اعتصم صباح أمس تجمع القوى الطلابية سلمياً خلف مجلس الأمة مقابل بوابة 4 الخاصة بدخول الجماهير، وذلك لإيصال صوت الطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية، وانتصاراً لحق الشعب في جلسة استجواب علنية لسمو رئيس مجلس الوزراء.

Ad

وتوافد على المجلس منذ الصباح عدد كبير من الطلبة والقوائم الطلابية من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة، فضلاً عن الاتحادات الخارجية، ونجح بعضهم في دخول الجلسة مع الجماهير قبل أن تقرر أغلبية المجلس تحويلها إلى سرية ليخرجوا حاملين معهم شعار "التعاون تهاون"، ليقودوا مسيرة سلمية بمحاذاة المجلس مرددين النشيد الوطني، فضلاً عن بعض الهتافات كـ"وحدة وحدة وطنية... مع حكومة شعبية"، و"لا شرطة ولا قوات تطق عيال الناس".

ومن جانبه، قال ممثل قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت علي أشكناني لـ"الجريدة": "باسم القائمة وباسم التجمع نؤكد رفض عدم إجراء الجلسة بشكل علني"، مبيناً أن "تجمع اليوم ليس نهاية المطاف، لأن المطالبة بالحقوق الدستورية لن تنتهي إلا بإرجاع كل حقوق ومكتسبات الشعب الدستورية".

واستنكر أشكناني المخالفة الصريحة للمادة 118 من الدستور الكويتي التي تمنع وجود قوات الأمن في محيط المجلس باستثناء حرس المجلس، مستغرباً في الوقت ذاته ادعاءات رئيس مجلس الأمة بأن وجودهم كان لتنظيم المرور، متسائلاً: هل عملية تنظيم المرور أُسندت إلى أفراد القوات الخاصة بشكل مفاجئ؟

من جانب آخر، أكد أمين سر القائمة الائتلافية في جامعة الكويت فهد العبدالجادر لـ"الجريدة" أن "مشاركة القائمة اليوم جاءت نصرة للمكتسبات الدستورية، وذلك بمشاركة أغلب القوائم الطلابية والاتحادات الخارجية عقب اجتماعات عدة عقدناها بشكل مشترك للخروج بموقف موحد".

وأضاف العبدالجادر أن التجمع لن يكتفي باعتصام اليوم، بل سيواصل دفاعه الدائم عن المكتسبات الدستورية والحقوق الشعبية.