غادة عبد الرازق: أستحق النجوميّة بعد تعب 16 عاماً

نشر في 15-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 15-12-2010 | 00:01
بعد نجاح مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، ارتقت الفنانة غادة عبد الرازق سلّم النجومية بسرعة لتصل إلى مرتبة نجوم الصف الأول، لذا تجتهد للحفاظ عليها من خلال التدقيق جيداً في خياراتها التي حصرتها في الفترة الأخيرة بمسلسل «سمارة» وفيلمي «بون سواريه» و{كف القمر».
عن جديدها والجدل الذي أثاره «زهرة وأزواجها الخمسة»، كان الحوار التالي معها.
ما الذي دفعك إلى اختيار مسلسل «سمارة» تحديداً من بين الأعمال الدرامية التي عُرضت عليك؟

لأن الشخصية صعبة ويتطلّب أداؤها جهداً كبيراً، لذا تفرغت لها كلياً.

كيف تستعدين لها؟

أعقد جلسات عمل شبه يومية مع المؤلف مصطفى محرّم والمخرج محمد النقلي للغوص أكثر في عمق الشخصية التي تواجه أحداثاً تؤثر فيها على المستويات كافة. كذلك أنكبّ على اختيار الملابس والأكسسوارات اللازمة لها، وزرت ديكور المسلسل الذي انتهى العمل على بنائه تمهيداً لبدء التصوير أواخر ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

ما سرّ تكرار تعاونك مع المؤلف مصطفى محرم؟

نفهم بعضنا جيداً وثمة ألفة بيننا أو بالتعبير العامي «بينا كيميا»، فمنذ  تعاوننا الأول في مسلسل «عائلة الحاج متولي» أعتبره «وش الخير» وأرتاح في التعامل معه، كذلك الأمر بالنسبة إلى المخرج محمد النقلي.

يتردّد أن أجرك في المسلسل بلغ 12 مليون جنيه، ما صحة ذلك؟

 

عملت في الوسط الفني 16 عاماً جاهدت خلالها لبلوغ المكانة التي وصلت إليها اليوم وأعتبر أن من حقي الفوز بالنجومية بعد هذا التعب كله، ثم مسألة الأجر شخصية ولا أعتقد أن الجمهور يهمه هذا الأمر بالإضافة إلى أن المنتج يتعاقد مع الممثل الذي يحقق له مكاسب مادية تفوق أجره وتكاليف الإنتاج.

لكن اتُّهمت بأنك السبب في مزاد الأجور في سباق الدراما التلفزيونية لموسم رمضان المقبل.

كل نجم يرفع أجره حسب ظروف السوق المتغيرة من عام إلى آخر والنجاح الذي يحققه. في النهاية أنا ممثلة ولست سلعة تباع وتشترى، ما يهمني فعلاً هو السيناريو الجيّد والشخصية التي أجسّدها.

كيف تفسّرين الهجوم المستمر عليك؟

ظاهرة الهجوم على الفنان أمر صحي ودليل على أنه حاضر على الساحة الفنية بقوة. بالنسبة إلي، قد يكون مردّه إلى نجاحي أو إلى كثرة العروض التي أتلقاها أو لشخصي...

هل يؤثر هذا الهجوم في تركيزك في عملك؟

 أفصل بين عملي وما يحدث حولي، لذا لا أتأثر  على رغم حرصي على الردّ على الإشاعات، فأنا لا أسمح لأحد بتدمير ما حققته طيلة السنوات الماضية.

أثارت تصريحاتك الهجومية عن هيفاء وهبي وسمية الخشاب جدلاً واسعاً، ما تعليقك؟

ليست هجومية إنما أجبت ضد أسئلة طُرحت علي في برامج تلفزيونية حوارية، إذ ليس من المنطقي أن أكذب أو أنافق. فعندما سئلت عن إمكان تكرار التجربة مع هيفاء وهبي بعد فيلم «دكان شحاتة» أجبت بالنفي لأنها هاوية تمثيل وليست محترفة، فيما أرحّب بالتعاون مع سمية الخشاب.

