي من جهة أخرى، بعد الأزمة التي اندلعت مع تركيا، توِّجت بزيارة رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو لإسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، ثم زيارة نتنياهو لأثينا، وهي أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة نتنياهو تمت بالرغم من إضراب في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وعدم ترتيب الزيارة من قبل الوزارة، إذ أوعز نتنياهو للموساد وممثلي الموساد في اليونان بترتيب الزيارة.

ويولي نتنياهو أهمية كبيرة للعلاقات الآخذة في التطور مع اليونان، إذ سيركز خلال الزيارة على العلاقات الاقتصادية خاصة السياحية، إذ إن الإسرائيليين بدأوا يلغون رحلاتهم إلى تركيا واستبدلوها باليونان.

وتفيد المعطيات بأن الرحلات السياحية من إسرائيل إلى اليونان زادت مئات المرات عما كانت عليه، خاصة أن اتحاد السياحيين في اليونان أعلن حملة تخفيضات للإسرائيليين الذين بلغ عددهم أكثر من مئتي ألف هذا الصيف.

ومنذ تدهور العلاقات الإسرائيلية - التركية، كان سلاح الجو الإسرائيلي يبحث عن أماكن أخرى للقيام بتدريبات ومناورات مثل رومانيا، إذ تحطمت طائرة هليكوبتر من سلاح الجو الإسرائيلي في الشهر الماضي.

وأفادت المصادر بأن إسرائيل واليونان تنسقان لإقامة حلف جديد يضم إسرائيل واليونان وقبرص ودول البلقان ورومانيا وبلغاريا وعدداً من دول أوروبا وحوض المتوسط، وذلك في مواجهة تركيا و"انحرافها إلى محور الشر"، على حد قول المصادر الإسرائيلية. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز زار رومانيا وبلغاريا الأسبوع الماضي، إضافة إلى زيارات سرية يقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المعروف بعلاقاته المتينة مع دول البلقان وشرق أوروبا.

يذكر أن بيريز اقترح أن تكون بلغاريا مقراً لمحادثات السلام المقبلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

back to top