حملة تأييد البرادعي تتهم الأمن المصري بالتنصت
اتهمت الحملة الشعبية لدعم رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" المرشح د. محمد البرادعي أمس قوى الأمن المصرية بالتنصت عليها، وزعمت انها كشفت خططاً أمنية لاختراق الحملة واثارة الخلافات بين اعضائها في محاولة لتفجيرها من الداخل.وقالت الحملة في بيان لها أمس إن "النظام المصري اعتاد التعامل مع القوى السياسية والحركات المعارضة عبر تفجيرها من الداخل من خلال دس بعض العناصر التي تندمج داخل الكيان وفي اللحظة المناسبة تقوم بإثارة الفتنة وشق الصف"، مؤكدة أنها اكتشفت ذلك الأمر "بسبب ملاحظة وجود تسريب لبعض المعلومات المهمة التي تخص الحملة وأنشطتها من خلال التسجيل للنشطاء أثناء بعض اجتماعاتهم، وتمت مواجهة أحد قيادات الحملة بهذه التسجيلات في مقر أمن الدولة عند التحقيق معه بعد اعتقاله".
وأكدت الحملة أنها اكتشفت مجموعة من أجهزة التنصت الحديثة التي تم دسها في مكتب المنسق العام للحملة الشاعر عبدالرحمن يوسف حيث استطاعت تحديد أماكنها التي تم إخفاؤها فيها، معلنة اعتزامها "التقدم ببلاغ للنائب العام لطلب التحقيق في هذه القضية التي تم الاعتداء فيها على سيادة القانون وانتهاك خصوصية المواطنين وحرمة أماكنهم الخاصة". وكان البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع أمس من سقف معارضته للنظام، واصفاً النظام الحالي بـ"فاقد الإنسانية"، معتبراً أنه "نظام بلا مستقبل". وجاءت تصريحاته في أعقاب اعتقال الناشط صفوان محمد أمس الأول خلال تعليقه ملصقات تأييد لـ"مطالب التغيير" التي رفعها البرادعي في محافظة الإسكندرية.وقال البرادعي في تدوينة قصيرة له على موقع "تويتر" تعليقا على اعتقال صاحب أول توكيل لتفويضه من أجل تعديل الدستور: "إلى ولدى صفوان محمد: باسم كل شعب مصر أؤكد لك أن غدا لناظره قريب، قد يكون هذا النظام الفاقد الإنسانية ماضينا وحاضرنا ولكن لن يكون مستقبلنا".الجدير بالذكر أن البرادعي خارج مصر في جولة أوروبية لإلقاء عدة محاضرات في جامعات أوروبية وأميركية، ومن المتوقع أن يعود إلى القاهرة نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل ويبدأ الاستقرار النسبي في مصر.