من هي الفنانة التي تنافسك بقوة؟

 كل ممثلة مجتهدة تهتم بعملها وتحبه.

كيف وقع الاختيار على النجم حسن يوسف لدور الحاج فرج في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»؟

كان اقتراحاً أجمعنا عليه، لكن شكّكنا في قبوله الدور إلا أنه وافق لأن هذا الأخير مكتوب بشكل جيد.

لكنه تعرّض لهجوم شديد.

التديّن ليس معناه الجلوس في المنزل. قدّم حسن يوسف قضية اجتماعية بشكل جيد، لم يخدش حياء أحد ولم يتفوّه بلفظ خارج عن اللياقة ولم يقدّم مشهداً يثير المشاعر، فلمَ الهجوم عليه إذاً؟ حسن يوسف ممثل وليس واعظاً.

اعتبر البعض أن جاذبية الحاجة زهرة ليست كبيرة ليتقاتل عليها أربعة رجال، ما ردّك؟

لا يتعلق الموضوع بالجمال أو الجاذبية، فلكل واحد من الأزواج الأربعة هدف من زواجه من زهرة. أحدهم يرغب في إنجاب ولد وآخر يطمع في أموالها وثالث مغرم بها ورابع يخطّط لتحقيق طموحه من خلالها.

تقدّمت أكثر من جهة بمذكرات تطالب بوقف المسلسل، تحديداً نقابة التمريض والمحامي نبيه الوحش مدعياً أن العمل يروّج لتعدّد الأزواج خلافاً للشريعة الإسلامية، كيف تجيبين عن هذا الجدل حول شخصيتك؟

كل المهن فيها الجيد والسيئ. في النهاية هذا عمل درامي وشخصياته خيالية وليست نموذجاً لأحد، وزهرة  شخصية درامية في سياق المسلسل. بالنسبة إلى المحامي نبيه الوحش، كل ما أراده هو الشهرة على حساب الفنانين، ثم صدّق الأزهر الشريف على المسلسل فأين مخالفته للشريعة؟

ثمة من يرى تشابهاً بين مسلسلي «الحاج متولي»، و{زهرة وأزواجها الخمسة»، من ناحية أن الشخصيتين الرئيستين مزواجتان.

 ربما يتشابه المسلسلان  في ما أثير حولهما من ضجة، بخلاف ذلك يختلفان تماماً، خصوصاً أنه يحقّ للرجل الزواج من أربع نساء في الوقت نفسه فيما وجدت الحاجة زهرة نفسها متزوجة من أربعة رجال من دون قصد ولأسباب تم تبريرها درامياً، لذلك ثمة فرق كبير بين المسلسلين، ولو وجدت تشابهاً بينهما لكنت رفضت «زهرة وأزواجها الخمسة» منذ قراءتي الأولى له.

تنوّعت الشخصيات التي جسّدتها في أفلام: «خلطة فوزية»، «ليلة البيبي دول»، «دكان شحاتة»، و{كلمني شكرا»، أيّ من هذه الأدوار يعدّ علامة فاصلة في حياتك الفنية؟

دوري في «دكان شحاتة» كان نقلة كبيرة في حياتي، كذلك شخصية الفتاة ذات الأصول اليهودية المحبة للسلام في «ليلة البيبي دول».

لكن أثارت هذه الشخصية جدلاً واسعاً، ألم تخشي الهجوم عليك؟

يؤدي الممثل الشخصيات كافة، الطيبة منها والشريرة، لذلك لا أرفض أي دور أعلم أنه سيضيف إلى رصيدي الفني، ثم الشخصية التي قدّمتها في «ليلة البيبي دول» كانت محبة للسلام ودفعت حياتها ثمناً لآرائها.

back to top