حديث في التداول: معرفي لـ الجريدة•: الشد والجذب بين السلطتين سبب رئيسي لضعف أحجام التداول

نشر في 15-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 15-12-2010 | 00:01
«السوق لن يتغير وسيبقى في حال ترقب وركود»
قال معرفي إن أسوأ احتمال في حال عدم إتمام صفقة «زين» فنياً أن السوق سيفقد 100 أو 200 نقطة، متسائلا في حال إتمامها كم ستضيف إلى السوق؟

قال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية أحمد معرفي إن ما يحصل حاليا في سوق الكويت للأوراق المالية من تذبذبات وانخفاضات في أسعار الأسهم، وفي قيم التداول يعود الى تداعيات ازمتين، الأولى هي الجدال والشد والجذب في صفقة زين بين مجموعة الخرافي ومجموعة الفوارس، والثانية هي السجالات السياسية بين الحكومة ومجلس الأمة. وأضاف معرفي لـ"الجريدة" أن هناك ارتباطا كبيرا بين الاقتصاد والسياسة فهي المحرك الأساسي للعجلة الاقتصادية، مضيفا أن ما حدث من شد وجذب بين الحكومة والمجلس جعل الخوف والهلع ينتشر بين الجميع، وهذا من الأسباب التي أدت إلى انخفاض أسعار وقيم التداولات، مفيدا بأن الاقتصاد والبورصة بشكل خاص تحتاج الى هدوء تام واستقرار في الوسط السياسي. وأوضح أن هناك تصورا أصبح لدى أوساط المتعاملين بأنه إن لم تتم صفقة بيع 46 من أسهم شركة زين فستكون هناك آثار سلبية جدا وسينهار السوق، وهذا التصور جاء نتيجة التراشق الإعلامي، بالإضافة إلى تحليلات المحللين، التي تشير إلى ان هناك أضرارا ستحل في السوق في ما لو لم تتم الصفقة، وهذا في طبيعة الحال تحليل وتصور غير دقيق. وقال إن أسوأ احتمال في حال عدم إتمام الصفقة فنياً سيخسر السوق 100 او 200 نقطة، متسائلا في حال إتمامها كم ستضيف للسوق؟

استمرار الركود والترقب

وتوقع عدم تغير حال السوق، اذ انه سيبقى في حالة ركود تام وترقب من قبل الجميع، هذا إن لم يتفق المجلس والحكومة وتنتهي أو على الأقل تنخفض السجالات السياسية، لافتا إلى إن صفقة زين ستضيف إلى السوق ولكن لا اعتقد أنها ستنهض به صعودا ويرتفع بمئات النقاط، كما يعتقد البعض، وذلك بسبب ان جزءا كبيرا من الأموال سيذهب إلى الاطراف ذات الصلة المباشرة بالموضوع، وعلى هذا سوف يرتفع السوق بمقدار بسيط، ولكن مازلنا ضمن إطار عدد محدد من الشركات التي ستستفيد من الصفقة. وأفاد بأن هناك ارتفاعات في المؤشر من شهر يوليو إلى شهر سبتمبر لم تكن بسبب صفقة زين حيث انها لم تكن متواجدة آنذاك وان هذه الارتفاعات تسمى بالارتفاعات العضوية، وكانت نتيجة تفاؤل الأشخاص ونتيجة التحرك الحكومي وأرباح البنوك والشركات التي عدلت من أوضاعها. وذكر انه وبعد الإعلان عن الصفقة كانت هناك نتائج ايجابية واضحة حيث ارتفع عدد كبير من الأسهم والشركات، إلا أن التجاذبات بين الاطراف كان لها أثرها السلبي على المؤشر وعلى أسعار الأسهم،  لتكون المحصلة النهائية عودة الأسعار والمؤشر إلى ما قبل الإعلان عن الصفقة، وبالتالي يمكن أن نستنتج انه تم هضم الأمر السيئ وتم قبول النتائج. وقال إن هناك مشاكل تسمى بعدم اليقين، وهي اشد خطرا من المخاطر نفسها، وذلك لأن المخاطر باستطاعة المستثمر تقديرها وتفاديها، أما عدم اليقين فهو ليس باستطاعة المستثمر تقديرها وحسابها، وذلك بسبب غياب المعلومات التي يمكن الاستناد اليها وبناء قرار الاستثمار وهو ما يمر به السوق حاليا، فهناك خوف وترقب وعدم يقين بما يحدث في الساحة السياسية، وهل ستكون هناك أحداث أكثر سلبية مما عليه هي الآن.

back to top